الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آتيك» ترصد 36,7 مليار درهم لتطوير صناعة أشباه الموصلات

«آتيك» ترصد 36,7 مليار درهم لتطوير صناعة أشباه الموصلات
1 أكتوبر 2010 21:39
أعلنت شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” عن توفير أكثر من 36.7 مليار درهم (10 مليارات دولار) لتطوير أعمال صناعة أشباه الموصلات من خلال شركتها التابعة “جلوبل فاوندريز”، التي تتخذ من وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا مقراً لها. وستصبح الشركة المملوكة بالشراكة مع “إيه إم دي” الأميركية لتطوير التكنولوجيا المتقدمة، واحدة من أكبر الشركات العالمية متكاملة الخدمات في قطاع صناعة أشباه الموصلات، بحسب إبراهيم عجمي الرئيس التنفيذي للشركة. يشار إلى أن جلوبل فاوندريز تأسست في مارس 2009، كثمرة للشراكة التي أقيمت بين “آتيك” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” (إيه إم دي). ويقع المقر الرئيسي لشركة جلوبل فاوندريز في وادي السيليكون في كاليفورنيا بالولايات المتحدة “سيليكون فالي”، وتضم منشآت صناعية في كل من أوستن، ودريسدن ونيويورك. وقال عجمي إن “آتيك” قامت بتوظيف استثمارات كبيرة في قطاع التكنولوجيا المتطورة، لتعزيز مكانة أبوظبي، مشيراً إلى أن شركة “جلوبل فاوندريز”، وهي الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية والتي تملكها “آتيك” استطاعت أن تضم بين عملائها عدداً من أهم الشركات في هذا القطاع ولا تزال تجتذب المزيد من الأعمال لمصانعها في نيويورك ووادي السيليكون في الولايات المتحدة وألمانيا، وسنغافورة. وسيكون لشركة جلوبل فاوندريز مقر في أبوظبي قريباً. يذكر أن “آتيك” أعلنت الشهر الجاري عزمها تأسيس مصنع لصناعة الرقائق الإلكترونية في أبوظبي بقيمة تتراوح بين 22 و 25.6 مليار درهم ( 6 و7 مليارات دولار)، على أن تبدأ العمليات الإنتاجية بحلول 2015 . وأضاف عجمي أن استثمارات “آتيك” لا تقتصر على رأس المال التقليدي، حيث تستثمر الشركة في التطوير المستقبلي لرأس المال البشري أيضاً، لافتا إلى أن التأسيس الناجح لصناعة أشباه المواصلات في الإمارات يعتمد على توافر المعرفة والقوى العاملة ذات الجاهزية العالية، إضافة إلى أن الابتكار في مجال التكنولوجيا المتطورة يعتمد بشكل كبير على قدرات البحث والتطوير. وتابع “وفقاً لرؤية أبوظبي 2030، فإن قطاع التكنولوجيا المتطورة يشكل عاملاً رئيسياً في تحقيق خططها الطموحة لبناء اقتصاد أكثر تنوعاً، من خلال الابتعاد عن المواد الهيدروكربونية، والتركيز على صناعات قائمة على المعرفة والاستخدام الكثيف لرأس المال”. كما أن تلك الصناعة ستؤدي دوراً محورياً في خطط أبوظبي الرامية إلى تطوير منظومة اقتصادية قوية ومستدامة، تتميز بقدرتها على الابتكار، وموقعها الراسخ كقوة عالمية بارزة. وأشار عجمي إلى أن صناعة أشباه الموصلات اصبحت عنصراً مساهما في جميع الصناعات التكنولوجية ومنها كل الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والاتصالات، كما أنها مكون أساسي من مكونات أي اقتصاد قائم على المعرفة، بما يضمن تحقيق مستويات عالية من الابتكار والإنتاجية والتنمية الفكرية. وتنسجم طبيعة قطاع أشباه الموصلات مع