الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نفش» العضلات هَوَس الاستعراض والشهرة في أقصر وقت

«نفش» العضلات هَوَس الاستعراض والشهرة في أقصر وقت
1 يوليو 2012
خبر مؤسف تناقله كثير من الناس في رسائل نصية منتصف هذا الأسبوع عبر شبكة المحمول، مفاده وفاة شاب في دبا الحصن، كان مولعاً بتكبير وتضخيم عضلات جسمه على غرار ما يشاهده في أفلام “الأكشن” إثر تعاطيه “هورموناً” حيوانياً خاصاً بالخيول. هذا الحادث يذكرنا بوفاة عارض الأزياء السوري سامر الياس، الذي شارك في كثير من تصوير الإعلانات التجارية، وعدة أغان ٍمصورة لبعض الفنانين، إثرإصابته بنزيف حاد وسكتة دماغية بسبب تناوله جرعة زائدة من البروتين والهرمونات. هذا الهوس الجنوني لكثير من المراهقين والشباب بالسعي إلى تفتيل عضلاتهم والحصول على أجسام استعراضية يرونها بنظرهم رياضية، للحصول على أكبر “نفش” للعضلات بأقل جهد ووقت ممكنين، بات ظاهرة تستحق التوقف والتحذير من هذه الصرعة التي يجهل مآلها كثير من الناس. أثير كثير من الجدل حول حقيقة المكملات الغذائية، وفوائدها الغذائية والصحية والجوانب السلبية من تصنيعها وطرحها وتسويقها وتناولها. وتعرف بأنها مستحضرات تصنيعية هدفها تكملة النظام الغذائي بعناصر تغذوية مثل الفيتامين والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية، والتي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي لأي شخص. وتعتبر بعض البلدان المكملات الغذائية أطعمة، بينما تعتبرها بلدان أخرى أنها أدوية أو منتجات صحية طبيعية. كما تصنف هيئة الدستور الغذائي ـ المنظمة التي ترعاها منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ـ المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن على أنها أطعمة وليست دواء أو عقاراً، إلا أن تصنيعها لا يزال يثير كثيراً من الجدل والشكوك في أنحاء العالم كافة. مخاطر منال محمد “موظفة”، تصادف وجودها في إحدى صالات التدريب الرياضية “جيم”، تقول: “عادة ما يتعاطى بعد الرياضيين الشغوفين برفع مستوى لياقتهم البدنية بعض المكملات الغذائية المسموح بها والمطروحة في الأسواق، لتعويض الفاقد خلال تدريباتهم، لكن الإناث لا يقبلن على مثل هذه المكملات لأنهن في الأساس يستهدفن التخسيس والرشاقة، وليس بناء العضلات، كما هي الحال عند الشباب من الذكور، ومن الضروري حين تناول الشباب بعضاً من هذه المكملات أن يتم ذلك وفق وصفة طبية من طبيب أو مدرب أحمال متخصص، فأي شيء يتعدى الحدود المسموح بها من شأنه أن يسبب أضراراً معينة، كما أن تعاطي الفتيات أي عقاقير أو أدوية بغرض التخسيس من دون إشراف طبي يسبب أعراضاً ومضاعفات جانبية عديدة لا يحمد عقباها، وبعضها يتسبب في مضاعفات ونتائج خطيرة للغاية”. وتضيف منال: “أما بشأن الهورمونات أو المنشطات الأخرى التي نسمع عنها، فهي في منتهى الخطورة، وعادة الفئة التي تتعاطاها هي أصحاب الرياضات العنيفة كالمصارعة أو الرياضات التي تحتاج جهداً مضاعفاً، أو أولئك الذين يبحثون عن بناء العضلات بشكل سريع وبأقل جهد، وما من شك في أن هذه المنشطات أو الهورمونات تسبب مضاعفات خطيرة ومميتة وقاتلة، ولها انعكاسات صحية عديدة، على الرغم من أنها محظورة رياضياً على المستوى الدولي، وكثيراً ما نسمع عن استبعاد لاعبين من المسابقات والمشاركات الرياضية