الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سوء التغذية وراء 21% من إصابات «تقزم الأطفال» بالدولة

سوء التغذية وراء 21% من إصابات «تقزم الأطفال» بالدولة
27 أكتوبر 2017 17:30
سامي عبد الرؤوف (دبي) كشفت دراسة حديثة عرضت أمس في اليوم الأول لمؤتمر دبي الثالث للتغذية، أن أكثر من 80% من سكان الإمارات يعانون من نقص عام بفيتامين (د)، فيما يصنف 10% منهم عند درجة النقص المزمن. وأشارت إلى أن الجزء الأكبر من السكان يمارس الرياضة قبل الساعة العاشرة صباحاً أو بعد الثالثة ظهراً، وهو بعكس الفترة الذهبية التي يفترض التعرض لأشعة الشمس خلالها. وذكرت الدكتورة وفاء عايش مديرة إدارة التغذية العلاجية في هيئة الصحة بدبي ورئيسة المؤتمر، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر، أن 98% من الفيتامين الناتج عن التعرض لأشعة الشمس لا يقوم الجسم بامتصاصه أبداً في الفترة الصباحية أو فترة العصر، وبالتالي عدم الحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم وتتراوح بين 1000-2000 وحدة من فيتامين (د). وقالت: «إن سوء التغذية وراء العديد من الأمراض في المجتمع، على رأسها أمراض السمنة والنحافة، والسكري، إضافة إلى أمراض القلب والشرايين، ونقص الفيتامينات»، لافتة إلى أن دراسات حديثة أثبتت حاجة الإنسان في الإمارات للتعرض لأشعة الشمس من 10 صباحاً إلى الثالثة مساء لمدة 10 دقائق، مؤكدة أن هذه الفترة تخص سكان الدولة فقط. وأشارت عايش إلى تنامي الاهتمام العالمي واستراتيجياته الصحية التي تركز على الوقاية، وأهمية التغذية وعلاقتها المباشرة وغير المباشرة بالعديد من الأمراض التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على موازنات المؤسسات الصحية، واستنزافاً لطاقات وجهود مواردها البشرية، إضافة إلى انعكاساتها السلبية على صحة وسلامة أفراد المجتمع ومستوى الأداء والإنتاج. نتائج مهمة من جهتها، أفادت الدكتورة عائشة الظاهري رئيس قسم التغذية والصحة في جامعة الإمارات، أن سوء التغذية وراء 21% من الإصابة بالتقزم «قصر القامة» لدى الأطفال بين 2 إلى 5 أعوام بالدولة، وأمراض السمنة والنحافة بين المراهقين بين 18 وحتى 24 سنة، حسب دراسة أجرتها الجامعة مؤخراً، مؤكدة ضرورة وضع برامج متخصصة لعلاج أمراض سوء التغذية لكل فئة عمرية بشكل مستقل، بالاعتماد على نتائج الدراسات والأبحاث، التي تظهر خصوصية كل فئة في أمراضها وأسبابها، ومن ثم وضع البرامج العلاجية المناسبة لكل فئة عمرية. ولفتت الظاهري إلى أن أمراض سوء التغذية للبالغين بعد عمر 24 عاماً، تختلف عن الأعمار السابقة وتتركز أغلبها في أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري. افتتاح المؤتمر وكان معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي قد افتتح مؤتمر دبي الثالث للتغذية، الذي يناقش التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية والمجتمعات، وتأثير الأمراض ذات الصلة بالتغذية، على مسيرة التنمية والتقدم، ودور ومهام المتخصصين في علم التغذية والغذاء، ومسؤولياتهم المهنية والمجتمعية. وشهد المؤتمر الذي تمتد أعماله حتى غدا، حضوراً مكثفاً من جانب الأطباء والمتخصصين، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 700 مشارك، فيما تميز المؤتمر بمعرضه المصاحب، الذي ضم أكثر من 13 شركة عالمية من داخل الدولة وخارجها، من الشركات المنتجة للأغذية الصحية.ويناقش عدد من المحاور المتعلقة بالإرشادات التوجيهية الجديدة للتغذية في قسم العناية المركزة، الغذاء الأنبوبي للأطفال، والمخاطر المبكرة للسمنة عند الأطفال والوقاية منه، مرض السكري وللأمراض المزمنة الغير المعدية، التغذية العلاجية والتثقيف التغذوي لرعاية أمراض السكتة الدماغية وأمراض القلب، والغذاء الأنبوبي للأمراض المعدية وللأمراض غير المعدية. جهود محلية وأكد معالي القطامي، أن أغلب الأمراض المزمنة التي تمثل عبئاً للأفراد والمجتمعات، هي في الأساس شديدة الصلة والارتباط بالتغذية غير السليمة، وقال: «من هنا أصبحت التغذية علماً قائماً بذاته، وأسلوب حياة صحية، وأصبحت التغذية العلاجية نهجاً رئيساً تعتمد عليه المؤسسات المسؤولة عن صحة المجتمع، للوقاية من الأمراض والحد من مخاطرها والقضاء عليها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©