تطلعات أبوظبي الهادفة إلى بناء اقتصاد مستدام متطور من الناحية التقنية، كما أنها تحتل باستمرار مركز الصدارة من حيث انتاجية العمال ومعدلات النمو المرتبطة بها، فضلاً عن الابتكار من حيث الإنفاق على البحث والتطوير. يذكر أن “آتيك” وضعت الشهر الجاري حجر الأساس لمشروع توسيع شركة جلوبل فاوندريز في دريسدن بألمانيا. ومن المقرر أن يرفع مشروع توسعة مصنع دريسدن الإنتاج الشهري من شرائح السيليكون المعالج الرقيقة في الموقع من الحجم المقرّر البالغ 60 ألف شريحة إلى 80 ألفاً شهرياً. إلى ذلك، أفاد عجمي بأن حكومة أبوظبي تصنف صناعة التكنولوجيا المتطورة كأحد أهم مجالات الاستثمار الاستراتيجي طويل الأمد، فهي من أهم الركائز لتأسيس اقتصاد مستدام ومتنوع، والذي سيوفر فرصا أفضل للمواطنين . وأوضح أن “آتيك” تركز على تقوية موقع أبوظبي في صناعة أشباه الموصلات والذي يتضمن بالضرورة التوسع في أجزاء أخرى من النشاطات. وفي مجال الاهتمام بالقدرات البشرية، أعلنت “آتيك” أوائل سبتمبر الجاري اعتمادها 46 طالباً أنهوا دراساتهم الثانوية وسيلتحقون بالدراسة الجامعية ضمن برنامج بعثة النخبة و4 طلاب يتابعون دراسة الماجستير في مجموعة من التخصصات العلمية والهندسية، بما في ذلك الكيمياء، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الحاسب الآلي، والفيزياء، والعلوم، وسيتلقى أصحاب المنح دراسة أكاديمية في أبرز الجامعات المحلية والدولية وتدريبات عملية في مصانع “جلوبال فاوندريز”. ويمثل الاستثمار في صناعة أشباه الموصلات فرصة ثمينة لأبوظبي في مسيرتها الرامية لبلوغ أهدافها في التنويع الاقتصادي وتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، حيث تستثمر حكومة أبوظبي في ذلك القطاع من خلال شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” والتي أنشئت في العام 2008. وقال عجمي “يعد قطاع الأنظمة الدقيقة وأشباه الموصلات العمود الفقري للتكنولوجيا الحديثة. فهي تتواجد في هواتفنا النقالة، وفي مشغلات الإم بي ثري التي نحملها، في سياراتنا وأجهزة التلفزيون في منازلنا، وجميع المنتجات الأخرى التي أحدثت ثورة في نمط حياتنا”. وأضاف أن القطاع يحظى بانتشار عالمي، فالابتكارات المهمة تعبر العالم طولاً وعرضاً، من وادي السيليكون في الولايات المتحدة إلى سنغافورة مروراً بنيويورك، وألمانيا، وتايوان، ولأول مرة الآن في أبوظبي والشرق الأوسط. وذكر أن معامل التصنيع والجامعات الرائدة حول العالم تقود عملية التشجيع على استكشاف مفاهيم وأفكار جديدة تمكن من ابتكار وتطوير أدوات كهربائية وإلكترونية جديدة، فهم يقومون بالبحث في طرق جديدة لجعل تكنولوجيا المستقبل أكثر فعالية وتوفيراً للطاقة. وأشار عجمي إلى أنه أكد خلال كلمة أمام مجلس الأعمال الأميركي في واشنطن مؤخرا على توفر فرص استثمارية عابرة للحدود يمكنها خلق مكاسب متبادلة للولايات المتحدة ودولة الإمارات. وتمثل التكنولوجيا المتطورة، مع ما يرافقها من أنشطة أبحاث وتطوير، القاعدة الأساسية لنمو اقتصادي متميز، مشدداً على التزام “آتيك” بالاستثمار في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة، وتطلعها إلى إقامة شراكات جديدة في مجال الأبحاث والتطوير مع كبريات المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة ودولة الإمارات. وحث عجمي المشرعين الأميركيين ورجال الأعمال في واشنطن على بناء شراكة قوية في مجالات التكنولوجيا المتطورة، والعمل على توسيع الحوافز نحو مزيد من عمليات الأبحاث والتطوير العالمية. كما تحدث أمام مجلس الأعمال الأميركي - الإماراتي، عن التوسعات المستمرة التي تجريها شركة جلوبل فاوندريز في شبكتها من مصانع أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إحدى أكثر المنشآت تطوراً، وهي “المصنع 8” في شمال ولاية نيويورك. واستعرض عجمي خلال ذلك اللقاء الخطط الجارية لتطوير نظام متكامل للتكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، بما في ذلك مشاريع الشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأبحاث والتطوير، حيث تعد شركة “آتيك” عضواً مؤسساً رئيسياً في مجلس الأعمال، وهو عبارة عن مجموعة اتصال حيوية تعنى بتطوير المصالح السياسية والاقتصادية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة. وكانت آتيك قد أعلنت مؤخراً عن عملية توسيع كبيرة في “المصنع 8” التابع لشركة “جلوبل فاوندريز”، الواقع في شمال ولاية نيويورك، حيث سيبدأ الإنتاج في عام 2012. ومن المتوقع أن يسهم المصنع في خلق أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في منطقة ساراتوجا في نيويورك. وفي أغسطس من العام الجاري، قامت “آتيك” باستثمار جديد في قطاع التكنولوجيا الأميركي من خلاله تملك حصة في شركة سموث-ستون، وهي شركة ناشئة لأشباه الموصلات في ولاية تكساس تقوم بتطوير حلول تقنية منخفضة الطاقة لمراكز البيانات التي تحتاج الى طاقة مكثفة. كما أعلنت “آتيك” مؤخراً عن إطار عمل الأبحاث والتطوير، والذي سيتضمن مركزاً رئيسياً في أبوظبي بالتعاون مع شركاء دوليين من شركة جلوبل فاوندريز، إضافة إلى مراكز للتميز الأكاديمي بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية رائدة من دولة الإمارات والولايات المتحدة. وتأسست “آتيك” عام 2008 في إمارة أبوظبي باعتبارها شركة تتخصص في الاستثمارات التكنولوجية، وتعود ملكيتها بشكل كامل إلى حكومة الإمارة. وتركز “آتيك” جهودها على القيام باستثمارات كبرى في مجالات التكنولوجيا المتطورة، سواء على الصعيد المحليّ أو على الساحة الدولية، وذلك بشكل يحقق عوائد ماليّة، ويعود في الوقت ذاته بفوائد بعيدة المدى لإمارة أبوظبي واقتصادها. وفي إطار مزاولة نشاطها، تقوم “آتيك” بتسخير مزاياها الفريدة، كجهة استثماريّة من إمارة أبوظبي، في إيجاد فرص للاستثمار على المدى الطويل ثم وضعها موضع التنفيذ، لاسيما في المجالات التكنولوجية المتقدمة التي تتميز بالتنافسية العالية وتتطلب رؤوس أموال مكثفة. وتشمل مزايا الشركة القدرة على توفير موارد رأسمالية ضخمة وموثوقة، وانتهاج فلسفة صبورة حيال استثماراتها، مما يعطيها القدرة على التعامل مع تلك الاستثمارات بمنظور طويل الأجل. وفي منتصف العام الحالي، أعلنت “جلوبل فاوندريز” أنّها تخطّط لإنفاق 3 مليارات دولار إضافيّة لزيادة قدرتها على تصنيع أشباه الموصلات، وتقدم الشركة خدمات التصنيع حسب الطلب المعروفة بـ”المسابك”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©