الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى السمالية الصيفي يركز على ترسيخ قيم الهوية الوطنية

ملتقى السمالية الصيفي يركز على ترسيخ قيم الهوية الوطنية
1 يوليو 2012
(أبوظبي) - يتعرف المشاركون في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي هذا الأسبوع على أهم المفردات التراثية للمجتمع الإماراتي مثل الفروسية والهجن والرماية التقليدية واليولة وغيرها من الألعاب الشعبية والعادات والتقاليد الضاربة في القدم، من خلال فعاليات الأسبوع الثاني للملتقى التي تنطلق اليوم في جزيرة السمالية تحت شعار «نحن أهل السنع والمواجب» ،وتشهد إقبالاً كبيراً من الناشئة والطلبة. تركز برامج وفعاليات ملتقى السمالية الصيفي على ترسيخ قيم الهوية الوطنية، حيث يتعرف الطلبة على أدوات الصيد والغوص التقليدي، فضلاً عن الورش التدريبية التي تتيح للمشاركين التعرف المباشر على عتاد الهجن والخيول العربية، إلى جانب مسابقات وألعاب ترفيهية وشاطئية تقام منافساتها في مخيم الطويلة البحري، والتدريب على ممارسة رياضة الشراع الرملي بإشراف مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي. إماراتنا هويتنا إلى ذلك يقول سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية في نادي تراث الإمارات بالإنابة، إن جزيرة السمالية ستشهد صباح اليوم بداية الأسبوع الثاني من فعاليات ملتقى السمالية التراثي الصيفي التاسع عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وأكد المناعي أن هذا النشاط الذي تشارك فيه أعداد كبيرة من أبناء الإمارات ينسجم مع الاستراتيجية التي يعتمدها نادي تراث الإمارات في نشر مفردات التراث وترسيخه في نفوس شرائح المجتمع، لأن التراث هو الجوهر الأصيل الذي يعتمد عليه الإنسان في مسيرة حياته وسط بيئة عالمية متنوعة الثقافات ومختلفة التوجهات، موضحاً أن هذا النشاط بقدر ما يمثل صورة من صور الوفاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فإنه يعد تجسيداً لإصرار القيادة العليا في هذا البلد وحرصها على الدوام على ترسيخ الهوية الوطنية في أوساط أبناء وبنات الإمارات، ويمثل كذلك استجابة من النادي أن يعمل من أجل رفعة الوطن وإعلاء شأنه والتمسك بهويته الوطنية العربية والإسلامية عبر خصوصية في ربط الماضي بالحاضر بتوازن مدروس يحبب النشء بجذورهم وتراثهم ويدفعهم إلى ولوج الحاضر والمستقبل بثقة وطموح، اقتداء بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله: «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر». وأوضح أن ملتقى السمالية الصيفي تجسيد عملي لخطط النادي من أجل كسب أكبر عدد من الشباب المواطن للتعرف على جوهر التراث المحلي، وممارسته في ميادين جزيرة السمالية أو في مقرات مراكز النادي المختلفة، لأن الملتقى قد أصبح عبر مسيرته الغنية نشاطاً لافتاً في خريطة النشاطات التراثية والثقافية في الدولة، كونه ينطلق من مؤسسة تراثية حريصة على رفده كل عام بالجديد والمفيد من البرامج والفعاليات التراثية والثقافية والرياضية، وكذلك رفده بدماء جديدة من المشاركين الذين يعيشون مع تراث وطنهم بالصورة الحية النابضة بالفخر والإبداع، كي يحملوا راية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، حيث يركز النادي على ما تمثله المنافسات الجماعية من وسيلة تربوية لترسيخ قيم العمل بروح الفريق الواحد وتعزيز الثقة بالنفس واكتشاف المهارات التي يتمتع بها المتنافسون للعمل على تنميتها. قيم سلوكية وعن شعار الملتقى لهذا الأسبوع “نحن أهل السنع والمواجب” يوضح المناعي أن السنع كما هو معروف للجميع عبارة عن مجموعة المفاهيم والعادات والتقاليد المرتبطة بالمجتمع الإماراتي والمستخدمة في حياتهم وتعاملاتهم اليومية، من كرم ضيافة وآداب المجالس وغيرهما من المظاهر السلوكية المختلفة التي تميز الإنسان الإماراتي وتعكس مجموعة القيم السلوكية التي يتمتع بها، ويتم توارثها من جيل إلى جيل، ويأتي استخدام هذا الشعار من أجل توثيق دور السنع في الحياة الاجتماعية وضرورة ترسيخها