«الجوارح» في مهمة صيد «الفهود»

يلتقي اليوم فريقا الشباب والوصل في ختام الجولة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم، وتتوقف بعدها المسابقة لإفساح المجال أمام المنتخب الوطني للتجمع، وخوض مباراتين وديتين. وستكون المباراة الختامية في الجولة بمثابة تحد من نوع خاص بين الفريقين، من أجل الحصول على النقاط الثلاث، حيث يسعى الوصل إلى استعادة الصدارة، ومواصلة تقديم العروض الجيدة، أما الشباب، فهو يريد استغلال الأرض من أجل استئناف الانتصارات، والتي توقفت في الجولة الماضية في ملعب النصر. يريد الشباب في مباراة اليوم، تأكيد أن خسارته في الجولة الماضية أمام النصر، لم تكن سوى كبوة، وهو قادر على تجاوزها بعد أن حقق نتائج متميزة، خلال الفترة الماضية. وبعد الهزيمة الأولى أمام بني ياس، حقق الشباب فوزين متتاليين على دبي والظفرة، قبل أن يسقط أمام النصر، ولم يكن الشباب سيئاً، على الرغم من الخسارة، ولكنه دفع ثمن اختلال توازنه خلال لحظات من الشوط الأول فتعرضت شباكه لثلاثة أهداف نصراوية، ولم تكن عودته في الشوط الثاني كافية، لكي يحصل على نقطة التعادل على الأقل، فلم يسجل سوى هدفين. ويسعى الشباب من أجل الفوز في مباراة اليوم وإثبات أنه قادر على العودة السريعة إلى أجواء المنافسة. أما بالنسبة للطرف الثاني في المباراة، وهو فريق الوصل، فيريد أن يحقق الفوز، من أجل استعادة الصدارة التي قبض عليها للمرة الأولى في الجولة الماضية، ويقدم الفريق عروضاً مميزة هذا الموسم بدأها بالفوز على الوحدة قبل أن يخسر أمام الأهلي، ثم عاد ليحقق فوزين متتاليين على بني ياس والظفرة. وعلى الرغم من فوزه في المباراة الأخيرة واحتلاله صدارة الترتيب، إلا أن العرض لم يكن مقبولاً بالنسبة لجماهير الوصل التي تريد أن تكون النتيجة، مقترنة بالأداء ولكي تحصل على الثقة اللازمة في قدرة فريقها على الاستمرار في دائرة المنافسة حتى النهاية، وستكون المباراة مهمة للوصل، لكي يثبت أنه تصدر الدوري عن جدارة، ولا ينوي التنازل عن القمة بهذه السهولة. حقائق حول المباراة مواجهة اليوم تحمل رقم 73 في تاريخ مواجهات الشباب والوصل، والمواجهة الأولى بين الفريقين كانت في موسم 1975 - 1976 وانتهت بالتعادل السلبي، أما المواجهة الأخيرة فكانت في الموسم الماضي وانتهت بفوز الوصل بهدفين نظيفين. وحقق الشباب الفوز في 27 مواجهة سابقة، بينما فاز الوصل في 24 مواجهة، وانتهت 21 مباراة بالتعادل. شهدت مواجهات الشباب والوصل الـ72 السابقة تسجيل 195 هدفاً، بمعدل 2,70 هدف في المباراة الواحدة ويتفوق الشباب بفارق هدف واحد، وبرصيد 98 هدفاً مقابل 97 هدفاً للوصل، وكان أول هدف للشباب في مرمى الوصل بواسطة اللاعب جمال موسى وللوصل في مرمى الشباب بواسطة اللاعب محمد أبو الليل، ويبقى اللاعب السابق في نادي الوصل فهد خميس هو هداف لقاءات الفريقين برصيد 14 هدفاً، ومن الشباب يتساوى اللاعبان خالد عبدالله وخميس سعد برصيد ستة أهداف لكل منهما. سويدان النابودة: هدفنا البقاء في دائرة «مقارعة الكبار» علي معالي (دبي) - عندما يدخل الوصل لقاء اليوم أمام الشباب، فإن هدفه كيفية الحفاظ على قمته، حيث يمنح الفوز الصدارة للإمبراطور من جديد، مهما كانت نتائج الفرق الأخرى، وهو ما يخطط له المدرب البرازيلي فارياس. وأصبحت