الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأنشطة الإنسانية تهدد باغتيال البيئة

3 يوليو 2013 13:58
عواصم (وكالات) - حذر علماء من أن الأنشطة الإنسانية من إزالة غابات وتلوث تهدد أشجار الصنوبر بالانقراض، وتوقع خبراء كذلك انقراض طحالب ذات أهمية بيئية واقتصادية في أوروبا خلال أربعة عقود بسبب الاحترار المناخي، فيما أقدم قرويون في سومطرة على ضرب عدد من قردة الأورانج أوتان المهددة بالانقراض حتى الموت. تدمر الأنشطة اليومية للإنسان البيئة بشكل مستمر منذ عقود، وأعلن علماء أمس أن ثلث أشجار الصنوبر، أكبر الكائنات الحية حجماً وأطولها عمراً على كوكب الأرض تواجه خطر الانقراض، بسبب إزالة الغابات وإصابتها بالأمراض نتيجة زيادة التلوث وارتفاع حرارة الأرض. والدراسة التي شملت أكثر من 600 نوع من أشجار ونباتات الصنوبر، من بينها الأرز والسرو، هي تحديث للقائمة الحمراء التي تتضمن 21 ألفاً من نحو 70 ألف نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض. وقال الاتحاد الدولي لحماية البيئة في تقرير إن 34 في المئة من الصنوبريات تواجه خطر الانقراض بزيادة قدرها 4 في المئة، مقارنة مع تقييم سابق في عام 1998. ويصل عمر شجرة الصنوبر من فصيلة بريستلكون إلى 5 آلاف سنة، بينما يمكن لشجرة الخشب الأحمر الساحلي أن تنمو ليصل ارتفاعها إلى 110 أمتار. ولا يهدد الانقراض الكائنات التي تعيش على سطح الأرض فقط، فقد حذرت دراسة فرنسية من أن الطحالب البنية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية في بعض سواحل أوروبا قد تختفي خلال أربعة عقود إذا شهد العالم احتراراً مناخياً متوسطاً. وأجرى الدراسة باحثون من مختبرات علم المحيطات والعلوم الجيولوجية التابعة لجامعة «ليل»، بالتعاون مع محطة «روسكوف» للعلوم الحيوية، التابعة لجامعة باريس. وقالت معدة الدراسة الرئيسية فيرجيني رايبو إن تلك الطحالب قد تنقرض كلياً من السواحل الفرنسية وصولاً إلى سواحل الدنمارك، إضافة إلى السواحل الجنوبية للجزر البريطانية. وأوضح العلماء أن حقول الطحالب البنية تشكل غابات ضخمة تحت الماء تضم عدداً كبيراً من الأنواع الحيوانية والنباتية، من بينها أنواع تجارية من الأسماك والقشريات. كما تستخدم في صناعة المثبتات الغذائية والأقمشة ومستحضرات التجميل. على الصعيد نفسه، ضرب قرويون في جزيرة سومطرة الإندونيسية قردة من فصيلة أورانج أوتان حتى الموت، وأعلنت جمعية محلية للدفاع عن الحيوانات البرية أن القردة نفقت متأثرة بجروحها بعد تعرضها للضرب العنيف، مضيفة أن آثار الضرب ظهرت على رأس القردة وجسمها. وقال برنامج سومطرة للحفاظ على الأورانج أوتان إن سبب إقدام القرويين على ضرب القردة لا يزال غامضاً، وأن السلطات المحلية فتحت تحقيقاً. وتنفق الإناث أحياناً وهي تحاول منع البشر من أخذ صغارها لبيعها كحيوانات أليفة، فيما تتعرض أحياناً أخرى للهجوم من عمال حقول زيت النخيل أو الورق في سومطرة، لأنها تعتبر مضرة. وصنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة قردة أورانج أوتان من بين الأنواع المهددة بالانقراض. وفي سومطرة، يعيش 7300 قرد فقط من هذه الفصيلة في البرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©