في الأجيال الجديدة، وإتاحة الفرصة للنشء أن يتعلموا آداب السلوك التي اعتاد الإماراتيون على ممارستها خلال فترات حياتهم السابقة، وأصبحت جزءاً من هويتهم وخصوصيتهم. من ناحية أخرى أوضحت اللجنة العليا المنظمة للملتقى أن الأسبوع الثاني الذي ينطلق تحت شعار “نحن أهل السنع والمواجب” والمخصص بشكل رئيس للمنتسبين لمركزي الوثبة وسويحان يتضمن برنامجاً يشتمل على أنشطة الميادين الرئيسية في جزيرة السمالية مثل الفروسية والهجن والرماية التقليدية واليولة والألعاب الشعبية والعادات والتقاليد والسفينة التراثية التي يتعرف الطلبة من خلاها على أدوات الصيد والغوص التقليدي، كما يشتمل البرنامج على أنشطة مساندة ذات صلة بالجانب الترفيهي مثل الملعب الصابوني والألعاب الشاطئية التي تقام منافساتها في مخيم الطويلة البحري، ورياضة الشراع الرملي بإشراف مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي، كما ينتظم المشاركون في دورات تدريبية مكثفة في مجالات البيئة والفلك وصناعة أدوات الصيد البحري، في خطوة تهدف لربط الشباب والناشئة بقواعد المهن التقليدية والبحرية في مجتمع الآباء والأجداد. برامج متنوعة كما أشارت اللجنة المنظمة إلى تنوع برنامج الأسبوع الثاني من الملتقى، حيث خصصت للمشاركين من جميع مراكز النادي مجموعة من المسابقات والمهرجانات، ويتصدرها مسابقة في رياضة الهجن، وأخرى في الرماية التقليدية، إلى جانب تنظيم مجموعة من الرحلات والزيارات إلى العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية والمؤسسات الوطنية ضمن برنامج اعرف وطنك مع التركيز على برنامج العادات والتقاليد لتعليم المشاركين أصول وقواعد العادات الحميدة المستمدة من روح مجتمع الآباء والأجداد. وتتزامن هذه الفعاليات مع إطلاق برنامج ثقافي يعزز الذائقة السينمائية لدى المشاركين حيث أعد لهم برنامج خاص من عروض الأفلام التعليمية وأخرى تبرز مكانة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وتعرض هذه الأفلام في مسرح إدارة الأنشطة وجزيرة السمالية ومنها فيلم الصقور وظلال الصحراء ومهرجان مزاينة الإبل وبادية العرب وبحر الرمال، وغيرها من الأفلام الوثائقية الهادفة بإشراف فني المسرح بشير عثمان. كما يشتمل البرنامج على جانب ثقافي فني لتشجيع المواهب في مجالات المطالعة والرسم الحر وفنون الكتابة وغيرها. من جانب آخر أكملت اللجنة المنظمة للملتقى كافة استعداداتها لإطلاق الأسبوع الثاني من الحدث الذي جذب إليه مئات الطلبة الجدد، إلى جانب استقطاب مجموعات كبيرة من المنتسبين للعديد من المؤسسات والهيئات والمراكز الصيفية للاستفادة من فعاليات وبرامج ملتقى السمالية التي تجمع بين النشاطات التراثية والثقافية والفنية والبيئية والرياضية والمجتمعية التي تعزز مفهوم الهوية الوطنية وتطوير فكرة العمل الجماعي والتطوعي وصقل المواهب وإعداد الكوادر الشبابية المدربة على ممارسة تراث الآباء والأجداد بصورة عملية في أجواء شبابية مفتوحة لا تتحقق بهذا الجمال والزخم إلا في محمية طبيعية مثل جزيرة السمالية التي أهداها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، لشباب وفتيات الإمارات لتكون مختبراً ومركزاً لإعداد كوادر متسلحة بالعلم والتراث لخدمة الوطن. زيادة المشاركة بالفعاليات لفت سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية في نادي تراث الإمارات بالإنابة إلى النجاح النوعي الذي حققه الملتقى خلال أسبوعه الأول على مستوى حجم المشاركة والإقبال على الفعاليات واهتمام أولياء الطلبة المشاركين بالتعرف على ما يقدم لأبنائهم من أنشطة وبرامج هادفة. وتوقع المناعي نجاحاً نوعياً للأسبوع الثاني من الملتقى نظراً لما يوفره برنامجه من نشاطات جاذبة للمشاركين على مستوى المهرجانات والمنافسات والنشاطات الترفيهية وربط الشباب بهوية المكان ، مؤكداً أن النجاح والتفرد اللذين يلقاهما الملتقى كانا بسبب الدعم اللامحدود لمجلس إدارة النادي للمشاركين على كافة المستويات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©