عصام شرف: العلاقات الإماراتية - المصرية تاريخية

التقى معالي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري والوفد المرافق مع الجالية المصرية الموجودة بدولة الإمارات مساء أمس بقصر الإمارات. وتناول اللقاء العديد من الموضوعات التي تهم المغتربين المصريين في الخارج، حيث أطلعهم معالي رئيس الوزراء على أهم المشكلات التي يعانيها الاقتصاد المصري اليوم والذي يحتاج إلى جهود وتكاتف من الجميع سواء من المصريين الذين في الداخل أو الخارج. وأشاد شرف بالعلاقات الإماراتية - المصرية ووصفها بأنها تاريخية وبأنه تربطه ذكريات جميلة مع هذه الدولة «التي أكن لها كل تقدير واحترام، حيث أنني عملت فيها كمستشار لمدة أربع سنوات». وتحدث شرف عن الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية حالياً لضمان أمن واستقرار مصر وإعادة الطمأنينة إلى أفراد المجتمع المصري، مشيراً إلى وجود جهات تحاول أن تثير الفتنة من خلال افتعال الأحداث لتشويه صورة مصر والمصريين، لكن الأغلبية تقف معنا وتساند الحكومة. من جانبها، أشادت معالي الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية بما تشهده دولة الإمارات من تطور وتقدم على المجالات كافة والتي كان لأبناء الجالية المصرية مساهمة مهمة في نهضة وازدهار الإمارات. وأكدت أن مصر في ظل الظروف الحالية بحاجة إلى سواعد أبنائها سواء في الداخل أو الخارج لكي تنهض من جديد أكثر قوة وعزيمة على بناء المستقبل. وكشفت عن أن الحكومة المصرية تدرس حالياً إصدار سندات خلال الأيام القادمة مرتبطة بمشاريع تنموية استثمارية ستطرح للمصريين كافة في دول الاغتراب، ودعت الجالية المصرية في الإمارات إلى أن تساهم في دعم هذه السندات، مشيرة إلى أن عدة وفود مصرية ستقوم بجولات للتعريف بكيفية بهذه السندات. وقدم معالي الدكتور سمير رضوان وزير المالية شرحاً عن الوضع المالي في مصر وجهود الحكومة لمواجهة الأزمة، مشيراً إلى أن مصر كانت تخسر شهرياً مليار دولار من قطاع السياحة وأن معدل النمو من الناتج القومي الإجمالي انخفض من 8,5 في المئة إلى 6,2 في المئة عن العام الماضي، موضحاً أن الناتج القومي تأثر في الربع الثاني من هذا العام بسبب خروج معظم الأموال من مصر، لافتاً إلى أن المصرف المركزي لم يضع أي قيود على خروج الأموال التي بلغت 12 ملياراً. وأكد أن الحكومة ركزت منذ تشكيلها على توفير الاحتياجات الأساسية كافة التي يحتاجها المواطن المصري من السكر والعيش والزيت وغيرها، وهذا كان يكلف الحكومه 10 مليارات جنيه شهرياً. وقال إن المرحلة الأولى كانت مرحلة إدارة أزمة، ولكن الأمور الآن بدأت تتحسن، وهذا ما أكده العديد من خبراء الاقتصاد الذين قالوا إن الاقتصاد المصري قوي وقادر على الخروج من عنق الزجاجة. وتناول أفراد الجالية المصرية العديد من القضايا وأهمها قضية الإعلام المصري الذي يصور حالة الرعب والشغب في مصر مما يجعل المغتربين قلقين على أهلهم وأولادهم مطالبين وسائل الإعلام بتحري الدقة والصدقية، وطالبوا بحل مشكلة المصريين في ليبيا، كما طالبوا مع قرب موعد الانتخابات بضرورة توضيح ما إذا كان سيتم خلال عملية التصويت اعتماد الرقم القومي أو جواز السفر. وحول وضع الجالية المصرية في الدولة وما تردد عن توقف التأشيرات وإنهاء خدمات العديد منهم أكد معالي محمد العرابي وزير الخارجية المصري انه تابع هذا الموضوع مع كبار المسؤولين في الإمارات الذين أكدوا أن أبناء الجالية المصرية لهم دورهم ومكانتهم في عملية التنمية في الدولة، لكن حكومة دولة الإمارات تعمل على توطين بعض الوظائف ما تطلب إنهاء خدمات عاملين من مختلف الجنسيات وليس من المصريين فقط.