الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة» تطالب القوى اللبنانية بالحكمة والابتعاد عن دائرة الصدام

4 يوليو 2011 23:55
طالبت نشرة “أخبار الساعة” أمس، جميع القوى السياسية اللبنانية التزام أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، حتى لا تنزلق البلاد إلى دائرة الصدام الذي عانته على مدى السنوات الماضية منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وقالت النشرة التي تصدر عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، تحت عنوان “الحفاظ على أمن لبنان واستقراره”، “إنه منذ أن أصدرت المحكمة الدولية المعنية بالتحقيق في اغتيال الحريري قرارها الاتهامي الذي طال انتظاره الخميس الماضي، يعيش لبنان حالة من القلق والجدل والترقب، خاصة أن قرار المحكمة يوجه الاتهام إلى أعضاء في “حزب الله”، ولذلك فقد أدى إلى انقسام الساحة السياسية واحتقانها بين فريق مؤيد للقرار ومطالب بتوقيف المتهمين الذين ورد ذكرهم فيه أياً كانت هويتهم، وفريق آخر يتهم المحكمة بالتسييس وخدمة أهداف قوى خارجية، ومن ثم يرفض أي تعاون معها”. ودعت النشرة القوى السياسية اللبنانية جميعها إلى البحث عما ينقذ لبنان من الانفجار، والعمل الجاد والمخلص من أجل التوصل إلى حلول وتسويات للأزمة المعقدة التي نتجت عن القرار الاتهامي للمحكمة الدولية تقوم على أسس عدة، أولها الابتعاد عن لغة التهديد وتجاوز التمترس وراء المواقف الجامدة التي لا تترك أي مجال للعمل من أجل التوافق أو حلحلة المأزق الحالي، وثانيها العمل لحل الأزمة من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية وليس بعيداً عنها واحترام المؤسسات وجعلها الإطار الرئيسي والوحيد الذي يتم التحرك من خلاله ووفق ضوابطه، وثالثها اعتبار أي تهديد أو تلويح باستخدام القوة المسلحة خطاً أحمر يجب عدم تجاوزه، ذلك أن أي استقواء بالسلاح سوف يضع لبنان أمام سيناريوهات خطرة ومدمرة في الوقت نفسه. وأضافت أن الأساس الرابع هو الحرص على عدم استخدام الشارع في الصراع السياسي، لأن الخلافات بين القوى السياسية يمكن التحكم فيها مهما كانت شدتها أو درجة تعقيدها، ما دامت هذه القوى حريصة على عدم تأجيج الشارع أو وضع مكوناته في مواجهة بعضها بعضاً، لأن حركة الشارع لا يمكن السيطرة عليها، فضلاً عن أنه لا يمكن التنبؤ بها وبتداعياتها، أما الخامس فهو أن تكون مصلحة لبنان الوطنية العليا فوق المصالح الضيقة أو الفئوية كلها، وأن يتعمق إدراك جماعي بأن أي انزلاق إلى المواجهة والعنف لن يؤدي إلى منتصر ومهزوم، وإنما إلى خسارة الجميع من دون استثناء. وأكدت النشرة في ختام مقالها “إن الأساس السادس هو الإيمان بأنه لا يمكن لأي طرف مهما كانت إمكاناته وقدراته أن يكون فوق الدولة أو يفرض رؤيته ومواقفه عليها، وقد دفع لبنان خلال السنوات الماضية ثمناً غالياً من أمنه واستقراره وتنميته والعلاقة بين أبنائه لمحاولة بعض القوى فرض إرادتها على الآخرين”. معربة عن أملها أن يستفيد جميع اللبنانيين من دروس الماضي الأليمة ولا يكرر التاريخ نفسه بمآسيه كلها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©