الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ريجيم» البقوليات يخفض الوزن ويحسن الصحة

«ريجيم» البقوليات يخفض الوزن ويحسن الصحة
1 أكتوبر 2010 20:37
أثبتت دراسات حديثة أن ريجيم الحبوب والبقول يمكن أن يخفض الوزن من خمسة إلى ستة كيلوجرامات خلال ثلاثين يوما، يعتمد هذا الرجيم الغذائي على تناول الحبوب والبقول كوجبات أساسية لمدة أربعة أسابيع متواصلة مع مراعاة الحركة والنشاط وممارسة أبسط أنواع الرياضة وهي المشي على الأقل إلى جانب بعض تدريبات الرشاقة الخفيفة. انتشر الاتجاه إلى رجيم الحبوب والبقول الغذائي في أوروبا، وبصفة خاصة في فرنسا بعد أن أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن تناول الحبوب والبقول كوجبات غذائية أساسية ورئيسية يحافظ على الوزن ويضعه في قالب رشيق، وحذرت هذه الدراسة من تناول اللحوم أثناء فترة الرجيم، مشددة على ضرورة تناول الأعشاب كشراب دائم بين الوجبات. أكدت الدراسات العملية أن البقول والحبوب تغني تماماً عن الأكل الدسم وتحافظ أكثر على الصحة والوزن، وتفقده الدهون التي تسبب السمنة والبدانة. وتوصي الدراسة بضرورة تواجد أطباق السلطة الخضراء بصفة أساسية على مائدة رجيم الحبوب والبقول. أطباق ريجيم الحبوب ? سلطة القمح: تعتبر من أهم أطباق ريجيم الحبوب الرئيسية، وتتكون من قمح مسلوق، جزر، وخضراوات مسلوقة وإذا لزم الأمر تناول بروتين حيواني في الغداء فليكن قطعتين من الجمبري. ? سلطة الذرة: وتتكون من ذرة مسلوقة وعليها عصير طماطم وقطع من شرائح الطماطم المسلوقة إلى جانب أوراق الخس الأخضر أو الفجل أو الجرجير. ? سلطة الزبادي والأعشاب: ويراعى فيها تناول عصائر الأعشاب على الريق قبل الإفطار، وتناول الأطعمة التي تساعد على التغلب على الأرق مثل خفق كوب من اللبن الدافئ المضاف إليه ملعقة بجميع مشتقاتها (خالية الدسم)، والزبادي والخضراوات الطازجة والتخفيف من أكل المخللات، وينصح أثناء هذا الرجيم بضرورة عمل موازنة في جميع أنواع الطعام للحفاظ على وجود فيتامين (ب) المركب في الجسم. ورغم الفوائد الجمة والعديدة للحبوب والبقوليات الغنية بالبروتين النباتي والفيتامينات والمعادن والأملاح ومضادات الأكسدة، إلا أن العديد من خبراء الصحة والتغذية يحذرون من الإفراط في تناولها كما وضعوا محاذير لتناولها بالنسبة لبعض الأشخاص ذوو الحالات المرضية أو ممن يعانون من الحساسية. العدس والحمص ? العدس: يعتبر العدس أحد أغنى البقول على الإطلاق، فقد أظهرت الدراسات في مجال التغذية أن إضافة العدس خصوصاً البقوليات عموما إلى الغذاء، يحمي القلب ويقلل فرص تعرضه إلى الأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة، وقد وجد باحثون أيضا أن خطر إصابة الرجال والنساء الذين واظبوا على تناول البقوليات والعدس بالذات لأربع مرات في الأسبوع خفت عنهم المشكلات الصحية وأمراض العصر. وتبين أن قراءات ضغط الدم ونسبة الكولسترول الكلي عند الأشخاص الذين يعشقون العدس والبقول، كانت أقل من مثيلاتـها عند الآخرين. كما انخفضت احتمالات تعرضهم للإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني، إلا أن أبحاثا جديدة دلت على أن البقول كاللحوم، تعد مصدرا للكثير من أنواع الأملاح الضارة بالجسم، فلا يوصف أكل العدس إلا لذوي الصحة الجيدة والذين يبذلون جهدا عظيما، فقشر العدس يكافح الإمساك، ويدر البول ويعالج فقر الدم، ويخفض الأسنان من النخر، ويمنع العدس عن مرضى السمنة، والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة. ? الحمص: الحمص غني جدا بالمواد البروتينية، والحمص الجاف يحتوي على كثير من الأملاح المعدنية الهامة مثل الكبريت والفسفور والبوتاسـيوم والكالسـيوم والحديد، وهو مغذ جدا، ومدر للبول مسمن منشط للأعصاب والمخ، وينصح بعدم التمادي والإفراط في تناوله، لكن كثرة تناوله تضـعف الهضم، ويمكن عمل شــوربة بالحمص للأطفال في سن الرابعة والخامسة، أما الحمص المــقلي الذي يتم تناوله للتســلية فهو يحتوي على 18% بروتين 5% دهون و61% نشويات. الفاصولياء والفول ? الفاصولياء: تستخدم الفاصولياء في الغداء إما خضراء، وإما يابسة، فالفاصولياء الخضراء تحتوي على فيتامينات (أ) و(ب) و(ج)، وتحتوي على كميات لا