دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر إلى تعزيز مجالات التضامن مع اللاجئين والنازحين ضحايا النزاعات والحروب والكوارث في العالم·
وناشدت سموها المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه المشردين الذين مزقتهم المآسي وفرقتهم المحن وجعلتهم عرضة لشتى صنوف البؤس والشقاء·
معربة سموها عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له اللاجئون حول العالم من مآس إنسانية أدت إلى تردي أوضاعهم بصورة كبيرة· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف هذه الأيام من شهر يونيو أن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة· مؤكدة سموها ضرورة التجاوب مع النداءات والمناشدات التي وجهتها المنظمات الأممية المختصة بقضايا اللاجئين والتي تحذر من مغبة انتشار ظاهرة اللجوء حول العالم وأهمية التعاطي معها بجدية ومسؤولية·
واجب إنساني
وأضافت سموها ''إن الوقوف إلى جانب اللاجئين في محنتهم واجب إنساني يدعونا إليه ديننا وتقاليدنا العربية والإسلامية وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات وما تقدمه القلوب الطيبة من أجل اللاجئين يعد تعبيرا جميلا عن المشاعر النبيلة من أجل الإنسان في كل مكان والحقيقة أنني أشعر بالحزن والأسى لما تتعرض له المرأة اللاجئة والأطفال الذين يدفعون الثمن وتطاردهم الأزمات من مكان لآخر''·وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن دولة الإمارات تضطلع بدور مهم ومؤثر في دعم ومساندة اللاجئين وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع ظروفهم الطارئة وتساند بقوة جهود العودة الطوعية للاجئين إلى دولهم وتوفير سبل الاستقرار لهم في مناطقهم الأصلية·
توحيد الجهود
ودعت سموها إلى توحيد الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتحسين ظروف اللاجئين ومباركة جهود الدولة في هذا الصدد عبر مساندة صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموها لتخفيف معاناة المرأة والأطفال وحمايتهم من آثار اللجوء السلبية بسبب النزاعات والكوارث·
وقالت سموها ''إننا نتطلع لليوم الذي تختفي فيه ظاهرة اللجوء إلى الأبد وينعم الجميع بالحياة والعيش الكريم''
دور الهلال الأحمر
ونوهت سموها إلى الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في مجال إيواء اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر المرض والفقر والتشرد· وقالت سموها ''إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد من خلال إنشائها وإدارتها للعديد من مخيمات اللاجئين في البوسنة وأفغانستان وغيرهما من المناطق الملتهبة''· وأشادت بدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساندة أكثر من ''''19 مليون لاجئ حول العالم والوقوف بجانبهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية· وأعربت سموها عن تقديرها للشراكة القائمة بين الهيئة والمفوضية للحد من تفاقم أوضاع اللاجئين في عدد من الأقاليم· مشيرة سموها في هذا الصدد إلى الاتفاقية الموقعة بين الجانبين لتسيير أعمال صندوق المرأة اللاجئة·يذكر أن سمو الشيخة فاطمة قد أعلنت في ''''21 مارس من عام ''''2000 بمناسبة عيد الأم مبادرتها الكريمة بإنشاء صندوق خاص بالأمهات اللاجئات· وتبرعت سموها بمبلغ مليون درهم لتأسيس الصندوق الذي خصص لحماية النساء من تبعات اللجوء وما ينجم عنها من مصاعب كثيرة· وفي الرابع من ابريل عام ''''2001 تبرعت سموها بمبلغ مليون درهم إضافي على هامش احتفال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقليد سموها شعار المفوضية الذهبي الذي يمنح للشخصيات البارزة عالميا في مجال إغاثة اللاجئين · ووجهت سموها بأن يدار الصندوق من قبل هيئة الهلال الأحمر ومفوضية شؤون اللاجئين ·(وام)
عدد اليوم
