الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الغذاء العالمي»: مساعدات لمليون سوري إضافي بالداخل

«الغذاء العالمي»: مساعدات لمليون سوري إضافي بالداخل
17 يناير 2013 00:46
عواصم (وكالات) - أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ارثارين كوزان أمس، أن المساعدات الدولية ستصل قريباً إلى مليون سوري إضافي داخل البلاد، بعد أن سمحت حكومة دمشق بتوزيعها عبر منظمات غير حكومية محلية، مبينة أن البرنامج اختار 44 منظمة محلية كشركاء له من بين قائمة اقترحتها الحكومة تضم 110 منظمات. في الأثناء، أكد مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس، أن 1763 لاجئاً سورياً من الأطفال والنساء والشيوخ، عبروا ليل الثلاثاء الأربعاء من عدة نقاط حدودية إلى الأراضي الأردنية، مبيناً أن وحدات قوات حرس الحدود استقبلت اللاجئين ونقلتهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية، وقالت كوزان في مؤتمر صحفي بجنيف أمس، إن المساعدات الدولية كانت توزع فقط عبر الهلال الأحمر السوري على 1,5 مليون شخص في البلاد ولم يكن الهلال الأحمر قادراً على القيام بأكثر من ذلك. وفي 9 يناير الحالي قدمت الحكومة السورية قائمة بـ 110 منظمات غير حكومية محلية يمكن أن تشارك في هذه العملية اختار منها برنامج الأغذية 44 منظمة. وأضافت المسؤولة الدولية التي قامت أمس الأول بتفقد اللاجئين السوريين في مخيم كيليس بتركيا «لقد اخترنا 44 منظمة من هذه القائمة... سيسمح لنا ذلك بالوصول إلى مليون شخص إضافي». ومن المقرر أن يعقد اليوم في عمان اجتماع مع منسقي كافة وكالات المساعدة وممثلي الحكومات التي تستقبل لاجئين لتنظيم شبكة جديدة للتوزيع. وهذه المساعدة رهن أولاً بوضع المعارك على الأرض. وقالت كوزان «كان شهر ديسمبر الأصعب بالنسبة لنا ولم نتمكن من الوصول سوى إلى 900 ألف شخص في البلاد». وفي إشارة إلى موافقة دمشق على توسيع شبكة الشركاء المحليين في العمل الإغاثي، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن البرنامج حصل على تصريح من الحكومة السورية بالتواصل مع العشرات من وكالات الإغاثة المحلية الإضافية، مضيفة «لم نكن نحظى من قبل بالإذن من الحكومة السورية لتطوير علاقات بشكل رسمي مع شركاء إضافيين من المنظمات غير الحكومية. الآن حصلنا على هذا التصريح من الحكومة». ولم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلا إلى نحو 1.5 مليون نازح داخل سوريا شهرياً على الأكثر، بسبب القتال والافتقار إلى شركاء محليين قادرين على توصيل المساعدات. وذكرت كوزان أن حكومة الرئيس بشار الأسد قدمت قائمة تضم 110 منظمات محلية للإغاثة لبرنامج الأغذية قبل أسبوع. وتابعت قولها إنه بعد تقييم قدرة هذه المنظمات على العمل «حددنا 44 منظمة غير حكومية في تلك القائمة ستمنحنا القدرة على الوصول إلى مليون شخص آخرين». ورفضت المسؤولة الدولية ذكر إطار زمني للتمكن من الوصول إلى 2.5 مليون شخص محتاجين للمساعدات، وقالت «نحن دائماً مقيدون بسبب العنف بغض النظر عن عدد الشركاء الجدد الذين نعمل معهم». وأضافت «التحدي هو أننا تعرضنا للمزيد من الهجمات على شاحناتنا خلال الشهرين الماضيين من المعارضة. يمكننا عادة الحديث معهم وإعادة غذائنا لكن هذا يزيد من صعوبة دخول هذه المناطق». ويقوم متطوعون من الهلال الأحمر السوري الشريك المحلي الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي بتوصيل معظم إمدادات البرنامج لكنهم يعملون بأقصى طاقاتهم. وبدورها، قالت اليزابيث بايرز وهي متحدثة باسم البرنامج إنه يهدف إلى الوصول لمناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة في محافظات سوريا البالغ عددها 14 محافظة، لكن المعارك الشرسة في بعض المناطق حالت دون دخولها. ويوزع البرنامج الطحين على أسر ريفية لمساعداتها على إعداد الخبز. وذكرت كوازين أن البرنامج يعتزم أيضاً توزيع وقود تحتاج إليه المخابز بشدة. وأدى نقص الوقود والطحين إلى نقص شديد في صنع الخبز في سوريا وكثيراً ما ينتظر الناس لساعات لشراء أرغفة الخبز. من جانب آخر، فر إلى الأراضي الأردنية الليلة قبل الماضية، 1763 لاجئاً سورياً من الأطفال والنساء والشيوخ عبر عدة نقاط حدودية. وأوضح مصدر في القوات المسلحة الملكية أن وحدات حرس الحدود استقبلت اللاجئين ونقلتهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية. وأضاف المصدر نفسه، أن القوات تعاملت مع العديد من اللاجئين السوريين المصابين وقدمت لهم الخدمات الطبية والعلاجية العاجلة والضرورية، لحين نقلهم لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات الأردنية. كما قدمت العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة لباقي اللاجئين تمهيداً لنقلهم إلى مخيم الزعتري في محافظة المفرق ناحية الحدود مع سوريا. إلى ذلك، يشارك آلاف السوريين الذين يعيشون في مخيم كيليس للاجئين جنوب تركيا في انتخابات اليوم لاختيار زعماء للمخيم ومجلس إداري في تجربة تقول تركيا إنها تهدف إلى إطلاع المواطنين السوريين على الديمقراطية. وتستضيف تركيا عشرات الآلاف من السوريين الذين فروا إليها عبر الحدود هرباً من أعمال العنف المستمرة في بلدهم منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس 2011 على حكم الرئيس بشار الأسد. وقالت الحكومة التركية في بيان إن اللاجئين الذين يبلغون من العمر 18 عاماً فأكثر في مخيم كيليس الذي يضم أكثر من 13 ألف لاجئ سوري على الحدود بين البلدين، سيشاركون في الانتخابات اليوم الخميس لاختيار زعماء لقطاعات مختلفة من المخيم وأعضاء مجلس إداري مؤلف من 18 عضواً. ويشترط في المرشحين في انتخابات المخيم أن تزيد أعمارهم على 30 عاماً. ونظم المرشحون حملات انتخابية في المخيم باستخدام ملصقات على الجدران ولافتات من القماش تعلق بين أعمدة الإضاءة. وقال محمد النجار أحد المرشحين في انتخابات المخيم «الآن قاموا بطرح موضوع الانتخابات الحرة الديمقراطية التي حرمنا منها الأسد ووالده قبله لمدة 50 عاما. الأجواء تحس فيها بهجة.. فيها سرور.. لأن كل إنسان يعبر عن رأيه وعن الشخص اللي يحب يختاره من أجل الانتخابات الحرة الديمقراطية». ومن شروط الانتخابات وجود امرأة واحدة على الأقل ضمن المرشحين في كل من أقسام المخيم الستة. وسيتولى الفائزون في الانتخابات المساعدة في إدارة الخدمات الخاصة بالأمن والصحة والتعليم والدين بالتنسيق مع مكتب الحاكم المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©