لمياء الهرمودي (الشارقة) - أعرب عدد من المواطنين والمقيمين في عجمان، عن ارتياحهم للأحكام التي صدرت في قضية “التنظيم السري”، أمس.
وأكدوا أن اللعب بمصالح الأوطان غير مقبول، في ظل قيادة لم تبخل بكل غال ونفيس لتحقيق الحياة الرغيدة والآمنة للمواطنين والمقيمين.
وأشار المواطن محمد سالم الكعبي إلى أن شعب الإمارات كان قد أصدر حكمه بشكل مسبق على هذا التنظيم الذي خرج عن الطريق السوي، قبل صدور حكم القضاء، واعتبر أن هذه الفئة أخطأت في حق وطنها، عندما سعت لزعزعة الاستقرار والأمن. وأضاف: “إننا ننتمي إلى وطن واحد وقائد واحد”، لافتاً إلى مشاعر الغضب والأسى التي تملكّته حينما سمع عن هذا التنظيم.
وأكد الكعبي أن الحكم الذي صدر أمس كان رحيماً، داعياً الشباب والمواطنين والمقيمين إلى عدم الانجراف وراء أفكار دخيلة لا تنتمي إلى المجتمع، وتشوه وتسيء إلى مصلحة الوطن والمواطنين. من جهتها، قالت المواطنة فاطمة العبدولى: “إن قضية التنظيم السري هزت المجتمع”، مضيفة: “إنها لم تكن تتوقع أبداً أن تظهر في الدولة تنظيمات سرية تعمل في الخفاء ضد مصلحة الوطن وشعبه، وتحاول النيل من استقراره، وحالة الرخاء التي أنعم الله بها علينا”. وأشارت العبدولي إلى أن اللعب بمصلحة الوطن أمر مرفوض بتاتاً، معتبرة أن الحكم الذي صدر أمس كان عادلاً ورحيماً، داعية الله عز وجل أن يحفظ أمن هذا الوطن واستقراره وحكومته من كل من تسول له نفسه أن يزعزع أمنه.
إلى ذلك، أكدت علياء محمد من مواطني عجمان، أن الولاء والحب والإخلاص أمر لا حياد عنه للحاكم ودولة الإمارات، التي رزقت بزايد الخير والعطاء، الذي خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسار على خطاه.
ووصفت صاحب السمو رئيس الدولة بأنه يعزز قيمة الإنسان والمواطن على أرض الإمارات، مضيفة “إن حكامنا لم يترددوا يوماً في خدمة المواطنين، وتوفير احتياجات الشعب الذي أقسم بالحب والولاء والإخلاص للوطن وحكومته”. وقالت: “إن ما قام به هذا التنظيم أمر مشين نخجل منه ونستنكره عليهم، ونطلب من الله العون على أن يحفظ ويصون دولتنا الأبيّة من مخالب هذه التيارات المعاكسة والمعادية التي تريد أن تنشر الدمار بين العالم”.
وأعربت عن أملها في أن تكون الأحكام عظة وعبرة لكل من يفكر في المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه، مضيفة أن “الإمارات لن تتهاون مع كل من يحاول أن يعبث باستقرارها وأمنها، وأن أبناء الإمارات سيقفون بالمرصاد لكل المحاولات العابثة التي سيكون مصيرها مشابهاً لمصير التنظيم السري بإذن الله”.
في السياق ذاته، اعتبر عبد الكريم الأفطل (مقيم)، أن زعزعة أمن دولة والمساس بأمنها ذنب لا يغتفر، مضيفاً “إن دولة مثل دولة الإمارات عرف عنها اهتمام حكومتها الرشيدة بمواطنيها والمقيمين على أرضها، ما جعل ملايين البشر يتوجهون إليها للعيش فيها من أجل ما تتمتع به من أمن وأمان وعدالة، لذلك نحن كمقيمين نستغرب ما قامت به هذه الفئة، وننكره عليهم لأنه لا يوجد ما يبرره في دولة وفرت وتوفر لأبناء شعبها والمقيمين على أرضها كل احتياجاتهم”، معرباً عن أمنياته بأن يتعظ الجميع من هذه الواقعة ويعوا ويدركوا الصواب من الخطأ.
إلى ذلك، قال آدم خالد (مقيم): إنه يتشارك مع أبناء هذا الوطن الولاء والإخلاص والوفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطنه الثاني ومسقط رأسه، ويكن كل حب وتقدير للدولة حكومة وشعباً، مشيداً بالقيادة الحكيمة التي انتهجت نهج العدالة والكرم والسخاء في تقديم الحياة الكريمة والتعليم والأمن والأمان له ولعائلته.
وأضاف: “فمثل هذا الوطن لا يباع ولا يشترى بالذهب، بل يفدى بالأرواح”، مشيراً إلى أن الحكم الذي صدر أمس يعتبر عادلاً ومنصفاً، خاصة أن المحاكمة اتسمت بالشفافية والعلانية.
وأضاف: “أتمنى أن يعيد أصحاب هذا التنظيم التفكير فيما ارتكبت أيديهم”.
عدد اليوم
