الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة إسرائيلية لضم أراضٍ جديدة من الضفة لـ«القدس الكبرى»

26 أكتوبر 2017 23:12
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (القدس المحتلة) تصادق الحكومة الإسرائيلية، بعد غد، على ضم أراضٍ جديدة بالضفة الغربية المحتلة، وخارج الخط الأخضر، إلى سلطة بلدية القدس الإسرائيلية، ضمن مشروع قانون تسمية «القدس الكبرى» ما يعني ضماً فعلياً للمستوطنات المبنية في الأراضي الفلسطينية، لسلطات الاحتلال، الأمر الذي نددت به القيادة الفلسطينية بالمشروع، معتبرة «خطوة إضافية باتجاه نهاية حل الدولتين»، وستنظر لجنة وزارية إسرائيلية الأحد في مشروع القانون المسمى «قانون القدس الكبرى» الذي يسمح بتوسيع صلاحيات بلدية القدس الإسرائيلية لتشمل كتلاً استيطانية جنوب وشرق المدينة، ولكنها في الضفة الغربية المحتلة منذ خمسين عاماً. وقال وزير الاستخبارات إسرائيل كاتز على صفحته على فيسبوك «الأحد سأشارك في التاريخ اليهودي» مضيفاً «قانون القدس الكبرى الذي بدأته سيطرح للتصويت في اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريع»، من جهته، أعلن النائب يواف كيش من حزب «الليكود» اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن اللجنة الحكومية «ستوافق بعد غد على مشروع القانون، وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة، وتعهد مسؤولون حكوميون إسرائيليون بتعزيز الاستيطان العام الحالي، قائلين إنه ستتم الموافقة على 12 ألف وحدة سكنية في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، بما يعادل 4 أضعاف النشاط الاستيطاني خلال 2016. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لكونها تشكل العائق الأول أمام عملية السلام، ويقضم البناء الاستيطاني وتوسعه، الأراضي التي يفترض أن تشكل الدولة الفلسطينية ويقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة مستحيلاً. وينص مشروع قانون القدس الكبرى، على ضم مستوطنة معاليه ادوميم الكبيرة شرق القدس إلى حدود المدينة الموسعة. وكان نتنياهو قد تعهد في زيارة إلى معاليه ادوميم التي يعيش فيها 37 ألف مستوطن «سنبني هنا آلاف الوحدات السكنية، سنقيم مناطق صناعية»، وأضاف «هذا المكان سيكون جزءاً من دولة إسرائيل»، وتثير منطقة معاليه ادوميم جدلاً حاداً لأنها ستتسبب بقطع الضفة الغربية إلى قسمين، وعزل القدس، ما يعقد قيام الدولة الفلسطينية في المستقبل، وسيتم أيضا ضم مستوطنة بيتار عيليت لليهود المتشددين، جنوب غرب القدس، وكتلة غوش عتصيون إلى الجنوب، إضافة إلى مستوطنتي عفرات وجفعات زئيف. وبحسب كاتز، فإن هذا المشروع سيضيف 150 ألف شخص إلى سكان القدس ما يعزز الغالبية اليهودية فيها. واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي هذه الجهود تمثل «نهاية حل الدولتين» مؤكدة أن «إسرائيل تعمل على إطالة الاحتلال العسكري وليس إنهاءه، وتشريع وجود مستوطنين يهود متطرفين على أرض فلسطينية واستكمال العزل التام وضم القدس الفلسطينية»، أعربت روسيا أمس، عن قلقها البالغ حيال الخطط الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة «عدم شرعيتها وانتهاكها للقانون الدولي». دان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، مصادقة إسرائيل على بناء 176 وحدة استيطانية داخل أحد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المُحتلة، مؤكداً أن القرار يكشف عن نهج سلطات الاحتلال في تحدي الإرادة الدولية، وإجهاض أي مساعٍ تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©