وشطب نتائجهم بسبب تعاطيهم أياً من هذه المواد المحظورة. التغذية الطبيعية أما لاعب كمال الأجسام محمد عبدالعزيز، الذي يواظب على ممارسة هوايته على الرغم من أنه بلغ الأربعين من العمر، فيقول: “أمارس رياضة كمال الأجسام من عمر 18 سنة، وشاركت في بطولات ومسابقات عديدة، وأحرص على الاعتماد على التغذية الصحية الطبيعية من دون الاعتماد على المكملات الغذائية، فيما عدا مكمل غذائي مصرح به هو “أمانيو آسيد”، للحاجة إليه في بناء العضلات وتعويض الجهد، وهو مكمل غذائي شائع ومعروف وليس له أي أضرار جانبية”. أما من ناحية تعاطي المنشطات أو الهورمونات الحيوانية أو غيرها، فهي مواد قاتلة، وتنهي حياة الرياضي بشكل مبكر، ومضاعفاتها الصحية خطيرة على الكبد والقلب والأنسجة والقدرة الجنسية، وتسبب اضطرابات هورمونية في الجسم، وعادة ما تتسبب في مضاعفات خطيرة تنهي حياة اللاعب، وتتمثل خطورتها أيضاً عندما يصل اللاعب إلى سن معينة يتوقف فيها عن ممارسة الرياضة، وهي في مجملها ممنوعة عالمياً، ولا أنصح الشباب بها على الإطلاق، وأعرف من كان يعتمد على ما يسمى “جروس هورمون” وتسبب له في تدمير للغدد، وسبب لكثيرين كوارث صحية. ومن ثم احذِّر كل الشباب ألا يستعجل بناء العضلات وتكبيرها بالاعتماد على هورمونات مميتة، لأن أضرارها أكثر من فوائدها، وألا ينجروا خلف الإعلانات البرّاقة الكاذبة، حتى الذين يعتمدون على أي مكمل غذائي عليهم أن يستعينوا بخبرة المدربين الأكفاء والأمناء على الصحة، أو الاستعانة بمشورة طبيب باطني أو طبيب تغذية متخصص، وبشكل عام فإنه يحظر تناول أو بيع أو عرض أي مكمل غذائي في الصالات الرياضية، لكن يمكن أن توجد إعلانات تجارية للأصناف المسموح بها طبياً فقط، وهي المطروحة في الأسواق، بعد الحصول على التراخيص اللازمة قبل عرضها”. المكملات الغذائية اللاعب أنور طنوس، يمارس هوايته في إحدى الصالات الرياضية من مدة قصيرة، ويؤكد أنه لا يعتمد على أي مكملات غذائية ويقتصر في تغذيته على الغذاء الطبيعي الصحي فقط، إذا رأى في وقت ما أنه يحتاج إلى مكمل غذائي لسد حاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن، فإنه سيستشير مدرب الأحمال المتخصص أو يستعين باستشارة طبيب متخصص”. ويضيف طنوس: “من المؤكد أنني أسمع عن الهورمونات أو المنشطات، وأعي أضرارها ومخاطرها الجسيمة، ولا أنصح أي شاب بالاقتراب أو التفكير في تعاطيها، لأن مخاطرها وأضرارها أكثر من فوائدها، فما فائدة استعجال نفخ وتكبير عضلات الجسم بشكل “صناعي” مبالغ فيه، وبطريقة من شأنها أن تؤدي باللاعب إلى الهلاك، كثيراً ما أسمع عن شباب أصيبوا بالعجز أو الشلل أو الاصابة بأمراض كبدية خطيرة أو إصابتهم بالفشل الكلوي الحاد أو تدمير قدرتهم الجنسية أو غير ذلك، كما سمعت أن هُناك حالات تسببت الهورمونات والمنشطات في حدوث الوفاة، ولا أعلم لماذا لا يفكر هؤلاء في مخاطر تعاطي هذه الممنوعات التي تسبب الإدمان، وتسبب مشكلات كثيرة عندما يتوقف اللاعب عن تعاطيها”. يضيف اللاعب آبي آنتني: “أمارس الرياضة هنا منذ عام تقريباً، وكثيراً ما سمعت عن تعاطي الهورمونات القاتلة أو المنشطات المحظورة، لكنني لم أشاهدها أو سبق أن تقابلت مع من يتعاطاها، وأعتقد معظم الرياضيين يعلمون مخاطرها العديدة، فليس هناك لاعب هاوٍ أو محترف لا يسمع عن أسباب حظر هذه المواد المنشطة