الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روبرتو كافالي يلبِّس النساء جلود الأفاعي والتماسيح

روبرتو كافالي يلبِّس النساء جلود الأفاعي والتماسيح
1 أكتوبر 2010 20:38
لا تزال تتوالى عروض أزياء ربيع وصيف 2011 خلال أسبوع الموضة الإيطالي، حيث تشتد عادةً المنافسة بين المصممين الطليان الكبار، ومن بينهم روبرتو كافالي، خاصة أن عيون العالم كله تكون شاخصة إلى ميلانو بعد لندن ونيويورك، لتلمع أسماء على حساب أخرى في سباق محموم بين كل عواصم الموضة على لقب الأفضلية. أذهل المصمم روبرتو كافالي جمهور أسبوع ميلانو للموضة، وكأنه قدم مجموعته الجديدة لربيع وصيف 2011 ليتحدى بها الجميع، فبهر الحضور بعرض مسرحي دراماتيكي متكامل، مدخلاً إياه في سرادق مزينة بنباتات استوائية عملاقة، مسافراً بهم بين أحراش الغابات، لتخرج عارضاته وكأنهن محاربات من الأمازون، فشكلن بخصلات شعورهن المنسدلة وما اتشحن به من جلود الأفاعي، صورة رائعة وترجمة حيّة ومعبرة عن أفكار كافالي الذي عشق موضوع مجموعته إلى درجة الجنوح في الخيال، واستغرق في تفاصيل تنفيذها إلى حدود الإبداع. لعل نجاح العروض الأخيرة في أسبوع ميلانو، ومن بينها عرض روبرتو كافالي، جاء ليؤكد مفهوماً واحداً، وهو أن المصمم الإيطالي كان وسيظل الرقم الأصعب في معادلة الأناقة والجمال، وأن صناعة الموضة قد تكون ولدت في باريس ولكنها حتماً ستحيا بين روما وميلانو. وتضمنت تشكيلة كافالي العديد من التدرجات والظلال اللونية الموحية والمموهة، والتي استلهمها المصمم من طبيعة الأحراش والزواحف والحيوانات البرية المفترسة، فجاءت معظم ألوانه مستوحاة من طبعات جلود الأفاعي والثعابين، وبعض نقشات النمور والتماسيح، وتضمنت الكثير من الرمادي الداكن، والرمادي الضبابي، والفضي المشع، مع البيج العسلي، والبيج العاجي، والأبيض الكريمي، وشيئاً من اللافندر المطفأ، والخزامى الباهت، والزهري الشفاف، كلها جاءت ضمن بوتقة واحدة وبحس متناغم ومنسجم، وكأنها لوحة فنية غامضة وسحرية، تتغير ألوانها وتتبدل بحسب اتجاه البصر واختلاف الظلال والزوايا. انطلاق وحيوية فضل كافالي في هذه المجموعة أن “يشطح” بخياله، وأن يمنح المرأة الحرية والجرأة اللازمة لتكون، قوية، وواثقة، وجسورة إلى أبعد الحدود، فلم يشأ أن يأطرها أو يحد من حركتها، بل ترك لها المجال للانطلاق والتعبير، فأظهر أفضل ما فيها وركز على مواطن الجمال في قوامها الرشيق، فجاءت تشكيلته لتتضمن عدداً كبيراً من البنطلونات البديعة والمفصلة بتقنية عالية وقصّات غاية في الإبداع والتعقيد، حيث وصّل قطعاً من جلود الأفاعي مع قطع أخرى من القماش، وربط شرائط رفيعة متقاطعة في ما بينهم، وابتكر كنزات جميلة منسوجة باليد وزينها بحواف جلدية بارزة، كما نفّذ فساتين مشغولة بخيوط حرير البريسم ومطرزة بالخرز والستراس، بالإضافة إلى العديد من “التوبات” الراقية، السترات المبتكرة، والتنانير المفتوحة، وكلها مهدبّة ومزينة بخيوط وشرائط مرنة ومتحركة، ورفيعة من الجلد والشمواه تتمايل مع القوام، وتتطاير مع الهواء. ولم يغب قماش الجينز عن منصة عرض كافالي، لكنه جاء وفق تصميمات خاصة مزينة بالكثير من النقوش والتفاصيل الإثنية. بطولة الإكسسوار لعبت الإكسسوارات دوراً مهماً في عرض كافالي الأخير في أسبوع ميلانو للموضة، وليس مبالغاً فيه القول إنها أخذت دور البطولة بلا منازع، حيث جاءت كجزء مهم من المظهر العام، وشكلت تناسقاً وتكاملاً مع كل قطعة وموديل، ولقد تنوعت ما بين تلك القلائد والأطواق التي تزين العنق بأهداب طويلة وكثيفة من شرائط الجلد الرفيعة المنتهية بالخرز مع أنياب التماسيح، وبين تلك الأساور المبتكرة من السلاسل والجلود التي تزين المعصم. أما الحقائب اليدوية، فهي أيضاً أتت متلائمة ومتسقة مع الإطلالة الكلية، فكانت لا تختلف أبداً عن فكرة المصمم في الأزياء، وقد نفذها بأشكال مستطيلة ومربعة من الشمواه والجلد الطبيعي المهّدب بشكل عشوائي جميل، والمزين بالعظام والأنياب، مع أحذية صيفية عالية الكعوب، ومشبكة ومخرمة لتكتمل بها الصورة النهائية للإثارة التي تجسدها امرأة كافالي لعام 2011.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©