الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحصين الشباب في مواجهة الأفكار الهدامة حماية للأوطان وضمانة لتماسك البلدان

تحصين الشباب في مواجهة الأفكار الهدامة حماية للأوطان وضمانة لتماسك البلدان
2 يوليو 2015 01:55
أبوظبي (الاتحاد) أكد المحاضران في الأمسية الرمضانية الثانية التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجة مساء أمس الأول أن تحصين الشباب عملية مستمرة ومتواصلة تشارك فيها كل الجهات المعنية بالتنشئة الاجتماعية. وأشار المحاضران في الأمسية التي كانت بعنوان «تحصين الشباب المسلم في مواجهة الأفكار الهدَّامة»، إلى أن حماية الشباب من الأفكار الهدامة يُعَدُّ حماية للأوطان وضمانة لتماسك المجتمع. حاضر في الأمسية كل من المستشار الدكتور فاروق حمادة، مستشار في ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والدكتور علي سعيد الكعبي، نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة لشؤون الطلبة والتسجيل، بحضور الدكتور الشيخ خالد بن خليفة بن دعيج آل خليفة، نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى بمملكة البحرين سابقاً، ونخبة من الدبلوماسيين والكتَّاب والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين. وتناول الدكتور فاروق حمادة في محاضرته أهمية تحصين الشباب المسلم في مواجهة الأفكار الهدَّامة، وبخاصة في ظل ما يتعرَّض له من واقع مضطرب يحيط بالأمة وبه في عدد من الدول العربية والإسلامية، وما يمكن أن ينجم عن إرهاصات هذا الواقع وعناصره في المستقبل، مؤكداً أهمية مواجهة الأخطار الناجمة عن بؤر الأفكار الهدَّامة التي تستهدف الشباب، وتأثيرها العقلي والنفسي والاجتماعي فيه، ومصادر تسربها ومنطلقاتها وغاياتها، إضافة إلى مسؤولية التصدِّي لها وحدودها وآثارها وأهميتها. ودعا حمادة إلى ضرورة مواجهة الأفكار الهدَّامة، أياً كان مصدرها، عبر غرس القيم الصحيحة لدى الشباب العربي والمسلم، وأهمها الوسطية الفكرية والإيجابية والاعتدال وقبول الآخر، وملء أوقات فراغه بالعمل الجادِّ والهادف والبنَّاء، سواء على مستوى العلم والثقافة، أو على مستوى النشاط الاجتماعي والاقتصادي، وتشجيعه على تبنِّي أهداف وطنية وإنسانية عالية، فضلاً عن غرس روح التميُّز العلمي والعطاء في الشباب، وبناء الفكر النقدي الواعي لديه. وقال الدكتور فاروق حمادة في محاضرته: «إننا جميعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنين ومقيمين، ممتنون كل الامتنان والتقدير للجهود الحثيثة التي بذلتها، ولا تزال تبذلها القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين وفروا لنا جميعاً نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار في ربوع هذا الوطن العزيز». وأضاف: لا يفوتني هنا أن أعرب عن جزيل الشكر والثناء على ما يبذله مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجيَّة، ممثلاً بالدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، من جهود في كل ما يصب في خدمة المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحملات التنوير الفكري، وبناء المجتمع القويم، من خلال مؤلفاته الفكرية القيمة، وتركيزه على قضايا دقيقة جداً باتت قضية اليوم، في ظل ما تعجُّ به المنطقة من اضطراب وتصاعد في التوتر بسبب الأفكار الهدامة التي اعتلت سطح الأحداث في المنطقة والعالم. من جانبه، أكد الدكتور علي سعيد الكعبي، نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة لشؤون الطلبة والتسجيل، أن الشباب هم عماد الحاضر وقادة مستقبل الأمة، لافتا إلى أهمية الحرص عليهم وعلى تنشئتهم التنشئة السليمة، والاستثمار فيهم لبلوغ المستقبل المنشود. وبيَّن الكعبي أن من أخطر الآفات التي ابتليت بها بعض المجتمعات العربية والمسلمة، الأفكار الهدَّامة التي تستهدف الشباب بشتى الطرق؛ بغية إلحاق أشد الأذى بالمجتمع، وبخاصة في ظل تطور التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي المتقدِّمة، وهو أمر يحمِّلنا جميعاً، ممثلين في الأسرة والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام، مسؤولية تحصينهم ضد الأفكار الهدامة في إطار خلق المناعة لديهم في مواجهتها، عبر تعزيز وعيهم، وتنمية مهارات التفكير لديهم بالشكل الذي يميزون فيه الصالح لهم ولوطنهم من غيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©