قدمت الولايات المتحدة اعتذاراً رسمياً إلى جواتيمالا أمس، على خلفية إصابة مئات الأشخاص عمداً بأمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي خلال تجارب طبية قبل عقود. وأصدرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية كاثلين سيبليوس بياناً مشتركاً يصف التجارب التي أجريت في الفترة بين 1946 و1948 بأنها «غير أخلاقية» و»بغيضة».?وقالت الوزيرتان «على الرغم من أن هذه الأحداث وقعت قبل ما يزيد على 64 عاماً، إلا إننا نشعر بالغضب إزاء إجراء مثل هذا البحث البغيض تحت ستار الصحة العامة». وأضاف البيان «نأسف بشدة لحدوث ذلك، ونعتذر لكافة الأفراد الذين تضرروا من تلك الممارسات البحثية الممقوتة». وأشار مسؤول أميركي إلى أن كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا برئيس جواتيمالا ألفارو كولوم مساء أمس الأول لتعتذر بنفسها عن هذا الحادث.?وكانت سوزان ريفيربي، الأستاذة بجامعة ويلسلي في ولاية ماساتشوستس، هي أول من كشفت عن هذه التجارب في ورقة بحثية نشرت على موقعها الإلكتروني في يناير الماضي.
وقالت ريفيربي إن أطباء الحكومة الأميركية أصابوا عمداً بعض مواطني جواتيمالا بمرضي الزهري والسيلان. وأن هيئة الصحة العامة الأميركية أجرت تلك التجارب السرية لتصنيع لقاحات لمرض الزهري.?وشملت هذه التجارب 696 شخصا جرى اختيارهم من بين الرجال المحتجزين في السجن الوطني في جواتيمالا، ومن بين الرجال والنساء بمستشفى الصحة النفسية الوطني.
عدد اليوم
