الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطط استراتيجية لحماية البيئة البحرية من مخاطر التلوث في عجمان

خطط استراتيجية لحماية البيئة البحرية من مخاطر التلوث في عجمان
2 يناير 2011 20:54
للبيئة البحرية أهمية كبيرة في النظام البيئي من ناحية حيوية، لأنها تمتاز باتصال أجزائها اتصالاً حراً طبيعياً يتيح التفاعل والتأثير بين أرجائها، حيث إن للبيئة دوراً بارزاً في تحقيق التوازن المناخي، ولها أهمية اقتصادية لأنها مصدر لغذاء الإنسان وبقية الكائنات الأخرى، حيث بلغ الإنتاج العالمي من الأسماك، على سبيل المثال، في عام 1985 ما يقارب 84 مليون طن، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على البيئة البحرية. من جهته، يقول المهندس خالد الحوسني مدير إدارة الصحة والبيئة، التابعة لدائرة البلدية في إمارة عجمان، إن البيئة البحرية تعد أهم مصادر الطاقة، وبحسب الأبحاث العلمية تحتوي على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي، وقد تمكن علماء فرنسيون من توليد الطاقة من خلال حركة الأمواج والتيارات البحرية، وهي مصدر استخراج الزيوت، التي تستخدم في صناعة الدهون وبعض أسماكها تستخدم على هيئة دقيق كعلف للحيوانات، وهي أيضاً جزء من النظام البيئي العالمي، وتتكون من البحار والمحيطات والأنهار، وما يتصل بها من روافد. ويضيف: إن تلوث البحر يعني تدهور نوعية المياه بالقياس مع المواصفات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية، ويقاس مدى التدهور بمدى صلاحيتها للاستخدام المطلوب، ومدى تأثيرها السلبي على الصحة والبيئة، وأية زيادة في أي مادة كملوث يعني أن تكون تلك الزيادة ضارة بالكائنات الحية المفيدة للحياة البحرية، وتنقسم الملوثات في البيئة البحرية إلى مصادر حضرية وصناعية وزراعية، مثل تصريف نفايات مياه الصرف الصحي في البحار. أيضاً النقل البحري وما يحدث من حوادث بحرية تؤدي إلى التخلص من الملوثات والنفايات في البحر، وكذلك إلقاء المخلفات الصلبة في البحار واستخدام أساليب مدمرة للشعاب المرجانية في رحلات الصيد، ولكل ذلك تأثير ومنها أيضاً تلوث مياه الشرب حيث إن مياه البحار مصدر رئيسي لهذه المياه في الإمارات، وتعد تلك الملوثات تهديداً للتنوع البيولوجي، حيث تنفق الكائنات والأحياء المائية. بالونات بحرية ويوضح المهندس خالد أن النفايات السامة يمكن أن تسبب طفرات وتدمير للحياة البحرية، وعندما تصل المنتجات البلاستيكية إلى البحر فهي أيضاً تؤذي الحياة البحرية، فقد سبق أن وجدت بالونات بحرية في أمعاء الحيتان، مما نتج عنه الانسداد والموت لتلك الحيوانات، كما تؤثر تلك المنتجات في السلاحف والطيور البحرية والثدييات والأسماك. ومن الأخطار التي تهدد البيئة البحرية تفاعل الأكياس البلاستيكية مع بعض العناصر الكيماوية، خصوصاً في مدافن النفايات، وتتسرب تلك المركبات إلى المياه الجوفية وتسبب مشاكل في البيئة المحيطة، وقد تصل أكياس البلاستيك إلى الشعاب المرجانية فتلتف حولها مما يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة والخارجة منها، والتي تحمل إليها الطعام والأكسجين، وبالتالي تتعرض للموت. خطط استراتيجية ويضيف: من أجل حماية البيئة البحرية تعمل إدارة الصحة العامة والبيئة بدائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان على تكثيف جهودها من أجل نظافة البيئة البحرية والشواطئ على مدار العام، وفق خطط استراتيجية تهدف إلى تلبية احتياجات المناطق وتوفير البيئة المناسبة للمتنزهين والسياح، والهدف الرئيسي من ذلك هو الحفاظ على عناصر البيئة وعلى وجه الخصوص البحرية منها في الإمارة، وقد تم خلال عام 2010 تخصيص موازنة تقدر بـ 20 مليون درهم للحفاظ على البيئة والصحة العامة. فالحفاظ على الواجهة البحرية للإمارة يجعلها واجهة سياحية متميزة بخدماتها ونظافتها، ولأجل ذلك هناك حملات دورية منظمة تضم 15 عاملاً، يقومون بتنظيف الشاطئ مرتين في الأسبوع، ليبقى الشاطئ نظيفاً لجميع مرتادي البحر والشواطئ، وتقوم الإدارة الخاصة بالصحة البيئية بأخذ عينات من داخل البحر، للتأكد من مدى تلوث البيئة البحرية، حيث لوحظ أن هناك ارتفاعا في نسبة التلوث، فتم أخذ العينات بشكل يومي لمنع حدوث التلوث، كما تجري تحقيقات للكشف عن السبب والجهة التي تسببت في ذلك. عقوبات ومخالفات يشير الحوسني إلى أنّ، بحكم أخذ تلك العينات أظهرت النتائج أن المياه نظيفة وغير متلوثة، وأن إدارة الصحة العامة والبيئة تفرض عقوبات ومخالفات على من يلوث شواطئ عجمان أو بيئتها البحرية، و أن المخالفات تتراوح بين 1000 و100 ألف درهم، ومن هذه المخالفات رمي المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها، كذلك إلقاء بعض السفن المارة للمخلفات من الزيوت والنفط، كذلك كانت هناك صهاريج تفرغ مياه المجاري في البحر، مما أدى إلى تغريم تلك الشركات ومصادرة الصهاريج وتسفير العمالة التي ارتكبت تلك المخالفات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©