الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تداهم أحياء حماة وأنباء عن اعتقال 300

القوات السورية تداهم أحياء حماة وأنباء عن اعتقال 300
4 يوليو 2011 23:53
داهمت قوات الأمن السورية أمس، عددا من الأحياء السكنية في مدينة حماة التي كانت شهدت تظاهرة النصف مليون ضد النظام يوم الجمعة الماضي، حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن مقتل طفل في الثانية عشرة من العمر وإصابة 20 من إلى 25 آخرين بجروح بإطلاق نار عشوائي، واعتقال بين 200 و 300 شخص على الأقل. كما تحدث الناشطون عن سقوط قتيلين برصاص قوات الأمن خلال تفريق تظاهرة احتجاج مساء أمس الأول في ضاحية الحجر الأسود بدمشق. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “إن قوات الجيش والأمن نفذت حملة مداهمات منذ الفجر في بعض أحياء حماة التي شهدت انتشارا أمنيا كثيفا، وأن ما بين 200 و300 شخص اعتقلوا”. بينما قال أحد السكان لوكالة “فرانس برس” “إن طفلا في الثانية عشرة قتل في حي شمال غرب المدينة وإن 20 إلى 25 آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم حالتهم خطرة بعد العملية العسكرية التي جرت بصورة متزامنة في ثلاثة أرباع الأحياء”. ونقلت وكالة “رويترز” عن مقيمين في حماة قولهم “إن بعض الجنود ورجال الشرطة الذين تدفقوا على المدينة فتحوا النار في الأحياء السكنية، ونفذوا اعتقالات في مختلف أنحائها، بينما نزل الآلاف إلى الشوارع مرددين الله أكبر”. وقال أحد المقيمين واسمه أحمد يملك ورشة في المدينة “دخلت 30 حافلة محملة بالجنود والشرطة إلى حماة في الصباح..إنهم يطلقون النار بصورة عشوائية في الأحياء السكنية”، وأضاف “أنه رأى عشرات الجنود يحاصرون منزلا في حي المشاع وينفذون اعتقالات”. وسد شبان كانوا يحملون الحجارة الطرق المؤدية إلى أحياء وسط المدينة بإطارات السيارات المشتعلة وحاويات القمامة. وقال طبيب “القوات تطلق النار عشوائيا على المباني”، وأضاف أن 7 مصابين نقلوا إلى المشفى الحوراني، كما أن هناك آخرين يعالجون في عيادة. وقال شاهد عيان لـ”فرانس برس” “إن شبيحة النظام كانوا يسيرون بسياراتهم في شوارع حماة ويطلقون النار لترهيب الأهالي الذين بدأ بعضهم بالمغادرة باتجاه حلب شمالا”. وأضاف “إن طائرات عسكرية حلقت فوق المدينة على ارتفاع منخفض واخترقت جدار الصوت منذ الفجر حتى منتصف النهار”. بينما أشار ناشط آخر نقلا عن أحد الأطباء إلى إصابة نحو 20 شخصا بطلقات نارية مصدرها رجال الأمن”. وقال عبدالرحمن “إن أهالي حماة تصدوا لرجال الأمن بالحجارة وأقاموا حواجز على مشارف المدينة وأشعلوا الإطارات”، لافتا إلى سماع دوي إطلاق رصاص من الأحياء الغربية على أطراف المدينة”. بينما قال ناشط معارض طلب عدم ذكر اسمه “يبدو أن البعض نصحوا النظام باللجوء إلى الحل العسكري في حماة بعد تظاهرة الجمعة”، لكنه حذر من أن أي عملية عسكرية ستخلف شهداء وستنكأ الجراح القديمة (في إشارة إلى الحملة التي شنت ضد المدينة عام 1982 وأسفرت عن سقوط نحو 20 ألف قتيل)، وتؤدي إلى انتفاضة شعبية في كل سوريا وتزيد من عزلة النظام على الساحة الدولية”. وأظهرت أشرطة عرضت على شبكة الإنترنت سيارات رجال الأمن تجوب طرق حماة. وتحدث ناشطون على صفحة “الثورة السورية 2011” على “فيسبوك” عن عصيان مدني وكتبوا “حماة كلها تغلي”. وقال عبد الرحمن “إن