قدمت الأحزاب الانفصالية الكاتالونية إلى برلمان كاتالونيا، اليوم الجمعة، قرارا تعلن فيها انفصال إقليمها عن اسبانيا رغم أنه مهدد بإخضاعه لوصاية الحكومة المركزية، حسب ما أعلن المتحدث باسم التحالف الانفصالي الحاكم في كاتالونيا.
وأشار المتحدث إلى أنه جاء في مقدمة القرار، الذي قدمه الانفصاليون الذين يشغلون الغالبية الساحقة في برلمان المنطقة "نعلن كاتالونيا دولة مستقلة بشكل جمهورية".
ويفترض أن يصوت البرلمان مبدئيا على هذا القرار، خلال جلسة عامة اليوم الجمعة.
من جهة أخرى، يستعد مجلس الشيوخ الاسباني في العاصمة مدريد للتصويت، اليوم الجمعة، على تفعيل المادة 155 من الدستور لإفساح المجال أمام حكومة ماريانو راخوي لوضع كاتالونيا تحت وصايتها، في إجراء جذري ودقيق.
تنص المادة 155 على أنه "في حال عدم احترام منطقة تحظى بحكم ذاتي لالتزاماتها التي يفرضها عليها الدستور أو قوانين أخرى، أو تحركها بطريقة تمس بشكل خطير بالمصلحة العامة لاسبانيا، فإن الحكومة (...) ستتمكن من اعتماد الإجراءات اللازمة لإرغامها على احترام الالتزامات المعنية أو لحماية المصلحة العامة".
هذا الإجراء يعتبر دقيقا لأن اسبانيا تعتمد نظاما لامركزيا واسعا إذ يمنح الدستور، الذي أقر في العام 1978، الأقاليم الـ17 في البلاد والمعروفة ب" المناطق المستقلة" سلطات واسعة في مجالات كالصحة والتعليم.
تفجرت أزمة اسبانيا بعد أن أجرى إقليم كاتالونيا، وعاصمته برشلونة، استفاء في الأول من أكتوبر الجاري للانفصال عن إسبانيا. وهو الاستفتاء الذي تقول الحكومة المحلية إنه نال موافقة الناخبين بينما رفضته الحكومة المركزية في مدريد وتقول إنه غير دستوري.
عدد اليوم
