عواصم-وكالات الأنباء: لوحت طهران مجددا أمس باستخدام سلاح النفط ''اذا هوجمت مصالحها'' بسبب برنامجها النووي، رافضة في الوقت نفسه تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط لاستئناف المفاوضات حول هذا البرنامج·
وقال وزير النفط الايراني كاظم وزيري-همانه، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الايراني أمس''اذا تعرضت مصالح البلاد لهجمات فسنستخدم كل قدراتنا للرد عليها،والنفط هو احدى هذه القدرات''·
وحول احتمال فرض المجموعة الدولية عقوبات على ايران،اكد وزيري-همانه انه ''في حال فرض عقوبات على القطاع النفطي في ايران فان سعر النفط سيرتفع ليصل الى مئة دولار للبرميل على الاقل''·
واعتبر ان مثل هذه العقوبات ''غير منطقية ومستحيلة'' لانه ''لن يكون من السهل تعويض حصص الانتاج النفطي (لايران) وموقعها القوي في قطاع صناعة النفط''· وقال إن''العالم بحاجة الى الطاقة ويدرك جيدا الانعكاسات على السوق التي سيتركها فرض عقوبات نفطية ضد ايران، ولن يتخذ احد مثل هذا القرار غير الحكيم''·
وأعلنت إيران أمس أن ردها على الاقتراح الغربي الهادف لانهاء الجدل الدولي بشأن برامج طهران النووية سيكون ''قبل'' منتصف أغسطس وهو الموعد الذي كان الرئيس محمود أحمدي نجاد قد أعلنه· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحفيين في طهران: ''لم نعط تاريخا محددا على الاطلاق ولكننا قلنا فحسب خلال شهر مرداد (بالتقويم الفارسي)''·وأضاف: ''يجب ألا نضحي بالشمول من أجل السرعة ونحن لا نحاول كسب الوقت ولكن ليس هناك تاريخ محدد ولا حتى لحين بدء قمة مجموعة الثمانية (منتصف يوليو)''· وأكد المتحدث أن ثمة اتفاقا على الخطوط العريضة لعقد اجتماع جديد بين كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ولكنه امتنع عن تحديد تاريخ أو مكان عقد الاجتماع·
وجدد رفض بلاده لاي تعليق لتخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لاطلاق مفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل وعده خطوة الى الوراء· وقال''نعتقد ان على اوروبا التفاوض من دون فرض شروط مسبقة''· واوضح ان بلاده حريصة على ازالة القلق الغربي حيال برنامجها النووي· وقال ان ايران سترد على المقترحات الاوروبية دون الالتزام بتاريخ معين في الوقت الذي تنهي اللجان المختصة عملها في دراسة المقترحات· ودعا الولايات المتحدة الى افساح المجال امام المباحثات وعدم استخدام ما وصفة بالادبيات الفظة بشان الملف النووي الايراني· ونفى علمه بما نشرته احدى الصحف الايرانية من نية ايران الموافقة على ايقاف انشطة التخصيب لمده ثلاثة اشهر·
وأكد اصفي ان وزير الخارجية التركي عبدالله غول الذي وصل طهران أمس لم يحمل رسالة مكتوبة وانما طرح تصورات الحكومة التركية لحل الملف النووي الايراني معتبرا الزيارة بانها تدخل في اطار رغبة ايران مناقشة ملفها مع المجتمع الدولي ومع الدول الجارة· وجدد عزم بلاده على استخدام افضل اجراءات السلامه الامنية في مفاعل بوشهر النووي معربا عن اعتقادة بعدم وجود مبرر للقلق من هذه السلامة·
من جانبه صرح غول''إن مسألة تعليق التخصيب يجب ان تحل بطريقة سلمية وسياسية''، مشيرا الى ان ''هذا الحل السياسي يجب ان يصب في مصلحة كل الاطراف''· وادلى الوزير التركي بتصريحه اثر لقائه نظيره الايراني منوشهر متقي، وهو يحمل رسالة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد· وقال إن ''على دول العالم جميعا الوفاء بالتزاماتها في إيجاد تسوية سلمية للنزاع النووي الايراني حيث أن أي تطور إيجابي لن يفيد المنطقة وحدها وإنما العالم بأسره''· وأكد أن تركيا بصفتها جارا لايران ستقوم بدورها في مساندة الجهود الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي للنزاع النووي· وقال''كلي ثقة في أن إيران لديها النية الطيبة الضرورية وستقوم بصورة شاملة ودون ضغط بتقييم حزمة المقترحات الغربية''· ولم يكشف الوزير التركي عن فحوى الرسالة التي حملها إلى الرئيس الايراني كما لم يوضح موقف أنقرة بشأن ما إذا كان يتعين على إيران وقف تخصيب اليورانيوم أم لا·
غير أن عضوا بالوفد التركي قال إن جول دعا إيران إلى التجاوب مع المطلب الغربي بوقف تخصيب اليورانيوم لكي تكسب ثقة المجتمع الدولي وتفادي أزمة إقليمية أخرى·
عدد اليوم
