الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تلفزيون الإنترنت يسير بسرعة السلحفاة

27 يونيو 2006 00:56
إعداد - محمد عبد الرحيم: في الوقت الذي أصبح فيه فيديو الانترنت يكتسب شعبية جارفة ظل المستهلكون يحصلون على المزيد من الخيارات ناهيك عن بعضها الذي ينطوي على الحيلة والخداع، لمشاهدة محتويات الويب على أجهزة التليفزيون· وهذه الخدمات الناشئة ـ التي ما زالت في مرحلة الطفولة، والتي تتضمن انظمة الشبكات المنزلية ومشغلات الوسائط الإعلامية والأجهزة الصندوقية التي توضع في أعلى أجهزة التلفزة وبإمكانها الدخول الى مكتبات فيديو الانترنت - أصبحت جميعها تهدف للسماح للمستهلكين بالمشاهدة وهم ينعمون بالراحة في داخل غرف المعيشة عوضاً عن معاناة الجلوس على كرسي لسطح المكتب أمام جهاز الكمبيوتر· وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً فإن هذه الأنظمة والأجهزة الجديدة أصبحت توفر الدخول الى سلسلة متسعة من محتويات الويب ابتداءً من أفلام هوليوود وانتهاءً بكليبات الفيديو التي تتضمن الشخصيات الكارتونية ولعب الاطفال· ولما كانت هذه التكنولوجيا ما زالت في مرحلة التطور نجد أن جودتها تختلف وتتباين بشكل كبير بمجرد أن تتحول صور الفيديو الى شاشات التليفزيون· وفي الوقت الذي تزداد فيه شهية المستهلكين إلى المزيد من محتويات فيديو الانترنت فإن مصنعي الاجهزة وشركات الميديا باتوا يتدافعون بشكل غير مسبوق من أجل اكتساب موطئ قدم في هذه السوق الناشئة· والآن فإن شركة آر سي ايه لتصنيع الاليكترونيات التابعة لمجموعة ثومسون اي ايه بدأت تعمل بالتعاون مع شركة اكيمبو سيستيمز وشركة موفي لينك من أجل انتاج صندوق علوي ''مثل جهاز الريسيفر'' في سبتمبر المقبل بقيمة تبلغ 199 دولاراً تتضمن تأميناً قابلاً للاسترداد بقيمة 100 دولار· وسوف يتيح هذا الصندوق ربط جهاز التليفزيون بآلاف أنواع العروض التي يوفرها الانترنت ابتداءً من كليبات الفيديو الموسيقية وانتهاء بحفلات الموسيقى الاوكسترالية والأفلام السينمائية المشهورة· وأعلنت أيضاً شركة تيفو المصنعة للمسجلات الرقمية مؤخراً عن إبرام صفقات تهدف إلى منح زبائنها المزيد من إمكانية الدخول إلى فيديو الانترنت إلى جانب محتويات الفيديو التي يجدها الزبائن عادة في خدمات مثل خدمة شركة ياهو أو مؤسسة برايت كوف على الانترنت· أما شركة ايه تي آند تي فقد ذكرت أيضاً في هذا الأسبوع بأنها بصدد اطلاق خدمة ''هوم زون'' في يوليو المقبل والتي تتضمن صندوقاً علوياً يرتبط بخدمة الأقمار الاصطناعية وخدمة الانترنت ليعرض محتويات من شركتي اكيمبو وموفي لينك على جهاز التليفزيون· بيد أن بعض الشركات تمكنت أصلاً من توفير أجهزة تعمل على تحويل بعض محتويات الفيديو من أجهزة الكمبيوتر إلى شاشات أجهزة التليفزيون· فشركة اكيمبو على سبيل المثال طرحت صندوقاً علوياً بقيمة 200 دولار يساعد على توصيل فيديو الانترنت من مكتبة الفيديو الخاصة بها وموقع مهرجانات الأفلام العالمية الى شاشة التليفزيون وكذلك فإن شركات الشبكات المنزلية دي - لينك للأنظمة تبيع أجهزة لتشغيل الوسائط الإعلامية بقيمة 149 دولاراً و249 دولاراً التي تعمل على بث الموسيقى والصور والفيديو التي خزنها المستخدمون في أجهزة كمبيوتراتهم بشكل لاسلكي إلى أجهزة التلفزة، أما شركة مايكروسوفت فقط طرحت في الاسواق مؤخراً جهازاً لألعاب الفيديو بسعر يبلغ 399 دولاراً ويعرف باسم ''اكس بويكس ''360 لديه المقدرة على ارسال الفيديو إلى التليفزيون· على أن العديد من الأجهزة الجديدة لم يعد بإمكانها إخفاء الجودة المتدنية لفيديو الانترنت عندما يتم تحويله إلى جهاز الكمبيوتر الشخصي نسبة لما يتسم به الانتاج أحياناً من افتقاده للحرفية وكذلك عدم جودة برنامج المعلومات المستخدمة لإرسال الإشارة إلى جهاز التليفزيون· ولكن بعض الخدمات مثل خدمة اكيمبو تجنبت الخوض في هذه المسألة لأنها تستخدم صناديق علوية تم تصميمها خصيصاً لكي تعمل مع محتويات الانترنت الخاصة بالشركة· إلا أن جودة الإنتاج الخاصة بمعظم المحتويات في مواقع مشاركة الفيديو غير المتقنة بدأت تتسم بفقر شديد وبخاصة اذا تم مشاهدتها من على أجهزة تليفزيونية كبيرة الحجم· وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض البرامج المفضلة التي يتم بثها حية في موقع الإنترنت قد صممت بشكل خاص بحيث يتم عرضها على شاشات صغيرة الحجم مثل نافذة صغيرة على شاشة الكمبيوتر الشخصي لذا فإن عرض هذه المحتويات على شاشات تليفزيونية كبيرة من شأنه أن يؤدي إلى تسوية الصورة بشكل كبير· والى ذلك فإن سوق هذه الأجهزة والخدمات ما زال يتسم بصغر حجمه حيث إن العديد من الأجهزة المتوافرة حالياً ليست سهلة الاستخدام بسبب أن المحتويات محمية بقوانين حقوق الملكية الفكرية· لذا فإن بعض مواقع الويب مثل موقع ''سينما ناو'' عمدت الى تشفير محتوياتها على سبيل المثال، ومن أجل تجاوز مثل هذه المعوقات الفنية فإن الأمر بات يحتاج إلى إحراز المزيد من التقدم في سرعات الحزمة العريضة وتحسين وترقية العملية التي يتم بها تحويل محتويات الفيديو إلى التطبيقات الرقمية· إذ يتوقع جو لازلو محلل الحزمة العريضة في مكتب جوبيتر للبحوث أن الأمر يحتاج إلى فترة لا تقل عن ثلاث سنوات قبل أن تتمكن الصناديق العلوية وخدمة الإنترنت تحت الطلب من تحقيق الانتشار·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©