الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمد بن جاسم.. اعترافات وأكاذيب وتناقضات

حمد بن جاسم.. اعترافات وأكاذيب وتناقضات
27 أكتوبر 2017 00:30
أبوظبي (الاتحاد، ومواقع إخبارية) سلسلة من التناقضات والأكاذيب وأيضاً الاعترافات تلك التي أسفر عنها اللقاء الذي بثه تلفزيون قطر مساء أول أمس الأربعاء، مع وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم. وسعى حمد بن جاسم خلال اللقاء تبرير المواقف القطرية من الأزمات الإقليمية التي تضرب الدول ودور قطر التخريبي في العبث بأمن واستقرار العديد من الدول بالمنطقة مثل مصر وسوريا وليبيا والعراق، فيما حرص في الوقت نفسه توجيه الاتهامات للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بمحاولة قلب الحكم في قطر، إلا أنه يناقض نفسه حينما أكد أن ‏العلاقات مع أبوظبي كانت جيدة ومع السعودية فيها «خصوصية» وهناك خط رجعة، و«نعتبرهم الأخ الأكبر»، بحسب قوله. وشدد على احترامه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك فهد بن عبدالعزيز، معتبراً الشيخ زايد بالوالد وله الحشمة والكرامة. غير أنه عاد وحاول الوقيعة بين الشقيقتين السعودية والإمارات بقوله «طلبت الإمارات منا إنشاء جسر بحري معهم والإعلان عنه، وكانت نيتهم سياسية ضد السعودية، لأن إنشاءه غير منطقي». وعن تسجيلات تنظيم الحمدين مع القذافي، اعترف «حمد بن جاسم» بصحة التسجيلات المسربة له وللأمير الوالد حمد بن خليفة مع العقيد الراحل معمر القذافي في التآمر على السعودية. وأظهرت التسجيلات الصوتية بين أعضاء «تنظيم الحمدين» والعقيد الراحل معمر القذافي في تخطيط تلك الشخصيتين القطريتين لزعزعة الوضع في السعودية وتقسيمها كجزء من الدور الذي تلعبه الدوحة في الإقليم، وفي أحدهما يقول حمد بن جاسم، إن المملكة العربية السعودية لن تكون موجودة بعد 12 عاماً، بل ستقسم إلى دويلات. وقال بن جاسم: «جزء منها صحيحة، ‏والسعودية ساعدت القذافي في حل قضية لوكيربي وهو شخص كان يكذب للأسف». وتابع: «القذافي أعطانا أشرطة ضد السعودية، وطلب منا بثها على الجزيرة، وكنا نضحك عندما يعرض خططه لاجتياح السعودية بـ50 سيارة، ‏وأبلغنا السعودية بخطط القذافي وأننا مضطرون لمسايرته لأن هناك موضوعاً مالياً معه، ‏وأبلغت الملك عبدالله أننا أطلعنا مسؤولين سعوديين في السابق عن خطط القذافي ضد السعودية، وتفهم الموضوع، وأغلق في حينه». وبدأ حمد بن جاسم أكاذيبه بالدفاع عن الانقلاب الذي قاده شريكه في «تنظيم الحمدين» حمد بن خليفة ضد والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، زاعماً أن الانقلاب الذي قاده حمد بن خليفة جاء لإجهاض مخطط انقلاب في الدوحة، متجاهلًا نفي الأخير لوالده في الدول العربية وإقامته حفل تنصيب أعده لنفسه لتولى مقاليد الحكم في إمارة الخيانة. وزعم حمد بن جاسم عدم دعم الدوحة لتنظيم «الإخوان» الإرهابي خلال فترة توليه الحكم في البلاد عقب ثورة 25 يناير، متناسياً الدعم القطري المستمر للتنظيم الإرهابي عبر توفير الدعم المالي والسياسي والإعلامي لعناصر التنظيم، إضافة لاحتضان الدوحة لقادة الجماعة الإرهابية وعناصر مطلوبة للقضاء المصري. وعلى الرغم من الجرائم القطرية الموثقة بالصوت والصورة في ليبيا بدعم الدوحة للجماعات والميليشيات المتشددة خلال أحداث عام 2011، التي عصفت بليبيا، ودعم الدوحة لقادة تنظيم القاعدة الذين قاتلوا في أفغانستان لإسقاط نظام القذافي، نفى حمد بن جاسم وجود أي دور لبلاده في ليبيا متناسياً رفع العلم القطري بوساطة مقاتلين قطريين في ساحة العزيزية بالعاصمة طرابلس، إضافة لمقطع الفيديو الذي يجمع قائد القوات الخاصة القطرية وعبد الحكيم بلحاج أحد أبرز المتشددين المقاتلين في صفوف تنظيم القاعدة، إضافة للاعتراف الضمنى الذي أثبت خلاله تميم بدعم الدوحة للأطراف المتنازعة في ليبيا بتكريمه لعدد من قائد القوات الخاصة القطرية الذين شاركوا وعدد من العناصر القطرية في دعم المقاتلين بليبيا لإسقاط نظام القذافي وقتل الأخير. وفى سياق حديثه عن الأوضاع العربية نفى حمد بن جاسم ضلوع بلاده في الفوضى التي تعم سوريا، زاعماً أن الدوحة لم تقدم أي دعم للأطراف المتصارعة في سوريا، متناسياً الدور السلبي لقطر في دعم الجماعات الإرهابية في سوريا ودعمها المالي المباشر لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وجمع تبرعات في الدوحة لصالح مقاتلي التنظيم، إضافة لاستضافة قطر لزعيم التنظيم الإرهابي الأخطر، أبو محمد الجولاني، وتوفير له الغطاء المالي والسياسي والإعلامي. واعترف حمد بن جاسم بالدور الهدام والسلبي الذي لعبته قناة الجزيرة في تناولها للأحداث بعدد من الدول العربية، معترفاً بعدم اهتمام القناة بعرض الأحداث التي تقع في الدوحة بقدر تركيزها على الأزمات الداخلية في الوطن العربي بذريعة حرية الإعلام والتعبير، معترفاً بان موقف الجزيرة في دول الربيع العربي والسياسة التحريرية لها جاء بتعليمات من حمد بن خليفة، معترفاً بتسبب الجزيرة في حدوث أزمات كبيرة بين الدول العربية والدوحة. كما اعترف بأخطاء وقعت بها قناة «الجزيرة» والفوضى في بعض البرامج والضيوف وتسببها في وقوع عدد من الأزمات، معترفاً بمشاركته في تأسيس قناة الجزيرة بناء على تعليمات حمد بن خليفة، معترفاً بدورها في اتخاذها خطاً تحريرياً تسبب في عدة أزمات للدوحة. وأشاد حمد بن جاسم بالعلاقات القوية التي تجمع قطر بإيران في العديد من المجالات، مؤكداً أن علاقة الدوحة مع طهران طبيعية بحكم أننا جيران، مشيداً بالدور الإيراني في المنطقة واصفاً دولة الملالي بـ«الدولة الكبرى» في المنطقة، مشيراً للشراكة التي تجمع إيران وقطر في حقل الشمال، مضيفاً: «لدينا كثير من القضايا نختلف فيها مع إيران، لكن يجب أن نبحثها وجهاً لوجه». واعترف ابن جاسم بعلاقات بلاده مع إسرائيل، وأنها بدأت في وقت السلام بعد مؤتمر مدريد، مضيفاً «كنا نسعى ونشجع على السلام يبن الفلسطينيين وإسرائيل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©