الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحث مرسي على الاستجابة لمطالب المتظاهرين

3 يوليو 2013 01:20
عواصم (وكالات) - قال البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس المصري محمد مرسي وحثه على الاستجابة لمطالب المتظاهرين، وقال إن الأزمة السياسية لا يمكن أن تحسم إلا من خلال الحوار. ودعا أوباما الجانبين إلى ضمان سلمية المظاهرات بعد أن وصل عدد القتلى بين المحتجين المؤيدين لمرسي والمعارضين له إلى 16 قتيلاً منذ يوم الأحد الماضي. وقال البيت الأبيض إن رئيس الولايات المتحدة «أبلغ الرئيس مرسي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر ولا تدعم أي حزب أو جماعة واحدة». وأضاف في بيان «الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسي على اتخاذ خطوات لتوضيح أنه يستجيب لمطالبهم (المتظاهرين)، وأكد أن الأزمة الحالية يمكن فقط أن تحل عبر عملية سياسية». وحث أوباما الذي يزور تنزانيا في ختام جولة أفريقية تستغرق ثمانية أيام الرئيس المصري على أن يرعى عملية سياسية تشرك جميع الأطياف. وقال البيان «الديمقراطية أكثر من مجرد انتخابات. إنها أيضاً ضمان سماع أصوات كل المصريين وأن تمثلهم حكومتهم ومنهم الأعداد الكبيرة من المصريين الذين يتظاهرون في شتى أنحاء البلاد». وذكر بيان البيت الأبيض أن أوباما كرر قلقه من تقارير عن وقوع أعمال عنف خلال المظاهرات خاصة التحرش جنسياً بالنساء. وحث مرسي على أن يقول لمؤيديه بكل وضوح إن كل أشكال العنف غير مقبولة. من جانبها أصدرت الرئاسة المصرية بياناً أكدت فيه الاتصال، وقالت إن الرئيس المصري تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي، أكد فيه الأخير أن الإدارة الأميركية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب وتدعم التحول الديمقراطي السلمي في مصر. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي أن المكالمة تناولت تطور الأحداث الجارية والمساعي الحثيثة لاحتواء المطالب التي عبر عنها المصريون بكافة أطيافهم في الميادين المختلفة. وأضاف البيان أن مرسي أكد على مضي مصر قدما في التحول الديمقراطي السلمي المبني على الدستور والقانون. وأشار البيان إلى أن وجهتي نظر الرئيسين تطابقتا بشأن أهمية سلمية التظاهرات واستنكار الجميع لأي مشاهد عنف أو اعتداء على المواطنين، وخاصة النساء. وتابع أن الرئيسين أكدا حرصهما على التواصل المستمر، وعبر أوباما عن شكره للجهود المصرية في الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيه ومنشآته في مصر. ومن جانبها قالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الوزير قال في اتصال هاتفي مع نظيره المصري أمس إن زعماء مصر يجب أن يحترموا آراء الشعب المصري. وأضافت المتحدثة جين ساكي للصحفيين أن كيري قال لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو «من المهم الانصات للشعب المصري». وقالت «الديمقراطية ليست مجرد انتخابات. إنها تتعلق بضمان أن يمكن للناس إسماع صوتهم سلمياً». وفي الإطار نفسه، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي اتصل هاتفياً برئيس أركان القوات المسلحة المصرية اللواء صدقي صبحي أمس إلا أنه لم يقدم تفاصيل بخصوص ما دار في المكالمة. وجاء الاتصال من ديمبسي في نفس اليوم الذي وجه فيه الجيش المصري إنذاراً فعلياً إلى الرئيس الإسلامي محمد مرسي ليقبل تقاسم السلطة ومنح الساسة المتنافسين 48 ساعة للتوصل إلى تسوية وإلا فرض الجيش من جانبه خارطة طريق للبلاد. وامتنع البنتاجون عن التكهن بشان البيان الذي أصدره الجيش في مصر، وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون «لسنا متأكدين تماما مما سيحدث بطريقة أو أخرى في الساعات الثماني والأربعين القادمة ولهذا لن أخوض في أي نوع من التكهنات». وفي الإطار نفسه، دعت الخارجية الروسية أمس، إلى تحقيق الاستقرار في مصر على أساس الوفاق الوطني ونبذ العنف. جاء ذلك عقب لقاء ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية مع وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري عمرو دراج. وجاء في بيان الخارجية بهذا الصدد أنه جرى خلال اللقاء «تبادل الآراء حول تطورات الوضع في مصر مع التركيز على أهمية تحقيق الاستقرار على أساس ضمان الوفاق الوطني، ونبذ العنف، وحل المشاكل في إطار القانون». وأشارت الخارجية أيضاً إلى أن الجانبين ناقشا بعض المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وأكدا على العزم المشترك لتعزيزها في مختلف المجالات لاحقاً. وقال مارجيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان) أنه من الصعب التنبؤ بتطورات الوضع في مصر على