الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسودة مشروع مجلس انتقالي بديل لنظام صالح

مسودة مشروع مجلس انتقالي بديل لنظام صالح
4 يوليو 2011 23:54
أكد القيادي البارز بائتلاف المعارضة اليمنية محمد المتوكل أنه يأمل في أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي الذي سيكون بديلاً لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، مبيناً أنه تم إعداد مسودة أولية لشكل المجلس، وأنها ما زالت قيد البحث والدراسة. وكشف المتوكل في حديث لـ”الاتحاد” أمس، أن المسودة الأولية تضم 304 أشخاص سيشكلون المجلس الانتقالي، الذي ستكون أبرز مهامه “استكمال إسقاط” نظام الرئيس صالح، وتحديد مدة الفترة الانتقالية، وتشكيل مجلس رئاسي مؤقت، إضافة إلى التحضير لحوار وطني شامل، وتشكيل جمعية تأسيسية تكلف بصياغة دستور جديد “لدولة مدنية حديثة”. وفيما أفاد مسؤول يمني حكومي مجدداً أن صالح لن يتخلى عن الحكم إلا بعد عودته من رحلته العلاجية بالسعودية، والإشراف على عملية انتقال السلطة، دعا متظاهرون جابوا عدداً من شوارع صنعاء، وتعز، وإب، والبيضاء، الضالع، وصعدة، إلى محاكمة المسؤولين المتورطين بتأزيم الوضع المعيشي في البلاد، مؤكدين رفضهم لـ”التدخلات الخارجية” التي قالوا إنها منحازة لصالح ونظامه. كما تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء أمس، تضامناً مع أبناء محافظة أبين التي يسيطر مسلحون موالون لـ”القاعدة” على أجزاء منها، متهمين السلطات بتسليم هذه المناطق إلى التنظيم الإرهابي. وبدوره، اتهم أحمد السود، مدير مكتب محافظ محافظة أبين أمس، السلطات اليمنية بـ”التقاعس” عن نجدة اللواء 25 ميكانيكي محاصر منذ أكثر من شهر من قبل المسلحين بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، متسائلاً عن سبب عدم إرسال تعزيزات عسكرية لفك الحصار المفروض على اللواء العسكري الذي يقاتل المتطرفين. كما شهدت مدينة تعز، جنوب صنعاء، ليل الأحد الاثنين اشتباكات عنيفة لليلة الثالثة على التوالي بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح وقبائل معارضة، إلى جانب قوات عسكرية منشقة، حسبما أفاد شهود مؤكدين أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا جدد إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصادر طبية أو مستقلة. وسيتألف المجلس الانتقالي المقترح من الكيانات والقوى السياسية “المؤيدة للثورة السلمية”، وسيضم 140 عضواً من اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التابعة للمعارضة، و12 من قيادات “الحراك الجنوبي” الانفصالي، إضافة إلى 110 من الشباب المحتجين، أغلبهم من المنتمين لأحزاب “اللقاء المشترك”. وحددت المسودة الأولية 11 مقعداً في المجلس للقيادات العسكرية الداعمة للحركة الاحتجاجية، و15 مقعداً للاتحادات والنقابات الأساسية، و6 مقاعد مناصفة بين حزب “رابطة أبناء اليمن” المعارض المعروف اختصاراً بـ”رأي”، وكتلة العدالة والبناء، المنشقة عن حزب المؤتمر الحاكم أواخر مارس الماضي. كما حددت أحزاب المعارضة في مسودتها الأولية لمشروع المجلس الانتقالي، 10 مقاعد للشخصيات اليمنية ذات الثقل السياسي والاجتماعي، واستثنت قيادات وكوادر الحزب الحاكم من المشاركة في هذا المجلس، الذي سينتخب بين 5 إلى 7 أعضاء لتشكيل مجلس رئاسي مؤقت، الذي بدوره سيشكل حكومة انتقالية مؤقتة “يتم اختيار وزرائها على أساس الكفاءة والنزاهة من مختلف القوى السياسية”. ولفت المتوكل إلى أن إقرار الصيغة النهائية للمجلس الانتقالي لن يتم إلا بعد إجراء حوارات مطولة مع القوى السياسية المختلفة، بمن فيها المحتجون الشباب، الذي يطالبون بمحاكمة الرئيس صالح ورموز نظامه. وفيما يتعلق بفرص نجاح هذا المجلس، محلياً ودولياً، بعد إعلان تشكيله، اعتبر المتوكل أن الحصول على اعتراف إقليمي ودولي بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي للشعب اليمن، كما هو حاصل في ليبيا الآن، ممكن إذا نجحت المعارضة في إدارة شؤون المناطق اليمنية. من جهته، قال مسؤول بالحكومة اليمنية لرويترز، إن الرئيس صالح لن يتخلى عن الحكم إلى أن يعود للإشراف على انتقال السلطة، مشيراً إلى أنه ينوي دعم المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن، التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون أواخر أبريل الماضي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه من المتوقع أن يدير صالح عملية الانتقال بنفسه، لافتاً إلى أن “إجراء انتخابات لائقة يتطلب فترة تتراوح من 6 إلى 8 أشهر وسيظل صالح هو الرئيس خلال هذه الفترة”. وعلى صعيد متصل بالأزمة في اليمن، حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني من كارثة غذائية في اليمن جراء انقطاع المشتقات النفطية والكهرباء وارتفاع مخيف في أسعار السلع والخدمات في البلاد، قائلاً إن أسعار بعض المواد الغذائية كالقمح والدقيق والسكر والزبادي والحليب ومشتقاته ارتفعت بنسب تترواح بين 40 و60 %، في حين ارتفعت أسعار مياه الشرب بنسبة 202% . وفي صنعاء تظاهر عشرات الآلاف تضامناً مع أبناء محافظة أبين التي يسيطر مسلحون من “القاعدة” على أجزاء منها، خاصة عاصمتها زنجبار، متهمين السلطات بتسليم هذه المناطق إلى التنظيم الإرهابي. وانطلق المتظاهرون من وسط ساحة التغيير نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مرددين شعارت تتهم نظام الرئيس صالح بدعم وتسهيل دخول الجماعات المسلحة المتطرفة إلى زنجبار، والتسبب في نزوح عشرات الآلاف من أبناء المحافظة. وطالب المحتجون في الرسالة بـ”وضع حد للمهزلة واتخاذ إجراء يحفظ لأبناء أبين، دماءهم وأعراضهم، ووقف الدعم العسكري للمجاميع المسلحة في زنجبار وتوفير الدعم والإمداد العسكري للقوات الوطنية التي تقاتل المسلحين في المحافظة”. وقال مسؤول حكومي إن زهاء 54 ألف يمني فروا من محافظة أبين منذ سيطر المتشددون على عاصمتها الشهر الماضي مع اشتداد القتال في المنطقة. إلى ذلك، قال مدير مكتب محافظ محافظة أبين، في مكالمة هاتفية مع “الاتحاد”، إن “عناصر “القاعدة” يحاصرون معسكر اللواء 25 ميكانيكي منذ أكثر من شهر” على مشارف مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، متسائلاً عن عدم إرسال تعزيزات عسكرية لفك الحصار المفروض على اللواء 25 ميكانيكي. وأضاف “يوجد لواءان عسكريان تابعان لقوات الحرس الجمهوري في مديرية لودر (شمال أبين) ومديرية مكيراس” التابعة لمحافظة البيضاء والمحاذية لأبين، متهماً الحكومة اليمنية بأنها تسعى إلى أن يسقط اللواء 25 بأيدي مسلحي القاعدة”. وحذر المسؤول المحلي، الموجود في منطقة واقعة بين مدينتي زنجبار وعدن، من عواقب سقوط اللواء العسكري بأيدي المسلحين المتطرفين، الذين قال إن معظمهم “مجرمون وأصحاب سوابق”. وكان اللواء 25 ميكانيكي المحاصر، والذي يخوض منذ أسابيع معارك عنيفة مع مقاتلي “القاعدة” في زنجبار، طلب الأحد الماضي، دعمه بشكل عاجل، بقوات عسكرية ومواد غذائية، بينها ماء. الإفراج عن قياديين انفصاليين اعتقلهما مسلحون بعد مهمة مشبوهة في صعدة صنعاء (الاتحاد) - أُفرِج أمس عن قياديين بارزين في «الحراك الجنوبي» الانفصالي، اعتقلا أثناء عودتهما من محافظة صعدة شمال اليمن، والتي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ 2004. وقالت مصادر إعلامية تابعة للحراك الجنوبي، إن «مسلحين إسلاميين» اعتقلوا الليلة قبل الماضية القيادي في الحراك حسن بنان وفادي باعوم، نجل رئيس الحركة الانفصالية في جنوب اليمن، أثناء مرورهما بمحافظة مأرب الشرقية التي يوجد فيها رجال قبائل موالون لحزب «الإصلاح» الإسلامي المعارض. وفيما أوضحت تلك المصادر أن عملية الاعتقال تمت بعد عودة القياديين و9 مسلحين آخرين من محافظة صعدة، ذكرت صحيفة «الصحوة» الإلكترونية التابعة لحزب الإصلاح، أن بنان وباعوم اعتقلا عندما «كانا في مهمة لم يكشف عنها». ويتوقع أن تثير زيارة بنان وباعوم لمحافظة صعدة، خصوصاً في الوقت الراهن، الكثير من التساؤلات حول وجود تنسيق بين الحركة الانفصالية في الجنوب والجماعة المتمردة في شمال اليمن، الذي يشهد اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة. وكان صالح حذر في مايو الماضي، في حال رحيله عن السلطة، من انقسام اليمن إلى 4 دول، من بينها دولة لـ»الحوثيين» بالشمال، ودولة للانفصاليين في جنوب اليمن.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©