الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أيام الشارقة الثقافية».. رحلة سنوية في مدن العالم للتعريف بالإبداع الإماراتي

«أيام الشارقة الثقافية».. رحلة سنوية في مدن العالم للتعريف بالإبداع الإماراتي
20 يوليو 2014 01:42
عصام أبو القاسم (الشارقة) تنظم دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة منذ سنوات مهرجاناً إبداعياً في واحدة من مدن العالم تحت عنوان «أيام الشارقة الثقافية»، ويتضمن المهرجان أنشطة متنوعة بين العروض التشكيلية والمسرحية والتراثية إضافة للندوات والأمسيات الشعرية. وطافت «أيام الشارقة الثقافية» مدناً عدة مثل «لشبونة» في البرتغال، و«مرسيليا» في فرنسا، و«باساو» في ألمانيا، و« مانتوفا» في إيطاليا، وسواها من المدن والعواصم في مختلف أنحاء العالم. وقال محمد القصير مدير إدارة الثقافة في الدائرة لـ «الاتحاد» إن أيام الشارقة الثقافية تستند إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والهادفة إلى تعزيز مكانة الثقافة الإماراتية في المشهد العالمي، وترسيخ قيم التواصل والانفتاح والتأكيد على أهمية الحوار بين الثقافات وتلاقحهاً سعياً إلى عالم أكثر تفاهماً وتعاوناً في كافة المجالات. وأوضح القصير أن هناك العديد من البرامج التي تنفذها «ثقافية الشارقة» وترمي عبرها إلى الانتقال بمكونات الثقافة المحلية إلى سائر مدن العالم احتفاء وتعريفاً وتفاعلاً، فهناك ملتقيات للشعر والقصة والكتابة المسرحية وثمة «جائزة الشارقة ـ اليونسكو» التي ترافقها فعاليات ثقافية وتنظم في العاصمة الفرنسية، إلى جانب «أيام الشارقة الثقافية» التي تتميز بعروضها الفنية وبكونها مناسبة لتوقيع الاتفاقات الثقافية وعقد اللقاءات التعريفية الخاصة بتوجهات العمل الثقافي وآلياته وبنياته. وانطلقت «أيام الشارقة الثقافية» قبل نحو 15 سنة وتحديداً عقب الإعلان عن اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية 1998، وهي تحظى بحضور ومشاركة صاحب السمو حاكم الشارقة في فعالياتها. وذكر القصير أن «أيام الشارقة الثقافية» التي تعكس جماليات الثقافة العربية بتقديمها الإبداع الإماراتي، يجري تنظيمها وتنسيقها مع مؤسسات ثقافية راسخة في المدن التي تستقبلها وتشهد سنوياً اقبالا جماهيرياً عالياً كما تعرف صدى إعلامياً واسعاً. وأضاف: ترافق الأيام الثقافية أنشطة إبداعية بمشاركة عدد المبدعين الإماراتيين في المجالات المختلفة ويتيح لهم المهرجان التعريف بإبداعاتهم والتحاور مع الجمهور وخلق صلات ثقافية مع أفراد ومؤسسات هناك». وتابع: أن الرغبة في التواصل والتفاعل بين مختلف ثقافات العالم في تزايد مستمر بخاصة في هذا الوقت حيث نشهد تقارباً كبيراً بين الثقافات، وليس أدل على ذلك من الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الحديثة التي تعبر بطريقة أو بأخرى عن سعينا الحثيث إلى تجسير المسافات والوصول إلى نقط لقاء مشتركة». ورداً على سؤال فيما لو كانت الأيام الثقافية تنحصر في المدن الأوروبية قال القصير: إن برنامج المهرجان لا ينفصل عن سواه من المناسبات الثقافية التي تقيمها «ثقافية الشارقة» ترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة مثل ملتقى الشعراء الشباب وملتقى كتاب القصة والجوائز الدورية، فكلها تهدف إلى عكس الثقافة المحلية وهي تتجول في كافة أنحاء العالم ولا تنحصر في نطاق جغرافي محدد، مشيراً إلى أن الأيام الثقافية تنقلت بين دول عربية مثل تونس ومصر ولبنان والجزائر كما نظمت في اليابان وكوريا. وقال القصير إنه لمس في المشاركات الأخيرة لـ«أيام الشارقة الثقافية» اهتماماً متزايداً من قبل الجمهور بالإبداع الإماراتي وبالثقافة العربية في شكل عام، مبيناً أن نشر الترجمات في الآداب والفنون والتاريخ، والحرص على التواجد في كل الفعاليات الثقافية والعمل على تقديم ما تحفل به الثقافة المحلية بأكبر قدر من التجويد من شأنه أن يسهم في تدعيم مكانة الدولة الثقافية في العالم أكثر فأكثر. وتستعد الدائرة لتنظيم دورة أخرى من «أيام الشارقة الثقافية» خلال شهر أغسطس المقبل في مدينة كولون الألمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©