صفوف الفريق مكتملة تماماً، بعد الاطمئنان على حالة الإسباني يستى والعُماني محمد الشيبه، وكذلك الحالة الفنية والبدنية عالية المستوى لعدد كبير من اللاعبين يتقدمهم ماجد ناصر ومحمد جمال وأوليفيرا وراشد عيسى. تدريبات فارياس كانت نسبة التركيز فيها عالية، واهتم بكيفية استغلال أخطاء الشباب واللعب بتوازن في اللقاء بين الدفاع والهجوم، حيث ينوي فارياس في المقام الأول، عدم الخسارة والعودة من ملعب الشباب إلى زعبيل بنتيجة إيجابية تخدمه في مشوار البطولة. من جانبه عبر سويدان النابودة المشرف العام على الكرة بالوصل عن ثقته في لاعبي الفريق قبل لقاء الجوارح، وقال: “تدربنا بمنتهى الجدية والتركيز، وهدفنا واضح، ومحدد، وهو الفوز بنقاط المباراة الثلاث، على الرغم قوة فريق الشباب في الفترة الحالية، حيث أظهر الشباب، حتى الآن المستوى الجيد والمتوازن في البطولة، ولابد أن نبذل الجهد الكبير خلال اللقاء، وندخل الجولة الخامسة بنفس طموح الجولة الرابعة “. وأضاف: “هدفنا البقاء ضمن الكبار والمقارعة على البطولة، في ظل الرغبة الكبيرة لدى اللاعبين والجهازين الفني والإداري في الاستمرار على الأداء المتزن، حتى الآن بالبطولة، ونرغب في إسعاد جماهيرنا، وبدون شك فإن الفوز على الشباب سيكون دافعاً كبيراً للفريق للاستمرار في تألقه وسيطرته على القمة، وأن الخلاف الذي حدث ما بيننا وبين بني ياس بشأن الصدارة، لا نفكر فيه كثيراً لأن الموسم ما زال طويلاً وشاقاً وعلينا في الوصل التفكير فيما هو آت وترك بقية الأمور لحينها”. وأضاف: “بدون شك جماهير الكرة، تحب المتعة في كرة القدم وجماهير الوصل تبحث عن المتعة والانتصارات في مباريات الفريق بالدوري حتى الآن، وأقول لجماهيرنا تفكيرنا الحالي كيفية البقاء ضمن مقدمة الدوري، وعلينا تجميع النقاط، وسوف يأتي الأداء الممتع في حينه”. وعن عطاء اللاعبين المحترفين قال النابودة: “بدون شك الثلاثي يقدم الجهد الكبير ويستى إضافة كبيرة للفريق، ولكنني أعتبر العُماني محمد الشيبه من أفضل اللاعبين، حيث يقدم المستويات الراقية جداً ويقود خط الدفاع بنجاح، وننتظر المزيد من العطاء من يستى، لأنه يملك الكثير وأيضاً أوليفيرا، وأن الموسم الحالي من البطولة يختلف عن المواسم السابقة، فهناك رغبة كبيرة من أكثر من فريق للمنافسة، وهناك مستويات جيدة من أكثر من فريق، وسوف تكون المنافسة هذا الموسم مختلفة عن ذي قبل”. ماجد ناصر: فارياس نجح حتى الآن في قيادة السفينة دبي(الاتحاد) – يرى ماجد ناصر حارس الوصل أن المدرب البرازيلي فارياس استطاع أن ينال تقدير جميع لاعبي الفريق لما يقدمه من أفكار ومستويات جيدة وقال ماجد: “قبل الموسم ومع انطلاق التدريبات مع المدرب البرازيلي كانت هناك بعض التحفظات من لاعبي الفريق، وهناك من قال إن المدرب لن ينجح، ولكن مع مرور الوقت، والتدريبات والمباريات تغيرت أفكار هؤلاء اللاعبين، بعد أن نجح فارياس في تقديم بطاقة وشهادة ميلاده بالدوري الإماراتي من البداية، وحتى الآن”. وقال ماجد: “ثقتي كبيرة في أن فارياس سوف يصنع مع الوصل المزيد من الانتصارات والإنجازات ولأول مرة منذ سنوات طويلة أشعر بأننا في الوصل قادرون على صناعة ما نريد، والسعي الدائم إلى الانتصار أصبح شعار كل اللاعبين، وهناك تفاؤل كبير في صفوف الفريق، بأننا