عالمياً، والتي تتسبب في إبعاد اللاعب نهائياً عن أي مشاركة وحرمانه حتى من أي لقب، فضلاً عن مخاطرها وأضرارها، لكن هناك فئة تستعجل بناء عضلات الجسم بشكل غير طبيعي، سعياً وراء “المظهر” أو الاستعجال أو التقليد، لكن هذا سيكون على حساب صحتهم وأبدانهم. أما الذين يتناولون أي مكمل غذائي مسموح به، فهذا يتم وفق رأي المدرب الذي يشرف على اللاعب، ولديه خبرة طويلة في هذا المجال، فأحياناً أتناول مثلاً “بروتيناً غذائياً” مصرحاً به نظراً لحاجتي إليه في استكمال نقص معين في الفيتامينات أو المعادن الضرورية، ومن دون إفراط، وحسب الحاجة فقط”. توازن غذائي كذلك يضيف أحمد حسن، لاعب كمال أجسام، تصادف وجوده في أحد محلات بيع المكملات الغذائية: “إنني أمارس رياضة كمال الأجسام منذ حوالي سنتين، وبإشراف مدرب أحمال متخصص، ولديه خبرة طويلة، وعادة ما أطبق نظاماً غذائياً يومياً بشكل صحي ومتكامل، لكن هذا لا يمنع من الاعتماد على مكمل غذائي طبيعي ومصرح به لتعويض الجسم بما يفقده من سعرات وأملاح خلال التدريب، ولأن بناء العضلات بشكل طبيعي يحتاج إلى بعض الفيتامينات والمعادن، وبصورة متوازنة غير مبالغ فيها، وعادة ما نلجأ إلى الأصناف المطروحة في الأسواق بعد التأكد من صلاحيتها وأنها غير محظورة أو ممنوعة أو أن لها أضراراً جانبية، لأنني أعلم مدى خطورة الأصناف التي تدخل الأسواق مهربة بشكل غير قانوني. ويضيف أحمد حسن: “الهورمونات والمنشطات ممنوعة تماماً، ومحظورة عالمياً، ولا أنصح أي شاب بتعاطيها، فكثيراً ما نسمع عن مصائبها وأضرارها، فكل شاب يتعجل تكوين عضلات جسمه بشكل سريع من شأنه أن يجني ثمار ذلك أضراراً حية خطيرة جداً، تدمر صحته وتسبب له بعجز كلي في أحيان كثيرة، بل أسمع أن هناك حالات تسببت فيها المنشطات والهورمونات الحيوانية في الموت المفاجئ”. كذلك تكمل جيفر هيندراي “ايرلندية”: “ليس هناك ما يمنع من اعتماد الرياضي على مكمل غذائي معين يعوض حاجة جسمه إلى المعادن والفيتامينات الضرورية التي يحتاجها، فعند ممارسة الرياضة يحدث نوع أو درجة من فقد الطاقة أو الأملاح ومن ثم تكون هناك حاجة إلى تعويض الجسم بهذه العناصر المكملة، لكنْ من دون إسراف، وحسب توصية طبية معتمدة من مدرب محنك وخبير أو طبيب مختص. أما المنشطات والهورمونات، فهي محظورة، ولا تعرض في الأسواق، وعادة ما يكون تعاطيها مشوباً بأسباب غير طبيعية، ونتائجها خطيرة للغاية من دون شك، كما هي الحال لأي عقار تخسيس تتعاطاه فئة من الإناث، فأنا ضد تناول أي عقار مصنع من دون ترخيص طبي أو حاجة صحية مُلحة”. الطرق الشرعية جمال محمد، صاحب ومدير أحد المحال التجارية المتخصصة في بيع الأدوات الرياضية، والمكملات الغذائية في أبوظبي، يعقب قائلاً: “ليس هُناك رياضي واحد سواء كان هاوياً أو محترفاً لا يعلم مخاطر تعاطي الهورمونات الصناعية أو المنشطات بأنواعها كافة، فكل رياضيي العالم يعلمون بأنها محظورة دولياً، ويعلمون العقوبات التي توقع عليهم عند الكشف عن أي منشط قبيل أو أثناء أو بعد الاشتراك في أي مسابقة رياضية محلية أو عالمية، وهذه الممنوعات لها تداعيات صحية جسيمة تؤثر على اللاعب، وعلى صحته، وتفقده حتى القدرة الجنسية، وتسبب له العجز أو الوفاة، لأنها مواد مخلقة وتدمر صحة الإنسان. أما ما يطرح من منتجات هي “مكملات غذائية”، فيقول عنها: “جميع أصناف