الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين تفجيري إسطنبول وتتضامن مع تركيا ضد الإرهاب

الإمارات تدين تفجيري إسطنبول وتتضامن مع تركيا ضد الإرهاب
12 ديسمبر 2016 10:07
أبوظبي (وام، وكالات) أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجيرين الإرهابيين اللذين شهدتهما مدينة اسطنبول التركية الليلة قبل الماضية وأسفرا عن مقتل وإصابة عشرات الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس موقف دولة الإمارات الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله والداعي إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.. معربة عن تضامنها مع الحكومة التركية تجاه هذه الجرائم الارهابية التي تستهدف استقرار تركيا وأمنها ومواطنيها. وعبرت الوزارة في ختام بيانها عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا والحكومة التركية وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وتوعدت تركيا بالثأر أمس من المسلحين الأكراد المسؤولون عن هجوم مزدوج قتل 38 شخصا وأصاب 155 آخرين فيما بدا أنه هجوم منسق على الشرطة خارج ستاد لكرة القدم في اسطنبول. وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده «ستحارب الإرهاب حتى النهاية». وأعلنت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني أمس مسؤوليتها عن الاعتداء. وقالت في بيان إن اثنين من عناصرها «نفذا الاعتداء». وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول «أود ان اطمئن أمتي وشعبي بأننا سنحارب هذه اللعنة التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية. لن يفلت المعتدون من العقاب. سيدفعون الثمن غاليا». وهز التفجيران اللذان وقعا ليل أمس الأول البلاد التي لا تزال تتعافى من سلسلة تفجيرات مميتة وقعت هذا العام في مدن بينها اسطنبول والعاصمة أنقرة. وانفجرت سيارة ملغومة خارج استاد فودافون التابع لفريق بشكطاش لكرة القدم أعقبها هجوم انتحاري بقنبلة في متنزه مجاور بعد أقل من دقيقة. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد قال أمس إن الحكومة «ليس لديها شك تقريبا» في مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن التفجيرين. وشن الحزب تمردا مسلحا على مدى ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن 13 شخصا اعتقلوا حتى الآن. وقال صويلو في كلمة خلال جنازة أمام مقر شرطة اسطنبول لخمسة من الضباط القتلى «سنثأر إن آجلا أو عاجلا.. هذه الدماء لن تترك مهدرة على الأرض أيا كان الثمن وأيا كانت التكلفة». وكان الرئيس رجب طيب إردوغان حاضرا في الجنازة لكنه لم يدل خلالها بتصريحات وحيا بعض أفراد أسر القتلى. وحذر صويلو أيضا من يؤيدون المهاجمين على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن أخرى وهي تصريحات موجهة إلى السياسيين الذين يدعمون الأكراد وتتهمهم الحكومة بصلات مع «الكردستاني» الذي تصنفه تركيا وأوروبا والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. وقال «لهؤلاء الذين يحاولون الدفاع عن المهاجمين من منابر عبر وسائل الإعلام أو الإنترنت ويحاولون اختلاق الأعذار.. ليس هناك من مبرر لذلك.. اعلموا أن يد الدولة تمتد بعيدا وعلى نطاق واسع». وفي الأشهر الأخيرة اعتقل الآلاف من السياسيين الأكراد من بينهم عشرات من رؤساء البلديات وقادة في حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان لاتهامهم بصلات مع الكردستاني. وتزامنت الحملة ضد السياسيين الأكراد مع حملات تطهير واسعة النطاق في مؤسسات الدولة في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في يوليو ألقت الحكومة بمسؤوليتها على أتباع رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن. وقال صويلو إن الانفجار الأول الذي جاء بعد