الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حبر العيون» دراما اجتماعية خليجية تترجم صبر الأم وتضحياتها

«حبر العيون» دراما اجتماعية خليجية تترجم صبر الأم وتضحياتها
1 يوليو 2012
(بيروت) - تعرض شاشات تلفزيون الكويت و”الراي” و”إم.بي.سي” دراما مسلسل “حبر العيون” في رمضان المقبل.. وتباشر سيدة الشاشة الخليجية الفنانة القديرة حياة الفهد تصوير هذا المسلسل الاجتماعي الإنساني في إمارة رأس الخيمة، وبعض المناطق الأخرى في الإمارات.. حيث تقول الفهد، إنه من الجميل أن ينتشر العمل على العديد من القنوات الفضائية لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لمشاهدته في أوقات متفرقة من اليوم، مشددة على أن هذا المسلسل يعتبر علامة في الدراما كونه يحوي خطوطاً جديدة. مسلسل «حبر العيون» من تأليف الكاتب الإماراتي جمال سالم ويخرجه البحريني أحمد المقلة، وهو من إنتاج صباح بيكتشرز وإنتاج الفنان الإماراتي أحمد الجسمي. ويضم العمل في البطولة الفنانة القديرة حياة الفهد بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الدراما الخليجية ومنهم، الفنان أحمد الصالح وأحلام حسن وهند البلوشي وهيا عبدالسلام، ومن الإمارات أحمد الجسمي وحبيب غلوم ومنصور الفيلي، وعدد من الفنانين. وهناك رسائل عدة يحاول هذا العمل توجيهها إلى المشاهد وهي مشاكل من الواقع الذي نعيشه وفيه خطوط متعددة صاغها الكاتب جمال سالم بطريقة جميلة تصل إلى المشاهد ببساطة من دون تعقيد. قضايا إنسانية تدور أحداث المسلسل بين ثلاث أو أربع مراحل مختلفة، حيث يشير الفنان أحمد الجسمي إلى عناصر مهمة دفعته للمشاركة في العمل، منها النص الجيد، وفرصة العمل مع المخرج الخليجي البارز أحمد يعقوب المقلة. حيث يحمل العمل في قصته الكثير من القضايا الإنسانية وكيفية مواجهتها. لا شك أن قصة المسلسل مشوقة، فحتى نهاية العمل لا يعرف المشاهد ماذا سيحدث، وبالتالي فإن عنصر التشويق مع وجود مجموعة مهمة من النجوم ومخرج كأحمد المقلة جعل العمل مميزاً، بنظر الجسمي، متابعاً أن “حبر العيون” هو أول عمل غير إماراتي للكاتب جمال سالم والذي يتم تصويره في أماكن متعددة من الإمارات. وكان المخرج قد انتهى من تصوير المشاهد المتعلقة بطبيعة وبيئة إمارة الفجيرة، ومن بعدها انتقل فريق المسلسل إلى رأس الخيمة، حيث منازل وطبيعة مختلفة، ومن بعدها شد الفريق الرحال إلى دبي، حيث المنازل والبيوت الحضارية، ليتم التصوير في الهند في وقت لاحق. عمل هادف من المتوقع أن ينافس مسلسل “حبر العيون” الكثير من الأعمال التي ستعرض في الوقت نفسه، حيث تشير الفهد أن العمل نفّذ بأفضل ما يكون سواء على مستوى التمثيل أو التصوير والمونتاج من خلال “فريق عمل متمكن بذل مجهوداً واضحاً ليخرج المسلسل بالصورة المطلوبة، وكان السعي إلى تقديم الأفضل والمهم هو رضا الجمهور، معتبرة أن الجمهور بالنسبة لها هو كل شيء وهو الذي من أجله حرصت على تقديم أعمال هادفة تحترمه وتراعي عاداته وتقاليده، كما تهتم باختيار الأدوار المؤثرة التي تترك انطباعاً جيداً لديه، فهو بنظرها الناقد الأول بالإضافة إلى الصحافة التي لها نظرة فنية، وهي تسعد كثيراً عندما تستمع إلى اقتراحات المشاهدين من خلال ملاحظاتهم حيث يمكن تصحيح الأخطاء. أما عن الوجوه الصاعدة والتي تتصدى لبطولة أعمال درامية تعرض بالتزامن مع أعمالها الفنية، تشير الفهد إلى أنه أمر جيد، فمن غير المعقول أن تكون الساحة الفنية للجيل القديم فقط، فالشباب لهم لونهم الخاص بهم وفي النهاية هم المستقبل وهم الذين سيكملون مسيرة الفن، ملمحة إلى أنها تحرص على تطعيم أعمالها الدرامية بهم ومنحهم الفرصة لإثبات مواهبهم وإخراج طاقاتهم الفنية. وعن الصعاب التي واجهتها أثناء تصوير العمل تقول الفهد إنها لم تتعرض لأي عوائق أثناء التصوير، والذي يسير وفق الخطة الموضوعة، مشيدة بالتزام فريق العمل وتفانيهم في أداء أدوارهم من أجل أن يظهر العمل بالصورة المطلوبة التي ترضي طموح المشاهدين، مؤكدة سعيها الدائم إلى تقديم دراما تحترم الأسرة العربية وتقدم قضايا فعلية تمس الواقع. صعوبات الحياة وتضيف الفهد: أحداث المسلسل تدور ضمن إطار اجتماعي حول المشاكل التي تعاني منها الأسرة بشكل عام حينما يتواجد فيها فرد معاق، والتغيرات التي طرأت على العلاقات الإنسانية التي تحولت إلى الأسوأ، وتواجه الفهد عبر شخصية “سعاد” صعوبات الحياة بابتسامة تسبق عصبيتها في المسلسل. وتواصل الفهد تضحياتها المقترنة بابتسامتها الصافية والصبر على صعوبات الحياة خلال تجسيدها لشخصية “سعاد”، وهي الأم التي نذرت حياتها لخدمة ابنتها “ندى” التي تعاني من الإعاقة، كما يعاني زوجها منصور من مرض الزهايمر. تلك السيدة التي دائماً ما تواجه المصاعب بابتسامة وتقابل شرور البشر بالصمت، والتي تعيش مع زوجها وأبنائها في مزرعتهم البعيدة عن الناس ومشاكلهم. لكن بعد أن تجبرها الظروف، تنتقل مع أسرتها إلى المدينة وتبدأ مشاكلها مع أبناء زوجها من زوجته الأولى. وبعد أن يجبرها الزمن على مواجهة مشاكل هذا العصر بكل قسوة، هل تتغير وتضعف بفعل الدسائس والخيانات؟ أم تتكيف مع واقعها الجديد وتخضع لضغوط هذا العصر. مواجهة الأحزان تقدم حياة الفهد في “حبر العيون” شخصية توضح أسمى صور الصبر في مواجهة أحزان الحياة، وهذا الدور لم يكن الأول في تاريخها الدرامي، بل سبقها الكثير من الأدوار الأخرى التي اقترنت باسمها والتي جعلتها تستحق بجدارة لقب “سيدة الشاشة الخليجية”. “حبر العيون” دراما اجتماعية خليجية ذو ملامح إنسانية عميقة، ترصد حكاية امرأة تعيش مع زوجها وابنتها المعاقة، في مزرعة نائية، إلا أن ذلك السكون يشهد كثيراً من العواصف التي يفرضها المجتمع من حولها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©