بأس بها من أملاح الكالسيوم والفسفور، كما أنها غنية بالمادة الخضراء (الكلوروفيل)، أما اليابسة فتحتوي على البروتين والفسفور والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم، وفيتامينات (باء 2). ومن الناحية الطبية وجد في عروق الفاصولياء الخضراء مادة تسمى (اينوزيت). كما توصف الفاصولياء الخضراء على أنها غذاء جيد يعمل على تجديد كريات الدم البيضاء، ويناسب مرض القلب والمصابين بالضغط وسوء الهضم، شريطة أن تكون طازجة، وهي مهدئة للأعصاب، ومدرة للبول ومقوية للكبد والبنكرياس، وتعطى في حالات النقاهة وبطء النمو والإعياء ونقص المواد الحيوية في الجسم، ويشرب عصير عروق الفاصولياء بمقدر نصف قدح في اليوم، أما الفاصولياء اليابسة فهي مغذية جدا لأنها غنية بالكربو هيدرات، ويستحسن أن تؤكل بقشرها، لأنها تحتوي على خمائر مفيدة، كما توصف الفاصولياء اليابسة للرياضيين، وذوي الأعمال الشاقة والمراهقين، وتمنع عن المصابين بالسمنة والمغص المعدي وعسر الهضم وأمراض الكبد، والحوامل والأطفال الصغار لصعوبة هضمها. ? الفـول: عرف الفول مند القدم ونسجت حوله أساطير كثيرة عجيبة، ومن الناحية الغذائية لا يخفى ما له من قيمة غذائية كبيرة كغيره من البقول،? وفي الطب الحديث وجد أن في زهور الفول فوائد لإدرار البول وتنشيط الهضم والتخلص من الرمال وتهدئة آلام الكليتين، ووقف القيء، كما أن لب الفول الأخضر إذا غلي وشرب يفيد المصابين بالرمل والحصى والتهاب الصفراء والكليتين والمثانة، وينصح الأطباء ذوي المعدة الضعيفة والمصابين بعسر الهضم بالامتناع عن تناول الفول. تمرينات ريجيم الحبوب إن أفضل وأسهل تدريبات الرشاقة التي يمكن القيام بها أثناء عمل ريجيم الحبوب والبقول بعض تمارين الإحماء الخفيفة، التي تبدأ بالتدريبات الآتية: ? الوقوف والقدمان متباعدتان دون الضغط على الركبتين وشد عضلات البطن والأرداف والظهر مستقيم والأكتاف مستقيمة والرقبة مستقيمة والذراعان إلى أسفل وأخذ نفس عميق. ? البدء بتدريب خفيف لرفع الكتفين والبدء بالكتف اليمنى باتجاه الأذن ثم إرجاعها إلى وضعها السابق وتكرار ذلك بالنسبة للكتف اليسرى وإعادة عمل ذلك عشرين مرة لكل كتف. ? التدريب الذي يليه هو دوران الكتفين برفع الكتف اليمنى إلى أعلى والقيام بحركة دائرية إلى الخلف ثم إعادتها إلى وضعها السابق وتكرار ذلك بالنسـبة للكتف اليسرى وإعادة عمل ذلك عشرين مرة لكل كتف. ? التدريب الذي يليه هو تحريك الذراعين بحركة دائرية ويتم برفع الذراع اليمنى إلى أعلى وإلى الأمام ثم القيام بتحريكها دائرياً إلى الخلف ثم إعادتها إلى الجنب وتكرار ذلك مع الذراع اليسرى وإعادة عمل ذلك عشرين مرة لكل ذراع. ? ولابد من القيام أيضاً ببعض التدريبات الخفيفة للبطن والتي من أهمها القفز مع رفع القدم التي لا تقف عليها إلى الخلف بقدر المستطاع وإعادة ذلك عشرين مرة لكل قدم. ? يمكن ختام سلسلة التدريبات الخفيفة برفع الركبتين وذلك بوضع اليد على الأرداف ثم القيام برفع الركبة اليمنى إلى أعلى ثم إرجاعها وتكرار التمرين للركبة اليسرى مع مراعاة أن تكون الرجل المستندة عليها مستقيمة ومسترخية وتكرار التمرين عشر مرات. كيفية اختيار الحبوب السليمة يجب اختيار الحبوب السليمة والجافة والخالية من البقع السوداء والعفن والأجزاء التالفة، ولاسيما تلك التي سوف تخزن لفترات طويلة. تحفظ الحبوب في أوعية نظيفة وجافة ومغطاة، ويفضل حفظها في أكياس من القماش في أماكن باردة جافة وجيدة التهوية ومغلقة ومرتفعة عن الأرض، لمنع وصول الحشرات والقوارض إليها. ويعتبر التجفيف من أكثر طرق الحفظ سلامة، حيث تزال الحبوب والبقول والخضار التالفة، ثم يغسل السليم منها جيداً ويصفى من الماء، ثم تنشر على قطع من القماش النظيف في مكان ظليل حتى تجف تماماً. ويفضّل عدم حفظ الحبوب والبقول في الثلاجة نيئة، حيث تحتوي على بعض الأنزيمات التي يمكن أن تستمر في التفاعل بعد الحفظ مؤدية إلى تلفها، لذلك يفضل سلقها قليلاً قبل حفظها في الثلاجة. كما يجب عدم غسل الأرز المعبأ والمعالج صناعياً قبل الطهي (بإضافة بعض العناصر المصنعة مثل الأملاح والفيتامينات إليه)، لأن ذلك يفقده الكثير من قيمته الغذائية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©