الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ليلى والذيب» تقفز من الحكاية القديمة إلى عالم «الآيباد»

20 يوليو 2014 01:44
محمود عبدالله (أبوظبي)  يستضيف مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج في السابعة مساء ثاني وثالث أيام عيد الفطر، مسرحية الأطفال والعائلة «ليلى والذيب»، نص وإخراج الفنان مرعي الحليان وإنتاج «فرقة مسرح رأس الخيمة الوطني»، وتمثيل عبير وكيل ومجموعة من الممثلين والأطفال، عن فكرة الحكاية الشهيرة عالميا «ليلى والذئب» أو «الفتاة ذات القبعة الحمراء»، وهي قصة خرافية مشبعة بالخيال الخلاّق والأهداف التوعوية ورسائل تربوية وإنسانية، عن فتاة جميلة تلتقي مع ذئب وهي في طريقها إلى بيت جدّتها. كتبها الحكاية الأديب الفرنسي شارل بيرو، وقد مرّت هذه القصة المثيرة بمراحل تغيير كثيرة في ثقافات ومسارح العالم، وإلتقطها مرعي الحليان في قالب محّلي بديع من حيث اللهجة وأداء الممثلين والأجواء والبيئة، مستعيدا الحكاية القديمة، وربطها بمفاهيم وذوق طفل اليوم، بل وتتوافق مع معطيات ثقافته الحديثة، في سعي لخدمة هذه الثقافة وتوسيع المدارك من خلال إشارات تربوية حول الصدق والأمانة والمحبة والإخاء والتعاون والإفادة من تكنولوجيا العصر في ترسيخ قيم الخير النبيلة، وأهمية الانضباط واستخدام العقل.   وقد سبق لهذه المسرحية أن إنتزعت جائزة مهرجان الامارات لمسرح الطفل في دورته التّاسعة (أقيمت في الفترة من 12 إلى 18 ديسمبر من العام الماضي)، كأفضل عمل مسرحي موجّه للأطفال في إطار يمزج بين الشكل والمضمون بصورة متكاملة، والتطوير الذي أحدثه النّص الجديد على شخصيات «الذئب» وزرع العادات الحميدة فيه، و»الجدّة»، و»ليلى» وتكييفها في إطار يجمع بين الخيالي والإنساني، ونسيج فني يستخدم عديد المظاهر والأدوات التقنية المعاصرة في الحصول على المعلومات المهمة عبر التطبيقات الذكية، واستخدام لواحق العرض المسرحي من موسيقى وألوان ومؤثرات صوتية وديكور وأزياء، بإسلوبية إحترافية، ليؤكد العرض الذي قدّم له الموسيقى والألحان الفنان عادل خزام، وصمم ديكوراته الجميلة محمد الغص، في نهايته وعبر التناول النّصي الجديد مقولة: إن الشّر لا يولد مع الإنسان، وأن الذئب المفترس اصبح يحمل أبعادا إنسانية ضمنا قبل أن يضحي من أجل سعادة ليلى، ليعم الخير، ويصبح هو المجال الثقافي الجديد في هذا العرض، الذي يحظى للمرة الثانية باستضافة مسرح أبوظبي له، بعد إدخال بعض التعديلات على النص والخطة الإخراجية، والاستعانة ببعض الممثلين الجدد في الأداء المسرحي، وبخاصة دور «ليلى» التي قفزت من عالمها القديم إلى عالم وزمن الآيباد وتكنولوجيا العصر.  وقال مرعي الحليان على هامش الاستعداد لعرض مسرحيته لجمهور أبوظبي: «الهدف من المسرحية في إطارها الجديد، هو توضيح الصراع بين الخير والشر بصورة فنية متطورة تنسجم مع ثقافة الجيل الجديد، جيل التكنولوجيا وثورة المعلومات، وبأننا نستطيع القضاء على ظلام الشر بالعلم والمعرفة والثقة بالنفس من خلال محاولات «الجدة» و»ليلى» لترويض وتعليم الذئب الذي حمل صفات إنسانية، عن طريق الآيباد، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، بعد أن نجحت ليلى في بناء مدينة إلكترونية تتحكم في بواباتها عن طريق جهازها الصغير (الآيباد) الذي أصبح وسيلة معرفة معاصرة لكل أبناء الجيل المعاصر، فدخلتها هي وجدتها والراعي وأغنامه والذئب الصغير، وحين هاجمتهم الذئاب الشريرة إستطاعت ليلى الجريئة أن تحتجزها في ساحة القرية، بعد ذلك تتطور القصة، وتقوم ليلى بنقل أصدقائها من حيوانات الغابة إلى بستانها الذي قامت بتصميمه في عالمها الافتراضي بالآيباد لحمايتهم من أي مكروه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©