قام آلاف من المؤيدين للفلسطينيين بمسيرات في عدة مدن فرنسية أمس، لإدانة العنف في غزة متجاهلين حظراً فرض بعد أن تظاهر محتجون أمام معبدين يهوديين في باريس الأسبوع الماضي واشتبكوا مع الشرطة. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قال إنه يقدر الرد الانفعالي على مقتل مئات من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء القتال مع إسرائيل إلا أنه لن يسمح بامتداد العنف إلى فرنسا، مبيناً أثناء زيارة لتشاد «ذلك هو السبب الذي دفعني لأن أطلب من وزير الدفاع (بعد إجراء تحقيق) التأكد من عدم تنظيم مثل هذه الاحتجاجات». وبرر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الحظر الذي فرض في باريس وفي حي سارسيل ومدينة نيس المطلة على البحر المتوسط، بقوله إن الخطر الأمني كبير مما أثار استياء جماعات يسارية وأخرى مؤيدة للفلسطينيين. قال مصور لرويترز إن المتظاهرين في شمال باريس أطلقوا مقذوفات على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وعلى غرار مدن أوروبية أخرى، تظاهر آلاف الأشخاص في لندن أمس، للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة. والتظاهرة التي نظمت بدعوة من 7 هيئات منها هيئة «أوقفوا الحرب» و«حملة التضامن مع فلسطين» و«المنتدى الإسلامي لأوروبا»، بدأت في الساعة (11,00 ت غ)، أمام مدخل 10 داونينج ستريت مقر الإقامة الرسمي ومكتب رئيس الوزراء. ثم توجهت التظاهرة إلى سفارة إسرائيل في حي كنسينجتون غرب العاصمة. وأوضحت «حملة التضامن مع فلسطين» على موقعها في الفيسبوك أن عشرات آلاف الأشخاص تظاهروا في لندن «من أجل السلام والعدالة وفلسطين حرة».وأسال النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة في اوكرانيا سيلًا غير مسبوق من التعليقات «الغاضبة» و«العنصرية» على مواقع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا حيث يسعى القائمون عليها إلى اعتراضها ومنع بثها. وقال دافيد كورشيا رئيس كونسيليو، إحدى الشركات الرئيسية التي تتولى إدارة مواقع إلكترونية «عندما يجري الحديث عن إسرائيل تشحذ العواطف والانفعالات مع تعليقات تصل أحياناً إلى 20 ألفاً أو 30 ألفاً على مقالة، لا نسمح بظهور سوى 5% إلى 10% منها». (عواصم - وكالات)
عدد اليوم