عازمون على استعادة الزمن الجميل للكرة الوصلاوية، وان جمهورنا هو أحد الأسلحة المهمة في قيادة الفريق حيث نعتبره الداعم الأول لمعنوياتنا في كافة المواقف”. بوناميجو: صححنا أخطاءنا وعازمون على استعادة نغمة الفوز منير رحومة (دبي) - يرفع الشباب في مباراة اليوم شعار التعويض لتصحيح العثرة التي تعرض لها أمام النصر في الجولة الماضية، بسبب تناقض الأداء وعدم تركيز اللاعبين منذ ضربة البداية. ويسعى “الأخضر” إلى انتزاع فوز جديد يعيده إلى دائرة النتائج الإيجابية، ويرفع من معنويات اللاعبين بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها في “ديربي دبي”. وأبدى بوناميجو مدرب الشباب ثقته في إمكانات لاعبيه وقدرتهم على تقديم صورة مختلفة، والظهور بنفس الأداء الذي قدموه في الشوط الثاني من المباراة الماضية، بعد أن صححوا أخطاءهم واستوعبوا الدرس جيداً. وأضاف أنه حرص خلال التدريبات على معالجة السلبيات التي ظهرت في طريقة لعب الجوارح، خاصة في خط الوسط، وذلك بإدخال علي محمد راشد كلاعب ارتكاز ثالث، الأمر الذي يساعد على مزيد من السيطرة على منطقة الوسط وإغلاق المنافذ أمام المنافس، كما تم أيضاً منح الفرصة للحارس حسن الشريف لتقديم الإضافة المرجوة للفريق، حرصاً على الاستفادة من مختلف اللاعبين الجاهزين، خاصة أن الشباب يملك صفاً جيداً، كلهم مؤهلون للعب حسب الخطط المطلوبة والأهداف المرسومة. واعترف بوناميجو أن فريقه ارتكب خلال الجولة الماضية العديد من الأخطاء الفادحة، سواء في الدفاع، أو في الوسط، الأمر الذي سهل من مهمة المنافس خلال الشوط الأول، إلا أن “فرقة الجوارح” أثبتت أيضاً في نفس المباراة، أنها قادرة على قلب المعطيات والعودة بقوة مما يدفع اللاعبين لتقديم الأفضل في مباراة الوصل. وأوضح أيضاً أن خسارة اللقاء الماضي لن تؤثر في معنويات الفريق لأن الشباب قادر على العودة إلى مستواه الطبيعي ونتائجه الإيجابية، لذلك فإن مباراة اليوم على ملعبنا وأمام جماهيرنا فرصة مواتية لتحقيق المصالحة وتصحيح صورة الفريق في الدوري. كما أكد أيضاً أن الفوز في لقاء الوصل يضمن بقاء الشباب في المراكز المتقدمة في الدوري ويضع “الأخضر” على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه. ويذكر أن إدارة النادي حرصت بعد خسارة مباراة النصر على تقديم الدعم المعنوي للاعبين ومساندتهم لتجاوز العثرة وتقديم المستوى الذي يليق بالفريق، خاصة أن أداء الشباب في الشوط الثاني جعل الجميع يقتنع بأن إمكانات الجوارح كبيرة في الموسم الحالي. كما تعاهد اللاعبون على نسيان لقاء النصر والدخول بتركيز كبير اليوم، خاصة أن المنافس قوي ويحتل المركز الأول في الترتيب إلى الآن مما يجعل المواجهة حماسية للفوز بالنقاط الثلاث. ومن المنتظر أن يغير الشباب تشكيلته لأول مرة منذ بداية الموسم بناء على متطلبات اللقاء وأملا في تعديل الصورة، حيث سيدخل المدرب البرازيلي بوناميجو الحارس حسن الشريف مكان سالم عبد الله، بينما سيواصل الاعتماد في الدفاع على نفس العناصر محمد احمد وعصام ضاحي ووليد عباس وعبد الله درويش، وفي الوسط سيدخل لاعبي الارتكاز عادل عبد الله وعبد العزيز هيكل، بالإضافة إلى علاوي الذي يدخل منذ البداية مكان داوود شانبيه، وفي الهجوم كارلوس فيلانويفا وجوليو سيزار ولامين ديارا.