الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متخصصون يبحثون سلبيات الإعلام الاجتماعي على العادات والتقاليد

متخصصون يبحثون سلبيات الإعلام الاجتماعي على العادات والتقاليد
20 يوليو 2014 02:26
محمود خليل (دبي)- أجمع متحدثون في مجلس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، على أهمية جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإعلام الاجتماعي، باعتبارها نقطة انطلاق قوية، وخطوة رائدة لتعزيز الجوانب الإيجابية لهذا القطاع، فيما طالب عدد منهم بضرورة تفعيل مواد القانون بشكل أكبر، ليكون رادعاً لبعض مستخدمي برامج الإعلام الاجتماعي. وأكد المتحدثون أن مواجهة سلبيات الإعلام الاجتماعي، وما ينتج عنه من مظاهر بعيدة عن موروث التقاليد والعادات، يكمن في تعليم النشء أخلاقيات استخدام برامج التواصل الاجتماعي، وغرس وتعزيز الوازع الديني لديهم. جاء ذلك، خلال الجلسة التي نظمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث بعنوان «الإعلام الاجتماعي والنشء، نحو دور إيجابي مأمول يحقق الطموحات الوطنية، والآمال الأسرية»، بحضور الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وغسان طهبوب المستشار الإعلامي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي قاسم الشعيبي أستاذ الإعلام في جامعة عجمان، والزميل سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، وأدار الجلسة الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث. وأوصى المشاركون بمواكبة جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للإعلام الاجتماعي والتعريف بدور مساهمات النشء وتشجيعها، فيما طالبوا بإجراء دراسة استطلاعية للتعرف إلى اهتمامات النشء، وتوعيتهم من سلبيات الإدمان الإلكتروني وتأثير ذلك عليهم، كما دعوا إلى تكريم الجهات التي لها أنشطة متميزة في مجال الإعلام الاجتماعي ولها تأثيرات إيجابية على النشء. ودعا معالي الفريق ضاحي خلفان إلى إيجاد السبل الكفيلة بمواجهة ما وصفه بالانفلات الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي، معرباً عن قلقه، وأضاف أن الإعلام الاجتماعي رغم إيجابياته فهو متاح للجهلة والأطفال والجماعات المخربة وتجار المخدرات، ما ينبئ بالخطر، خصوصاً مع الفوضى الحاصلة. وأضاف الفريق تميم «أصبح معظمنا يتبادل الأخبار دون التأكد من صحتها، وهناك من يصر على تصديق خبر أو فكرة وردت إليه عبر تويتر ويرفض تصديق الوثائق والأدلة التي لا تتسق مع مواقفه وآرائه»، وتساءل «كيف يمكن لشخص التواري خلف حساب وهمي، وخلق فتن ونزاع في المجتمع أو بين الدول، وكذلك بث الفاحشة بين صفوف أبناء المجتمع من خلال ترويج أفلام وصور خلاعية عبر برامج اجتماعية وجدت لخدمة الناس لا لتدمير ثقافاتهم ومعتقداتهم وأجيالهم». وطالب الفريق تميم بضرورة إيجاد السبل الكفيلة بمواجهة هذه المشكلة، مبيناً أنه يناصر ضرورة تفعيل بنود القانون لردع المسيئين لاستخدام الإعلام الاجتماعي، والعابثين بحياة المجتمع من خلال المس بأمن الدولة، وأكد أن الإمارات من أوائل الدول التي شرعت قانون لمكافحة هذا النوع من العبث بالأمن المجتمع، مضيفاً أنه ينبغي إيجاد قوانين دولية تكفل ملاحقة العابثين في الخارج ومحاكمتهم. في المقابل، قال المستشار غسان طهبوب إن نتائج الدراسات العلمية التي أجريت حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مجتمع الإمارات لا تثير انزعاجاً أو قلقاً، باستثناء ما يتعلق بضعف محتوى اللغة العربية الذي يتم استخدامه للتخاطب عبر تلك المواقع، لافتاً إلى أنه لا يوجد لدى العرب موقع تواصل اجتماعي عربي جيد يلبي تطلعات وآمال الشباب، وأكد طهبوب أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتخصيص جائزة للإعلام الاجتماعي، جاءت بعد أن شعر سموه بأن هذا الباب مفتوح على غاربه في الوطن العربي بأسره دون أن يثير الاهتمام. وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، عدم جدوى فرض رقابة صارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أن الحل يكمن في تعليم النشء أخلاقيات الاستخدام الأمثل لهذه المواقع، وأضاف أنه إذا كنا غير قادرين على منع الجيل الجديد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فنحن مدعوون إلى تعليمه كيفية الإبداع والاستفادة من تلك الوسائل، مشدداً على دور التربية في ذلك من خلال إطلاق مبادرات مبكرة لتعريف الناشئة بالاستخدام الأمثل للإعلام الاجتماعي. ودعا الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إلى وضع مواقع التواصل الاجتماعي تحت رعاية أولياء الأمور ومسؤوليتهم، وقال من الضروري تربية الأبناء على مخافة الله وتعزيز الوازع الديني لديهم، وتحذيرهم من رفاق السوء، منوهاً بدور المدرسة المهم في هذا الجانب. بدوره، دعا ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، إلى التركيز على الأم والأسرة للنأي بالأبناء عن سلبيات الإعلام الاجتماعي، لتأثير الأم الكبير على الأبناء، باعتبار أن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق. الدكتور محمد عبد الله مراد رأى أن الإعلام الاجتماعي بات منتشراً بصورة تتطلب وقفة جميع أولياء الأمور والمؤسسات المعنية لتوعية النشء من مخاطره وسلبياته، مشيراً إلى شغف الإماراتيين بمواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الشباب الإماراتي احتل المرتبة الأولى في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 99% وأن 95% من الإناث لديهن حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. واستعرض الدكتور مراد إحصائيات حديثة حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، منها أن عدد مشتركي «فيس بوك» وصل إلى 1,5 مليار مشترك، يدخل 55% منهم إلى الموقع يومياً، فيما بلغ عدد مستخدمي يوتيوب 800 مليون مستخدم شهرياً، مبيناً أن هذه المواقع تسببت في إنشاء أكثر من 140 مليار صداقة، علاوة على تحميل 210 مليارات صورة من خلاله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©