النظام لا يتحمل الاحتجاجات السلمية الكبيرة ولا يتحمل عدم تحرك المحافظ إزاءها”، معتبرا “أن قرارا صدر بإخضاع حماة بطريقة أو بأخرى بدءا بالهجوم الذي يجري تنفيذه”. واعتبر عبدالرحمن “أن الهجوم العسكري الكبير على حماة ربما يحفز السوريين على النزول إلى الشارع في مختلف أنحاء سوريا بأعداد هائلة، ويسفر عن عزلة دولية تامة للنظام”. وأضاف “أن الاحتجاج السلمي الذي شهدته المدينة الجمعة أظهر أن السلطات لا تملك عذرا بالقول إن حماة ملأى بالجماعات الإرهابية المسلحة”. وكان ناشطون حقوقيون ذكروا في وقت سابق “إن تظاهرة ليلية خرجت في حماة مساء الأحد بعد انسحاب الآليات العسكرية التي كانت تتمركز على مداخلها الشرقية وضمت ما بين 40 و 50 ألف شخص في ساحة العاصي رغم قطع التيار الكهربائي”. وإشار الناشطون إلى تظاهرات جرت أيضا في أحياء من مدينة حمص مساء الأحد قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من 7000 متظاهر، إضافة إلى تظاهرتين نسائيتين في باب السباع والخالدية. كما إشار هؤلاء إلى خروج أكثر من 10 آلاف متظاهر في دير الزور (شرق) وما يقارب من 2500 متظاهر في مدينة السلمية وأكثر من 1000 متظاهر في الزبداني (ريف دمشق) وحوالي 300 في اللاذقية (غرب). وقال نشطاء ومقيمون إن الشرطة قتلت بالرصاص مساء أمس الأول اثنين من المحتجين وأصابت 8 آخرين بجروح في ضاحية الحجر الأسود في دمشق. وأوضح شاهد عيان عرف عن نفسه باسم “أبو النور” “كان احتجاجا عاديا خلال الليل ثم انهمر سيل من الرصاص، وأصيب الكثيرون أيضا”، وأضاف “فوجئ الجميع لأن هذه أول مرة تطلق فيها الشرطة النار على محتجين في الحجر الأسود”. وذكر ناشط “أن آليات عسكرية اقتحمت مدينة معرة النعمان (شمال غرب سوريا) امس من عدة اتجاهات حيث فرض حظر للتجول بعد قصف عشوائي بالرشاشات الثقيلة أوقع العديد من الإصابات”. ولم يتمكن الناشط من حصر عدد الإصابات نظرا لعدم تمكن السكان من الخروج من منازلهم. وأفاد ناشط آخر “إن القوات السورية اقتحمت فجرا بلدة حاس (ريف إدلب) ووصلت إلى مشارف كفر نبل (ريف إدلب) وجالت على مشارفها قبل أن تعود باتجاه حاس”. وأضاف “أن القوات سيطرت على قرية كفر رومة التي اتجهت إليها الأحد وانتشرت على الطريق الواصل بين حاس وكفر نبل”. وأكد ناشط حقوقي آخر أن الأجهزة الأمنية قامت بحملة مداهمة واعتقالات واسعة في قرية نصيب (ريف درعا) على الحدود السورية الأردنية اعتقل خلالها 14 شخصا، بالإضافة إلى استمرار الاعتقالات في قرى جبل الزاوية (ريف إدلب). أما رسميا، فاكتفت صحيفة “الوطن” الموالية للسلطة في عددها الصادر أمس بالإشارة إلى توسيع الجيش لحملته في ريف إدلب مع حملته الأمنية التي بدأها مؤخرا في منطقة جبل الزاوية. وذكرت “أن وحدات الجيش التي تمركزت على مداخل معرة النعمان الشهر الماضي لتأمين وفتح الطريق الدولي بين حلب دمشق تستعد للتوسع في عمليتها الأمنية باتجاه الريف الغربي لمنطقة المعرة لملاحقة عناصر التنظيمات المسلحة والقبض عليها”. وأضافت “أن مجريات الأحداث في منطقتي معرة النعمان وجبل الزاوية تشير إلى تراجع سطوة المجموعات المسلحة”، ونقلت عن محللين قولهم “إن مهمة الجيش لن تنتهي حتى يعود الأمن والطمأنينة إلى جميع المناطق التي شهدت أعمال عنف وتعديات على الأملاك العامة والخاصة”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©