السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي الشهيد سعيد الكعبي: أرواحنا فداءً للوطن ونجدد العهد للقيادة

27 أكتوبر 2017 00:45
السيد حسن (الفجيرة) امتزجت في منطقة القرية بإمارة الفجيرة مشاعر الحزن بالفخر والاعتزاز بمنزلة الشهادة التي نالها العريف 1 سعيد مطر الكعبي الذي استشهد خلال أدائه واجبه الوطني في منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ضمن مشاركة قواتنا في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وعبرت أسرة الشهيد وعائلته عن اعتزازهم بالمنزلة العليا التي ارتقى إليها شهيد الوطن، مؤكدين أن أرواحهم جميعاً فداءً للوطن مجددين العهد والولاء لوطن الخير ولقيادته الرشيدة أن يظلوا دائماً رجالاً في الشدائد والمحن عظماء في القول والفعل وعلى أتم الاستعداد للتضحية بكل غال ونفيس من أجل الذود عن الوطن. معدن من ذهب وقال خليفة مطر الكعبي الشقيق الأكبر للشهيد العريف 1 سعيد مطر الكعبي: في هذه اللحظات الصعبة، تظهر معادن البشر، ونحن كإماراتيين معادننا من ذهب، حين ينادينا الوطن نضحي بكل شيء فداءً له، فالوطن منحنا كل شيء، الهوية، والفخر، والسعادة، والحب، والكرامة، ونحن بدون هذا الوطن العظيم لا شيء، وعلينا أن نبذل العطاء ونقدم كل غالٍ من أجل هذا الوطن المعطاء، فنفوسنا رخيصة في سبيله. وتابع شقيق الشهيد الأكبر: كان شقيقي مثالا للأخلاق والوطنية والإيثار والكرم والفداء، وكان يؤثرنا بحبه ورجولته وشجاعته، وقد تعلمنا منه الكثير من الوطنية وحب الإمارات وقادتها، وقد رسخ كل هذه المعاني الرائعة أمامنا قولاً وفعلاً، نعم نحن نشعر بالحزن لفراقه، ولكن عزاءنا، أن شقيقي شهيد في سبيل الله والوطن، كونه يدافع عن الحقوق المسلوبة في اليمن، ويحاول مع قادته ورفاقه في السلاح إعادة تلك الحقوق لأصحابها. رحم الله أخي الشهيد، الذي سيظل في ضمائرنا، وسيحيا في ذاكرة الوطن ما دام الوطن حيّاً أبياً، وكلنا سنسير على دربه، نقدم أرواحنا للوطن وللقيادة الشجاعة الحكيمة. الشهادة تزيح عن كاهلنا كل الآلام وقال أحمد سعيد مطر الشقيق الثاني للشهيد : « كان صديقي وحبيبي، ونحن في حالة صدمة بسبب الفراق، ولكن قولنا دائما هو قول الله في محكم آياته « إنا لله وإنا إليه راجعون »، نشعر بألم الفراق، ولكن الفخر والاعتزاز بالشهادة يزيح عن كاهلنا كل الآلام مهما عظمت، نعم افتقدنا شقيقنا، ولكن هو الآن إلى جوار ربه في جنات النعيم والخلد، ولا يجب علينا أن نحزن لأن الشهيد في درجة كلنا يتمناها ». وأضاف: كانت آخر مكالمة بيني وبينه قبل يومين، وقال لي سوف أكون عندك يوم الخميس المقبل، وسوف نجتمع عند الوالدة ونتعشى جميعاً. وقد غادر الدولة قبل أسبوعين. وللشهيد أربعة أولاد أكبرهم مطر. وقال محمد عبدالله خاتم الكعبي جار الشهيد:، لم أر من الشهيد سعيد الكعب سوى كل خير، فهو إنسان متزن جداً وخيّر جداً ووقور وشجاع، ويحافظ على جيرانه حفاظه على أسرته، وكان مثالاً للاحترام والعفة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. نعمل يداً واحدة من جانبه قال أحمد سالم خميس الكعبي من أهل الشهيد: كان شهيد الوطن رفيقي، وكنت أحترمه أشد الاحترام، فقد اكتسب من الحياة العسكرية الكثير من الصفات منها الجدية والوضوح والشجاعة والاستيقاظ مبكراً والصلاة ، وكان الشهيد يشارك الكثير من الشباب والأهالي أفراحهم وأحزانهم. وأضاف أحمد الكعبي: تعلمنا من استشهاد سعيد مطر الكعبي أن الحياة قصيرة، وإننا في هذا المقام نعاهد وطننا وقادتنا على أن نكون دائماً وكما نحن رجالاً في الشدائد والمحن عظماء في القول والفعل. ومن جانبه قال عبدالله محمد الحفيتي ابن خال الشهيد: «الحزن هنا طبيعي، ولكنا نشعر بالفخر بالمنزلة التي نالها الشهيد ومكانته في الجنة. وقال محمد خلفان الكعبي من أهل الشهيد: الشهيد كان صادقا ومستقيما في حياته، عاش عمره يعمل من أجل وطنه وأسرته، ونحن بدورنا ندعو له أن ينال المنزلة المرجوة وأن يكون في جنة الخلد. وقال أحمد خميس سبيت من أهل الشهيد: نؤكد اليوم أننا «كلنا الإمارات، وكلنا خليفة، وكلنا محمد بن راشد، وكلنا محمد بن زايد، كلنا نعمل يدا واحدة من أجل رفعة وطننا ورقيه وعلو شأنه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©