السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقابات العمال الأوروبية تحذر من «ثورة غضب» احتجاجاً على إجراءات التقشف

1 أكتوبر 2010 21:51
قال رئيس حركة النقابات العمالية الأوروبية إن أوروبا تواجه شتاء بائساً بسبب البطالة المتزايدة وتخفيضات في الخدمات وغضباً من المكافآت السخية لكبار المصرفيين الذين يلقى عليهم باللائمة في الأزمة الاقتصادية. وفي اليوم التالي لخروج عشرات آلاف العمال إلى الشوارع في أرجاء أوروبا احتجاجاً على إجراءات تقشف حكومية وبدء إضراب عام في إسبانيا، قال جون مونكس رئيس اتحاد نقابات العمال الأوروبية أمس الأول إنه يتوقع المزيد من الاحتجاجات في الأسابيع القادمة. وأضاف “أقول إن التقشف لم يبدأ بالفعل بعد. نعلم فقط أنه قادم كموجة مد تجرفنا في طريقها”. ومضى يقول “بينما ستصيب الموجة خدمات معينة ضرورية لشعوبنا فإنني اعتقد أنكم سترون قدراً من الغضب لاسيما أنني أتوقع أن المصرفيين سيحصلون على حوافز كبيرة في نهاية العام.. في موسم حوافز أعياد الميلاد. وعليه لننتظر لنرى الغضب الذي سيتراكم”. وتوقع مونكس أوقاتا صعبة قادمة بمجرد الإحساس بألم إجراءات التقشف التي وافقت عليها الحكومات الأوروبية للحيلولة دون حدوث انكماش اقتصادي آخر وتقليل خطر اتساع أزمة الديون السيادية. وقال “سيكون شتاء بائساً. لن أرجع ذلك إلى الإجراءات التي ستتخذها النقابات. إنها التخفيضات (في الإنفاق الحكومي) التي ستجعله شتاء صعبا للغاية”، مضيفاً “البطالة ستتزايد. القطاع العام سيتأثر بشدة. والشركات التي تعتمد على التعاقدات العامة ستتضرر بشدة”. وقال مونكس، الذي نظم الاتحاد الذي يرأسه المظاهرات التي اجتاحت أوروبا الأربعاء الماضي، إنه يجري التخطيط لمظاهرات في أكتوبر الحالي في بريطانيا وألمانيا وإن النقابات ستبحث في الأيام القليلة القادمة المزيد من الإجراءات التي قد تتخذ. وأوضح مونكس “نبحث إجراءات في شرق أوروبا يمكن أن نتخذها أيضاً”، مشيراً إلى أن المجر هي التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتباراً من يناير المقبل. وأضاف “المجر في حالة سيئة للغاية في الوقت الحالي وسنقدم بعض الإعلانات ربما في الأسابيع المقبلة”. وقال محللون سياسيون إن احتجاجات الأربعاء الماضي كانت متواضعة نسبياً وكشفت عن صعوبات في تنسيق التحرك على مستوى القارة. وذكر خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية للصحفيين أن الاتحاد الأوروبي يدرك “التأثير الاجتماعي المؤلم” لإجراءات التقشف، لكنه أوضح أيضاً أنها ضرورية. ويقول خبراء اقتصاديون إن من غير المرجح أن تجبر الاحتجاجات الحكومات الأوروبية على التخلي عن الإصلاحات الهيكلية. لكن مونكس توقع أن يستمر النضال في العام القادم قائلاً “لن نسمح لهذا بأن يخمد”. وأوضح أنه لا بد من تشجيع المستهلكين في بلدان أوروبية ذات اقتصادات قوية مثل ألمانيا وهولندا على زيادة إنفاق من خلال زيادات في الأجور لتعزيز الطلب. وقال “أريد أن تتذكر الحكومات ما فعلته الحكومات السالفة في الثلاثينات والتي قامت جميعها بتخفيض في وقت واحد مما أدى إلى الكساد الكبير”. وأضاف “بعضها -الحكومات الأقوى- يجب أن تستمر في زيادة الإنفاق الآن بدلاً من أن تهرول جميعها وتتدافع على طريق التقشف”.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©