السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عيسى درويش يودع ألمانيا ويؤكد: لم أحلم يوماً بالمشاركة في كأس العالم

27 يونيو 2006 00:29
رسالة ألمانيا - عصام سالم: من حق حكمنا الدولي المساعد عيسى درويش أن يفخر بأنه كان الحكم المساعد العربي الوحيد في المونديال وأنه شارك في ثلاث مباريات ضمن الطاقم التحكيمي الذي قاده شامسول السنغافوري أحسن حكم في آسيا لعام 2005· وفي ختام مشاركة عيسى درويش في المونديال كان لابد ان نحاوره في كل ما يتعلق بتلك التجربة المونديالية الأولى· قال عيسى درويش: صدقني لم أكن أحلم في يوم من الأيام أن أشارك في كأس العالم، فقبل عشر سنوات عندما بدأت مسيرتي التحكيمية كان كل طموحي أن أكون حكماً أو حكماً مساعداً مميزاً، وعندما أشارك في كأس العالم بعد 10 سنوات فقط من بداية مشواري التحكيمي، فلابد ان أحمد الله كثيراً على توفيقه وكم أسعدني أن ننال كطاقم تحكيمي اشادة المراقبين حتى اننا لم نحصل بعد أي مباراة من المباريات الثلاث على 8 من 10· وقال عيسى درويش: بهذه المناسبة لابد من توجيه كل الشكر الى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجمعية العمومية لكرة الإمارات لدعمه اللامحدود لمسيرة التحكيم الإماراتي وكذلك الى سعادة يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة والى الكابتن علي بوجسيم رمز التحكيم الاماراتي وأول من رفع راية التحكيم الإماراتي في المونديال فكان نموذجا يحتذى به لكل حكام آسيا، وهنا لابد من الاشارة الى انني تابعت تألق علي بوجسيم في مونديال 1994 عندما كنت لاعبا بنادي الذيد ووقتئذ تمنيت ان أحذو حذوه وان أحقق نجاحات تحكيمية مميزة· واضاف: قبل تحولي الى فرانكفورت لبدء مهمتي المونديالية قدم لي الكابتن علي بوجسيم العديد من النصائح والوصايا لا يمكن ان أنساها وأهمها: أولاً: أن أثق تماماً في قدرتي على تحقيق النجاح· ثانيا: أن أتعاون الى أقصى درجة مع الحكم شامسول والمساعد التايلاندي فلا يمكن لأي عنصر من عناصر هذا الطاقم ان ينجح بمنأى عن الآخر· ثالثا: ان أحرص على أن تكون علاقتي جيدة بكل الحكام المتواجدين في المونديال حتى أترك انطباعا جيدا عن شخصية الحكم الإماراتي· رابعا: ان اقرأ القرآن قبل النزول الى أرض الملعب طلبا للتوفيق من الله سبحانه وتعالى· واضاف عيسى: لقد حرصت أن أعمل بهذه النصائح دائما·· وكم أسعدني ان يتواصل الكابتن علي بوجسيم معي طوال فترة وجودي بالمونديال، يسأل ويستفسر عن أحوالي ويوجهني أولا بأول، من واقع خبرته المونديالية الكبيرة فهو الحكم العربي الوحيد الذي أدار 7 مباريات بالمونديال من بينها ثالث ورابع مونديال 1994 ونصف نهائي 1998 وافتتاح 2002 وكلها انجازات وضعت التحكيم الاماراتي في مكانة متميزة· واستطرد قائلا: ولا أنسى ذلك الدعم الكبير الذي حظيت به من الأخ سالم سعيد سكرتير لجنة الحكام ومن كل حكام الكرة بالدولة وحتى من المراقبين والحكام السابقين، وشعرت في كل لحظة ان كل زملائي معي في هذه المهمة التي لم أكن أمثل فيها نفسي بل أمثل الكرة الإماراتية التي غاب منتخبها عن المونديال فقام التحكيم الإماراتي كالعادة بدوره وسجل حضورا اماراتيا جيدا· واسأل عيسى درويش ما هو تقييمك لطاقم تحكيم يضم ثلاث جنسيات مختلفة؟ قال عيسى: التجربة كانت ناجحة ولله الحمد برغم انها المرة الأولى التي اخوضها، فالانسجام والتفاهم كان السمة الأساسية التي ساعدتنا على النجاح، ثم اسمح لي أنا أن أتساءل وماذا فعل الطاقم الذي تكون من حكام دولة واحدة وأقصد ما حدث في مباراة كرواتيا واستراليا في ختام مباريات المجموعة السادسة، عندما أنذر الحكم الانجليزي جراهام بول لاعب كرواتيا جوزيف سيمونيتش مرتين ولم يطرده في الانذار الثاني وانتظر الى ان وجه له انذارا ثالثا تم طرده وهو خطأ فني وقع فيه الحكم ومساعداه والحكم الرابع والمراقب دون ان يلفت احد نظر الحكم لتجاوزه عن طرد اللاعب بعد الانذار الثاني· واضاف: لقد شهدت البطولة الحالية العديد من الأخطاء التحكيمية المؤثرة وهي رسالة لكل من يطالب بالاستعانة بالحكام الأجانب في ملاعبنا، ونحمد الله اننا في الإمارات لازلنا متمسكين بالاعتماد على الحكام المحليين الذين أثبتوا كفاءة في كل المناسبات· واضاف: انتهز الفرصة وأطالب بإعادة النظر في موضوع قائمة النخبة الآسيوية التي تضم 58 حكما فقط، ففي الامارات 6 حكام دوليين من بينهم حكمان فقط في قائمة النخبة، وهو ما يعني عدم حصول بقية الحكام الدوليين على فرص كافية لإدارة المباريات في البطولات المهمة· وعما يتمناه عيسى درويش في المرحلة المقبلة قال انه يأمل ان يشارك التحكيم الإماراتي بطاقم كامل في نهائيات مونديال 2010 بجنوب افريقيا بعد ان أثبت حكامنا كفاءة كبيرة في ادارة المباريات الحاسمة في عدد من دول المنطقة ناهيك عن نجاحهم على الصعيد الآسيوي· وعلى الصعيد الشخصي تمنى عيسى أن يواصل نجاحاته التحكيمية وأن يتألق ابنه أحمد في صفوف فريق تحت 14 سنة بنادي الشارقة وبعدها سيترك له فرصة تحديد مساره الرياضي وهل ينخرط بسلك التحكيم أم لا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©