الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تجدد رفض وقف النار وتسلم الوسطاء مطالب «الفصائل»

«حماس» تجدد رفض وقف النار وتسلم الوسطاء مطالب «الفصائل»
20 يوليو 2014 16:59
أعلنت حركة حماس أمس، أنها سلمت رسمياً مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا وأطراف عربية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس «سلمت حماس رسمياً مطالب المقاومة الفلسطينية للأطراف المعنية، بما فيها قطر وتركيا والجامعة العربية والسيد محمود عباس». من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس، فضل عدم ذكر اسمه، لـ «فرانس برس»، إن أهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، ووردت في اللائحة التي سلمت هي «وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح المعابر كافة، وحرية الصيد بعمق 12 ميلاً بحرياً». وأشار إلى أن من بين المطالب أيضاً «حرية الحركة في المناطق الحدودية والإفراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخراً في الضفة الغربية». وجددت حركة «حماس» تأكيد رفضها لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل من دون الاستجابة المسبقة لمطالبها، قائلة إن «الحراك الدولي الجاري للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يستهدف إنقاذ الاحتلال من الورطة ومنع المقاومة من تحقيق أي إنجاز». وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان «نحن نؤكد أنه لن يكون هناك أي اتفاق من دون استجابة مسبقة لشروط المقاومة». في الوقت ذاته، اعتبر أبو زهري أن الهجوم البري للجيش الإسرائيلي المتواصل منذ يومين على حدود قطاع غزة «فشل في تحقيق أي أهداف وأن بطولات المقاومة دمرت هيبة الردع الإسرائيلية بشكل كبير». بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ومعالجة الأزمة الحالية ما زالت مطروحة حتى الآن، وحظيت بتأييد الجامعة العربية خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وكذلك المجتمع الدولي، في إطار الإعلان الفردي من دول العالم، وتأييد 15عضواً في مجلس الأمن مؤخراً، ودعوتهم إلى تفعيلها وقبول طرفي النزاع لها. جاء ذلك، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بمقر رئاسة الجمهورية المصرية عقب لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقال شكري إن المبادرة المصرية ما زالت توفر الفرصة الكاملة لوقف إطلاق النار ووقف سيل الدماء الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة وتوفير إطار للتعاون والعمل على توفير الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. من جانبه، أكد لوران فابيوس دعم فرنسا الكامل للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار له أولوية من أجل وقف المزيد من إراقة الدماء.ورداً على سؤال، قال وزير الخارجية المصري إن المبادرة المصرية توفر الفرصة كاملة لوقف سيل الدماء الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلي على غزة بفتح المعابر وتوفير إطار للطرفين للجلوس وحل مشاكلهم، ونأمل أن تحظى المبادرة بموافقة الطرفين لوقف العمليات العسكرية والدمار الذي يتعرض له أهل غزة. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب خلال زيارته مؤخراً القاهرة، عن تأييده الكامل والمطلق للمبادرة المصرية التي تتضمن العناصر كافة لوقف العنف وحماية الشعب ووقف الحظر، لافتاً إلى أنها وفقاً لصياغتها تلبي احتياجات كلا الطرفين، وبالتالي سنستمر في طرحها ونأمل أن تحظى بموافقتهم في القريب العاجل. وحول استمرار التصعيد الإسرائيلي في العدوان على غزة، قال وزير الخارجية الفرنسي «نأمل الوصول لوقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن، فالحصيلة كارثية ولابد من وقف دوامة العنف لتفادي وقوع عدد أكبر من الضحايا»، مضيفاً أن فرنسا تدعم المبادرة المصرية دعماً كاملاً لوقف إطلاق النار، ونحن نستخدم كل تأثيرنا ليتم تطبيق المبادرة بأسرع ما يمكن، حيث تحدثت مع عدد من الشركاء، قطر وتركيا وعباس وأميركا، وسأستمر في الأردن وإسرائيل. وأضاف «أرى أن البعض يريدون إثارة جدل حول المبادرة، وأعتقد أن وقف إطلاق النار له الأولوية، فلابد منه، وعلينا وقف وقوع المزيد من الضحايا، كما أنه لابد أن نعمل لتحقيق هدنة مستدامة تفتح مجالاً لدخول الاحتياجات للشعب الفلسطيني». إلى ذلك، بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي. وقال بيان للخارجية المصرية إن الوزير شكري قدم خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني شرحاً مفصلاً لعناصر المبادرة المصرية وما تنص عليه من فقرات واضحة تطالب بوقف إطلاق النار لحقن دماء الفلسطينيين، وحرصاً على أرواح الأبرياء، فضلاً عن فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع عبر قطاع غزة، ووضع آلية محددة للتنفيذ وفقاً لتوقيتات زمنية واضحة. وفي عمان، دان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة التصعيد في قطاع غزة، داعياً القوى المؤثرة إلى إبقاء قنوات الاتصال مستمرة من أجل وقف ذلك التصعيد. وقال جودة خلال استقباله وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني، إن «التصعيد الآخر الذي شهدناه والمتمثل ببدء عمليات برية في قطاع غزة واستهداف المزيد من المدنيين والمزيد من الشهداء، أمر ندينه ونستهجنه، ويتطلب إبقاء قنوات الاتصال مستمرة مع كل القوى المؤثرة لوقف ذلك». وأضاف أن «الملك عبد الله الثاني يعمل بشكل متواصل من خلال اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة المنطقة والعالم للوصول إلى وقف إطلاق النار». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©