الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى الشارقة السابع للسرد يدعم المنجز الأدبي الإماراتي

ملتقى الشارقة السابع للسرد يدعم المنجز الأدبي الإماراتي
1 أكتوبر 2010 22:06
شهدت الشارقة على مدى يومي التاسع عشر والعشرين من سبتمبر الماضي إقامة الملتقى السابع للسرد بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين في مجال الرواية والقصة القصيرة والسرد الأدبي، حيث تركز الملتقى على فن القصة القصيرة من خلال تطورها الفني والتاريخي وتحولاتها، والاهتمام بتقنيات القصة عموماً وقواعدها الفنية. ونوقشت في الملتقى، الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أوراق عمل على مدى تسع جلسات، اختتمت بأخيرة ترأستها عائشة العاجلن رئيس قسم الإعلام بالدائرة، وناقشت عدداً من التوصيات التي شكلت حصيلة الملتقى. “الاتحاد” رصدت بعض آراء المشاركين والمتابعين حول الملتقى وتوصياته، حيث قالت الكاتبة عائشة عبد الله، مسؤولة نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات “كان الملتقى إجمالاً، بالنسبة لنا ككاتبات إماراتيات، جديداً علينا وناجحاً واستفدنا منه كثيراً بتسليط هذا القَدْر من الضوء على تجاربنا والتعريف بها على هذا المستوى، وتحديداً لدى النقّاد العرب”. وأكدت “سنستفيد من هذه التجربة في نادي القصة باتحاد الكتّاب، وبالفعل لدينا برامج سوف نكشف عنها في حينها إذ لا يزال العديد منها قيد الإعداد وأخرى قيد إنجاز تصوّر ما حولها، وذلك ليس بعيداً بل بدءاً من الأسبوع المقبل، بحيث امتدت الأنشطة الخاصة بالنادي من المستوى المحلي إلى مستوى الخليج العربي”. أما الناقد والروائي فؤاد قنديل من مصر فأوضح بأن هذا الملتقى “يأتي في إطار متابعة دائمة من قِبَل دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ورصدها للمستجدات التي تحدث على صعيد الإبداع، ويمثل نسقاً من أنساق ما تقدمه من خدمة ثقافية. وأضاف “ويمثل الملتقى إضافة مهمة إذ أنه لم يكتف فقط بالتوقف عند الأدب الإبداعي التقليدي لكنه انتقل إلى التعاطي مع ما يعرف بالأدب القصصي التفاعلي الذي يتجلى من خلال أنساق جديدة لم تستقر بعد”. وقال فؤاد قنديل أيضا “شهد الملتقى تقديم أطروحات جيدة وبحوث علمية قدمت إضافات جديدة من الطرح والتقييم ثم لينتهي الملتقى بتقديم توصيات جادة يمكن أن تخدم في مجملها المنجز الأدبي الإماراتي من ناحية، وأن تربط بينه وبين المنجز الأدبي في البلاد العربية من ناحية ثانية”. وعلى الرغم من إشارته إلى أن “التجربة قد علمتنا أنْ لا نعلِّق آمالاً كبيرة بشأن أي توصيات”، إلا أن القاص إسلام أبو شكير من سوريا أكد”أن الجدية التي أحاطت بمجمل أعمال الملتقى تبشر بأنّ بعض هذه التوصيات قد يأخذ طريقه إلى التنفيذ، خاصة في ما طرح بصدد الشراكة مع مؤسسات عربية أخرى خارج الدولة”. وقال “لكنّ ما جرى طرحه باتجاه ضرورة أخذ الإجراءات اللازمة لتأسيس بيت للسرد، على غرار بيت الشعر، يبقى الأكثر ضرورة وإلحاحاً، خاصة في الشارقة التي اعتدنا على مبادراتها في مثل هذا الصدد، في الوقت الذي باتت فيه حركة السرد في الإمارات حركة نشطة بدأت تفرض حضوراً على المستوى الإقليمي والمستوى العربي، ما يعني ضرورة التفكير في هذا الأمر، بحيث يتم تبني هذا المشروع الذي يعبّر عن حركة التطور التي بلغها السرد في الإمارات”. وختم بالقول “بشكل عام نأمل خيراً بالنسبة لما تداوله المشاركون من مقترحات وتوصيات، ولن يخسر أحد في ما لو نُظر بجدية إليها، وهيّئت لها جملة الظروف التي تتحقق عبرها”. وأخيراً إلى الدكتور صالح هويدي الذي قال “أعتقد أن الملتقى لهذا العام كان ناجحاً، لأسباب عديدة، من بينها أن عدداً من الباحثين المختصين كشفوا عن ما هو جديد بالنسبة للسرد في الإمارات، خاصة فيما يتعلق بالملامح الجديدة للقصة القصيرة في الإمارات التي شهدت تحولات سردية جديدة، أكدّت وجود أسماء قدّمت لحركة السرد الإماراتي إضافة نوعية، إلى حدّ أن البعض قد أشار إلى بداية جديدة أو تطور نوعي محسوس على يد كاتبات من النساء، من طبيعة نتاجهن أنه مختلف عن ما كان سائداً في فترات سابقة”. مؤكداً “لذلك أعده ملتقى متميزاً من بين الملتقيات التي عُقِدت في السنوات السابقة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©