هزاع أبوالريش (الاتحاد)
نظَّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء أمس الأول، بمقره في أبوظبي، محاضرة حول كتاب «أم الإمارات: فاطمة بنت مبارك.. مبادئ وإنجازات»، ألقتها معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، وحضرها سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، وعدد من المسؤولين، ونخبة من المفكرين والكُتَّاب والصحفيين، وبعض الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المشاركين والمهتمين.
واستهلت معاليها المحاضرة بتوجيه الشكر إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وإلى مديره العام، سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، على دعوتها لإلقاء هذه المحاضرة، مشيدةً بالدور الذي لعبه سعادته في صدور الكتاب، مؤكدة أنها اختارت المركز لنشره؛ نظراً إلى ما يتمتع به من خبرة متميزة وسمعة طيبة محلياً وإقليمياً وعالمياً في مجال البحوث والدراسات.
وذكرت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، أن الكتاب يعكس سيرة وتاريخ ومسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، هذه المسيرة الحافلة التي تضم زخماً من المبادئ الإنسانية السامية وقيماً وحكماً وأسلوب تفكير ومنهاج حياة، مشيرة إلى أن رؤية سموها ترتكز على الفطرة السليمة التي وهبها الله لسموها، حيث تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أهم عامل في تحقيق التنمية.
وتحدثت معاليها عن فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقالت إن اللافت للنظر في شخصية سموها اعتمادها في مسيرة عملها وتدبير مبادراتها على المنهج العلمي، وحرصها على وضع الأسس العملية والعلمية لأيِّ برنامج عمل ترى أنه يحدث فرقاً في إحداث الأثر وزيادة المخرجات التي من شأنها صنع مشاركة قوية ومتميزة للمرأة الإماراتية.
وقالت معاليها «لعبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دوراً مهماً في تمكين المرأة، إذ أدركت سموها أن أكبر عدو للمرأة هو الجهل، وأنه لكي يتحقق للمرأة مكانتها، ولتفعِّل دورها في مسيرة التنمية، لا بدَّ لها أن تحظى بالعلم والمعرفة، ولذلك عملت سموها على القضاء على الأمية، وتشجيع الفتيات على الالتحاق بالمراحل التعليمية كافة، بل شجعتهنَّ على الالتحاق بالتعليم التقني، وبالقوات المسلحة والشرطة أيضاً، حيث بذلت سموها جهوداً كبيرة في هذا المجال.
وتحدثت معاليها عن الآثار التنموية لجهود سمو الشيخة فاطمة وإنجازاتها، حيث أشارت إلى أن أحد أبرز هذه الآثار هو ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في مسيرة التنمية، لافتة النظر إلى ارتفاع نسبة النساء في قوة العمل الإماراتية. وأكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، أن العطاء ركيزة أساسية في شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مشيرة إلى أن المكانة، رفيعة المستوى، التي تحظى بها سموها محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، هي تعبير عن الإجلال والتقدير لخصوصية دورها الإنساني وريادتها في الارتقاء بكل ما يعزِّز مكانة الإنسان عموماً، والمرأة خصوصاً، وممارستها أدوارها على الصُّعُد كافة، وهو ما تُرجِم عملياً في حصول سموها على أكثر من 500 جائزة دولية عكست مدى اهتمام سموها بالإنسان؛ إذ تملك سموها شخصية إنسانية فريدة جعلتها تهتم بالإنسان في مختلف أرجاء العالم، تحمل همَّه، وتعمل من أجل تخفيف معاناته، وذكرت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي الكثير من الأمثلة التي تعكس الشخصية الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
عدد اليوم