خلفية عدم الاستقرار المستمر في البلاد. وأضاف أنه «من المستحيل التنبؤ بتطور الوضع بالتفصيل». وأضاف قوله إن الرئيس المصري محمد مرسي «لن يتنحى عن السلطة بعد 48 ساعة، وستضطر المعارضة للرد على ذلك بمظاهرات جديدة». وتابع السناتور الروسي قائلاً: «ما سيتقدم به العسكريون لا يزال سراً حتى الآن، لكنهم لن يقوموا بتفريق المتظاهرين بعد 48 ساعة ولن يعتقلوا مرسي». واستطرد مارجيلوف قائلاً إنه «من الواضح أن مصر على حافة حرب أهلية، أو في وضع من المجابهة المستمرة وعدم الاستقرار. وسيؤدي ذلك إلى تردي الوضع، وبالتالي زيادة حدة الاحتجاجات». على صعيد آخر، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الرئيس محمد مرسي أمس، لأن ينصت لمطالب الشعب المصري وان ينخرط في «حوار وطني جاد» لنزع فتيل الأزمة السياسية. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أيضاً، إن دور الجيش المصري حاسم. وكان الجيش قد منح مرسي مهلة 48 ساعة أمس الأول لحل النزاع بعد احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة. وقال في إفادة صحفية في جنيف «ندعو رئيس مصر لان ينصت لمطالب ورغبات الشعب المصري التي عبرت عنها هذه الاحتجاجات الضخمة خلال الأيام القليلة الماضية، وأن يعالج القضايا الرئيسية التي أثارتها المعارضة والمجتمع المدني في الأشهر الأخيرة». وأضاف «ونحث جميع الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية في مصر على أن تدخل على وجه السرعة في حوار وطني جاد من اجل إيجاد حل للازمة السياسية ومنع تصاعد العنف». وعندما سئل بشأن دور الجيش قال كولفيل «إننا نتحدث ونحن نأمل في أن تتطور ديمقراطية جديدة في مصر، وبالتالي فإن ما سيفعله الجيش أو ما لن يفعله مسألة حاسمة. يجب ألا يتخذ أي إجراء يضعف العملية الديمقراطية». وقال كولفيل «ديمقراطية مصر هشة للغاية بالطبع ولا أحد يريد أن يراها تنهار على نحو ما». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن قلقه للاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها المتظاهرات في مصر التي تشهد تحركا غير مسبوق في الشارع يطالب بتنحي الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وقال بان للصحافيين في ريكيافيك «آمل فعلاً أن يبدي المصريون اهتماماً أكبر بالنساء المتظاهرات بعدما شهدنا العديد من الاعتداءات الجنسية خلال التظاهرات». ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الرئيس المصري محمد مرسي إلى «الاستماع» لشعبه، معتبراً أن ما يحدث في مصر «مقلق للغاية». وقال «عندما يكون هناك هذا الكم من المشاكل وهذا الكم من السكان الذين يعبرون عن اكثر من استياء، يعبرون عن رفض وعن قلق، عندها لا بد من أن تستمع الحكومة المصرية إلى الشعب، لا بد للرئيس مرسي أن يستمع إلى ما يجري». وأضاف «تطالب فرنسا بأن يكون هناك حوار. لا يمكن أن تكون ردة الفعل غير ذلك»، لافتاً إلى أن قسماً كبيراً من الشعب المصري نزل إلى الشارع وان عدة وزراء قدموا استقالاتهم. وأضاف فابيوس «أن الوضع الاقتصادي تدهور بشكل مريع. وهذا ما يفسر خصوصا وجود 15 مليون شخص (في الشارع)». كما حث وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله على التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في مصر. وقال الوزير الألماني أمس «ندعو كل القوى السياسية في مصر إلى سلوك طريق الحوار وطريق الحل التوافقي». وأكد أنه لا ينبغي استخدام العنف أو حتى التلويح به من أي طرف كوسيلة يمكن استخدامها في التنازع السياسي. ووصف فيسترفيله الأيام الحالية التي تمر بها مصر بأنها أيام حاسمة بالنسبة للتحول السياسي في بلد مهم داخل العالم الإسلامي. واختتم فيسترفيله تصريحاته بالقول إن أي حل للأزمة السياسية في مصر لا بد وأن يستند إلى قاعدة الأسس الديمقراطية. على صعيد آخر، أعلنت كندا أمس أنها أغلقت مؤقتا سفارتها في القاهرة لدواع أمنية، فيما تتفاقم الأزمة السياسية في مصر. وأعلنت وزارة الخارجية الكندية على حسابها على موقع تويتر أن «سفارة كندا في القاهرة ستغلق حتى إشعار آخر لدواع أمنية». وزودت السفارة المواطنين الكنديين عنواناً بريدياً إلكترونياً يستطيعون اللجوء إليه إذا كانوا يحتاجون إلى «مساعدة». من جانبها، دعت إيران الجيش المصري إلى احترام «تصويت الناخبين» بعد التحذير الذي وجهته القوات المسلحة المصرية للرئيس محمد مرسي اثر التظاهرات الحاشدة المعارضة له كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير- عبد اللهيان إن «محمد مرسي انتخب بأصوات الناخبين، وفي هذه الظروف نتوقع من القوات المسلحة المصرية التي لها ماض مجيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©