نحو ساعتين من انتهاء المباراة بين فريقي بشكطاش وبورصة سبور كان عند نقطة تجمع لشرطة مكافحة الشغب. وجاء الانفجار الثاني بينما كانت الشرطة تحيط بالانتحاري في متنزه مكة المجاور. وقال وزير الصحة رجب أقداغ في مؤتمر صحفي مشترك مع صويلو إن هناك 155 مصابا في المجمل يعالجون في المستشفى بينهم 14 في الرعاية المركزة. ونكست الأعلام وأعلن أمس يوم حداد وطني. وتمت الدعوة إلى مسيرة ضد الإرهاب في اسطنبول. وأعلن مكتب الرئيس إنه ألغى زيارة إلى قازاخستان. وقال إردوغان خارج مستشفى زار فيه مصابين «ما يجب أن نركز عليه هو عبء ذلك الإرهاب. يجب ألا يكون لدى شعبنا أي شك في أننا سنواصل معركتنا ضد الإرهاب. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن على حلفاء تركيا إظهار الدعم لها في حربها ضد الإرهاب في إشارة للخلاف طويل الأمد مع واشنطن حليفة أنقرة في الحلف الأطلسي بشأن سياستها في سورية. وتساند الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية في حربها ضد «داعش» بينما تقول تركيا إن الوحدات امتداد لحزب العمال الكردستاني وتعتبرها جماعة إرهابية. وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع من حث «داعش» لأنصارها على استهداف المؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية في تركيا. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا فيديو يزعم أنه يصور والد أحد القتلى وهو طالب طب في التاسعة عشرة من عمره كان في اسطنبول في زيارة في عطلة نهاية الأسبوع. وتظهر اللقطات الوالد وهو يقول «لا أريد أن يصبح ابني شهيدا لقد ذبح ابني.. كان هدفه أن يصبح طبيبا ويساعد مثل هؤلاء الناس لكني أحمله عائدا في سيارة للموتى». وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ما وصفها «بالأعمال الإرهابية المروعة» بينما بعث أيضا قادة أوروبيون برسائل تضامن. وأدانت الولايات المتحدة الهجوم وقالت إنها تقف إلى جوار تركيا. الاعتداءات في تركيا منذ 2015 إسطنبول (أ ف ب) تعرضت تركيا منذ صيف 2015، لدى استئناف النزاع الكردي والمعارك في سوريا لموجة من الاعتداءات المنسوبة إلى «داعش» أو حزب العمال الكردستاني: - 24 نوفمبر: اعتداء بسيارة مفخخة: قيلان و33 جريحاً في مرآب محافظة أضنة. - 4 نوفمبر: تفجير سيارة مفخخة: 9 قتلى، منهم شرطيان، أمام مركز للشرطة في دياربكر. تبناه «داعش»، ثم تنظيم صقور حرية كردستان. - 9 أكتوبر: 18 قتيلاً بانفجار شاحنة مفخخة أمام مركز للشرطة في سمدينلي، وألقيت المسؤولية على حزب العمال الكردستاني. - 26 أغسطس: مقتل 11 شرطياً باعتداء انتحاري بسيارة مفخخة في جيزري على الحدود السورية، وأعلن «الكردستاني» مسؤوليته عنه. 20 أغسطس: انتحاري من «داعش» يقتل 50 شخصاً بحفل زواج في غازي عنتاب. 28 يونيو: 47 قتيلاً منهم أجانب، خلال 3 اعتداءات انتحارية في مطار أتاتورك في إسطنبول واتهام «داعش». 7 يونيو: 11 قتيلاً منهم ستة شرطيين، باعتداء بسيارة مفخخة استهدفت حافلة للشرطة في حي بيازيد التاريخي في إسطنبول تبناه «صقور حرية كردستان» . 19 مارس: انتحاري يقتل أربعة سائحين (ثلاثة إسرائيليين وإيراني) في إسطنبول.. اتهمت السلطات «داعش». 13 مارس: 35 قتيلاً و120 جريحاً باعتداء بسيارة مفخخة في أنقرة، تبناه «صقور حرية كردستان». 17 فبراير: انتحاري بسيارة مفخخة يقتل 28 ويجرح 80 في أنقرة تبناه «صقور حرية كردسان». 12 يناير: «داعش» يقتل 12 سائحاً ألمانياً باعتداء انتحاري في وسط إسطنبول. 2015 : 10 أكتوبر: 103 قتلى باعتداء انتحاري مزدوج أمام محطة القطارات الرئيسية في أنقرة أثناء تجمع موال للأكراد.. نفذه «داعش». 20 يوليو: 34 قتيلاً ومئة جريح باعتداء في سوروج قرب الحدود السورية، واستهدف ناشطين أكراداً تبناه «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©