الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تتعهدان بإنهاء النزاع النفطي

3 يوليو 2013 00:48
الخرطوم (وكالات) - تعهد نائبا رئيسي السودان علي عثمان محمد طه وجنوب السودان رياك مشار أمس الأول بحل نزاع يهدد بوقف تدفقات النفط من الجنوب عبر الحدود لكنهما لم يعلنا أي حلول ملموسة. وبعد يومين من المحادثات بين مشار وطه قال الجانبان كلاهما إنهما يريدان تنفيذ اتفاقات تسمح لصادرات النفط من الجنوب بالمرور في أراضي السودان وتأمين حدودهما المتنازع عليها. وقال طه بعد الجلسة الأخيرة من المحادثات التي حضرها وفدا البلدين “نحن ملتزمون (بالاتفاقات) ولدينا الإرادة السياسية لتطبيع الروابط مع جنوب السودان”. وأضاف قائلا “نحن سعداء لنتيجة المحادثات وإذا كانت هناك أي مشكلة فإننا نريد حلها بدون وسيط”. من جهته، قال نائب رئيس جنوب السودان، إن بلاده راغبة في تحقيق السلام بين البلدين ومستعدة لتنفيذ ما اتفق عليه. وأضاف أن كل القضايا العالقة بين البلدين قابلة للحل وسنعمل معاً لتنفيذ الاتفاق بيسر وسلاسة. وأعرب عن شكره وتقديره للروح الطيبة التي سادت المفاوضات بين البلدين. ولم يقل الاثنان هل ستتوقف تدفقات النفط. واكتفى بيان مشترك بالقول بأن البلدين اتفقا على ألا يدعم أي منهما المتمردين في أراضي الآخر لكنه لم يقترح أي خطوات ولم يشر إلى تهديد السودان بوقف تدفقات النفط. وناشد الجانبان في البيان الدول الأفريقية الإسراع في تقديم اقتراح لمساعدتهما على التوصل إلى حل حول حركة النفط التي تعتبر أساسية للبلدين اللذين يعانيان من صعوبات اقتصادية كبيرة. وصرح مسؤولون أفارقة أن كبير المفاوضين ثابو مبيكي قدم “اقتراحات عاجلة” للجانبين بعد أن اصدر رئيس السودان عمر البشير في الثامن من يونيو أمرا بإغلاق الأنبوب الذي ينقل النفط من جنوب السودان. وقال محلل لوكالة فرانس برس إن الاتحاد الأفريقي اقترح أن يقوم بالتعاون مع هيئة التنمية في شرق افريقيا “إيجاد” بالتحقيق في الادعاءات بدعم متمردين. وفي البيان أكدت الخرطوم وجوبا موافقتهما على الاقتراح الأفريقي وطلبتا من “الاتحاد الأفريقي ورئيس «إيجاد» رئيس وزراء أثيوبيا تطبيقه على الفور. وأضاف البيان أن الجانبين سيباشران تطبيق آلية لحل النزاعات تم الاتفاق عليها في أبريل. وتدهورت الروابط بين البلدين الشهر الماضي عندما قال السودان انه سيوقف صادرات النفط من جنوب السودان التي تمر في أراضيه إلى مرفأ التصدير على البحر الأحمر ما لم تنه جوبا دعمها لمتمردين ينشطون عبر الحدود المشتركة. وينفي جنوب السودان هذه المزاعم. ولنزع فتيل النزاع طار ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان إلى الخرطوم لاجتماع هو الأعلى مستوى بين البلدين منذ أن هدد السودان بإغلاق خطي أنابيب للنفط يعبران الحدود. وفي مارس اتفق البلدان المتجاوران اللذان خاضا واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا والتي انتهت في 2005 على استئناف تدفقات النفط. وكانت جوبا قد أوقفت إنتاجها النفطي بالكامل في يناير 2012 عندما تصاعدت التوترات بشأن رسوم استخدام خطي أنابيب ومنطقة متنازع عليها. وقال دبلوماسيون إنهم يشكون في أن السودان سيغلق خطي أنابيب تصدير نفط الجنوب اللذين يعبران أراضيه لأن اقتصاده سيعاني إذا توقفت رسوم استخدامهما. وشكل النفط المصدر الرئيسي لميزانية السودان إلى أن انفصل الجنوب في يوليو 2011 عندما خسرت الخرطوم بين ليلة وضحاها 75 بالمئة من إنتاجها النفطي ووضعها كمصدر للخام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©