المكملات الغذائية التي نتداولها ونطرحها أمام المستهلكين يتم استيرادها بالطرق الشرعية والقانونية المعروفة، ويتم الكشف عنها وإجازتها من قبل الجهات المعنية بوزارتي الصحة والتجارة، ولا يمكن أن نعرض صنفاً ممنوعاً أو محظوراً، ولا نتعامل مع أصناف المنشطات أو الهورمونات نهائياً، فمن يتعامل مع هذه الممنوعات هم مهربون يساهمون في تدمير الشباب بغرض الكسب المحرم، ونحن نخضع لحملات تفتيش ومراقبة غذائية بشكل دائم، وأظن أن أي لاعب يختار مكملاً غذائياً بشكل دائم، وأظن أن أي لاعب يختار مكملاً غذائياً معيناً لديه خبرة فيما يحتاج أو يطلب، وحسب توصية مدربه أو حسب نصيحة طبيب متخصص، ووفق حاجته الجسيمة إلى نوع معين من المكملات التي تحتوي على عناصر أو فيتامينات أو معادن معينة يحتاجها، ودائماً ما أنصح الشباب من خلال خبرتي الطويلة في هذا المجال بالابتعاد التام عن تناول أي عقار أو منشط هورموني محظور، لما يسببه من مخاطر وأضرار جسيمة، وألا تغريهم تلك الصور أو المشاهد أو الأفلام الأجنبية الخادعة، وألا يبنوا أجسامهم بشكل خاطئ يؤذي صحتهم ويتسبب في هلاكهم”. أشهر ضحايا المنشطات في العالم قائمة ضحايا المنشطات في العالم طويلة وتضم كثيراً من الأسماء، ولعل أشهر هؤلاء: ? محمد بن عزيزة رحمه الله، جزائري، توفى عن عمر 33 عاماً بسبب نوبة قلبية ويقال إثر تعاطيه منشطات بغرض الإعداد السريع لبطولة كمال أجسام فاز على دوريان ياتس عام 1990 وسماه جو ويدر قاتل العمالقة، وحصل على المركز الخامس في أولمبياد عام 1992 وتوفى بعدها في فندق في هولندا يوم 4 أكتوبر بعد البطولة بوقت قصير. ? المصارع أندرو مارتن “تيست”، لعب لاتحاد الـ WWF/WWE/TNA توفي عن عمر 33 قبل عيد ميلاده الـ 34 بثلاثة أيام بسبب جرعة زائدة من المنشطات ? عزيز سيرجفيتش، مات وعمره 22 عاما مدرب وفيتنس موديل مات بسبب أزمة قلبية. ? المصارع أوماجا، توفى عن عمر 36 عاماً إثر نوبة قلبية في المستشفى تبين بعد التشريح أن السبب تعاطي قاتل الآلآم ومرخ للعضلات والمهدئات معاً. ? لوك وودز، مات عن عمر 35 عاماً بسبب فشل كلوي وبعد عمل زراعة كلى، لكن جسده رفضها ثم مات. ? المصارع إيدي جريرو، توفي وعمره 38 عاماً بسبب جرعة زائدة من قاتل الآلام. ? أنطونيو بيتيجرو، عداء أميركي فاز بالميدالية الذهبية عام 2000 في أولمبياد بكين تم سحبها منه بسبب تعاطي المنشطات، توفي عن عمر 42 عاما، تبين كبر حجم عضلة القلب إثر تعاطيه الـ HGH. ? ماثيو دير، لاعب كمال أجسام مات في سن المراهقة بسبب تعاطي منشطات مشبوهة. ? اندرياس منزر، مات عن عمر 31 عاما بسبب تضخم القلب وبعد التشريح قيل ان قلبه كان ضعف حجم قلب الرجل العادي مرتين. ? الأخوان مايك وراي منتزر، مايك منتزر، مات عن عمر 49 عاما بسبب فشل كلوي، وراي منتزر مات عن عمر 48 بعد موت أخيه بيومين فقط اثر مرض قلبي من تعاطي المنشطات. المنشطات قاتلة النجوم يحذر بدر رجب، المدير الفني لمدرسة كرة القدم بنادي الجزيرة في أبوظبي، كافة الرياضيين من التأثيرات الجانبية الخطيرة جراء تعاطي الهورمونات والعقاقير المنشطة تحت أي مسمى، خاصة الذين يتعاطونها سراً دون استشارة ذوي خبرة، بهدف بناء عضلات بصورة سريعة، وأشار إلى أن تناول البروتينات الطبيعية أفضل كثيراً من مشروبات البروتين الموجودة بالأسواق، ولا سيما البروتين أو المنشطات التي تتداول سراً أو التي توجد في محال غير موثوق بها، ويفضل الاعتماد على البروتينات الموجودة في الغذاء الطبيعي. فالمنشطات محظورة عالمياً، وكلنا نسمع عن رياضيين تم شطبهم ومعاقبتهم بعد التأكد من تعاطيهم هذه المنشطات التي تتضمنها قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات wada ، والتي تضم أكثر من 100 مادة دوائية تشمل الهرمونات ومثيلاتها، بالإضافة إلى بعض المكونات الدوائية التي لها تأثيرات جانبية خطيرة، أو نسمع عن نجوم عالميين قضت المنشطات على سمعتهم الرياضية، ومنهم من أنهى حياته الرياضية مبكراً، أو محى تاريخه وإنجازاته بشكل مفاجئ بعد فضيحة ، وآخرون قضوا نحبهم بسببها”. ويضيف رجب:” هناك اتفاق عالمي كامل بين جميع الهيئات واللجان الرياضية واللجان الطبية المنبثقة على منع استخدام أي دواء أو أية وسيلة تؤدي إلى التنافس غير الشريف وكسب نتائج غير عادلة ومحاربتها عن طريق المسح المخبري الذي يكشف تعاطي الأدوية، ووضع القوانين والتعليمات الصارمة التي تحد وتوقف الغش الرياضي من قبل اللاعبين. ومن ثم فإن ناول مشروبات البروتين لا يؤثر بشكل كبير على صحة الرياضي إذا ما تناولها وفق الرؤية الطبية وبطريقة منتظمة، بما لا يتعدى 0.8 إلى جرام واحد من البروتينات لكل كيلوجرام من الجسم، حتى لا تؤثر بشكل مباشر على الكلى والكبد، وتسبب خللاً في نسبة الكالسيوم في الجسم، ومشاكل المعدة، وأنصح المتدربين بعدم تناول مشروبات البروتين إلا إذا استلزم الأمر، وحسب الحاجة الملحة للجسم. أما المنشطات المحظورة بشكل قاطع فإنها تعمل على تحفيز وظائف الجسم وتنشيطها مثل المخ والجهاز العصبي المركزي، وتظهر نشاطاً زائفاً ومؤقتاً، ومع تكرار تعاطيها تسبب ضمور العضلات، وتسبب مشاكل صحية عديدة مثل الضعف الجنسي، وعدم القدرة على الإنجاب، والصلع، والسرطانات، وضمور الخصيتين الذي يصيب 50% من المتعاطين، وارتفاع ضغط الدم وفشل الكبد وأمراض القلب والشرايين مثل الجلطة والسكتة القلبية وتصلب الشرايين، وارتفاع الضغط والصداع المزمن، وتناولها بشكل مستمر يؤدي إلى غيبوبة وموت بطيء، وعلى الرغم من الآثار البنائية لهذه المنشطات على نمو العضلات والعظام، إلا أن لها أثرا سلبيا على الأنسجة الضامة بالجسم مما يجعل الرياضيين أكثر عرضة للإصابات الشديدة في الأربطة والمفاصل والأوتار. وهذه الوظائف البنائية ترجع إلى زيادة اختزان النيتروجين بالخلايا مما يساعد على دخول الأحماض الأمينية التي تعتبر لبنات بناء البروتينات وبالتالي زيادة حجم الخلايا العضلية دون زيادة عددها وكذلك نمو وتشكيل العظام وزيادة الشهية للأكل وتحفيز النخاع العظمى لإنتاج كرات الدم الحمراء. وإذا كانت هذه المنشطات تجعل اللاعب أكثر قدرة على المنافسة لفترات أطول في البداية، أو أنها تقلل من الشعور بالتعب وزيادة التحمل وتساعد في خفض الوزن. إلا أنها أمور زائفة، وسرعان ما تحدث ارتفاع ضغط الدم ونشوء النزعة العدوانية والشعور بالقلق والإدمان وفقدان الشهية وزيادة وعدم انتظام ضربات القلب وحدوث آلام بالصدر وصداع والشعور بخفقان. لأن تأثيرها السلبي يكون مباشراً على الجهاز العصبي المركزي. فيفقد اللاعب القدرة على التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، إلى جانب الأعراض الخطيرة الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©