مورثا يخشى استنزاف القوات في العراق

أعرب رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية في مجلس النواب الأميركي النائب الديمقراطي المعارض جون مورثا أمس الأول عن خشيته من أن تستنزف الحرب في العراق الجيش الأميركي، في حين يتعين على الولايات المتحدة أن تعزز قدراتها لمواجهة النفوذين العسكري والاقتصادي المتناميين للصين، حسب رأيه· ولايزال حجم الانفاق العسكري الصيني، الذي تراوح ما بين 85 و125 مليار دولار العام الماضي، قزماً أمام نظيره الأميركي البالغ نصف تريليون دولار سنوياً لا تشمل الأموال المخصصة للحربين في العراق وأفغانستان· لكن مورثا قال في مقابلة مع وكالة ''رويترز'' في واشنطن ''يتعين أن نمتلك جيشاً قادراً على الانتشار لمنع الصين أو روسيا أو أي بلد آخر من أن يتحدانا· يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من العراق وأن نستعد لمنع نشوب حرب''· وأضاف ''في الوقت الحالي نحن باختصار غير مستعدين بشكل مناسب للانتشار على جبهة أخرى والبقاء فيها''· وذكر أنه يعتزم محاولة تغيير مسار انفاق موارد وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' بعيداً عن العراق وأفغانستان لإعادة بناء قوة قد تضطر في المدى البعيد لمواجهة الصين· وتبلورت وجهات نظر مورثا بشأن الصين في مطلع ثمانينات القرن الماضي حين سافر برفقة رئيس مجلس النواب آنذاك تيب اونيل في ذلك الوقت إلى بكيت للقاء الرئيس الصيني الأسبق الراحل دينج شياو بينج· وقال في المقابلة ''سألت بينج عن أولوياته فأجاب: الهيمنة العسكرية والإصلاح الاقتصادي واستعادة تايوان''· وأوضح أن التحديات العسكرية يمكن أن تأتي من جهات كثيرة، لكن مخاوفه كانت أشد بشأن الصين بسبب حاجتها المتزايدة إلى النفط ونجاحها في تعزيز علاقاتها مع دول أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط· وقال: ''أريد أن أكون مستعداً في حال حدوث مواجهة بشأن الطاقة في مضيق ملقا على سبيل المثال''· وأضاف ''لا نتحدث عن الغد أو 5 سنوات وإنما بشأن المدى الطويل''· ويرى كثير من المخططين العسكريين أن هجوماً صينياً على تايوان أو اليابان أكثر ترجيحاً من نشوب حرب على النفط· وقال محلل الشؤون الدفاعية لدى ''معهد بروكينجز'' في واشنطن ''تايوان فقط هي الأقرب ظاهرياً للحرب ومع تحسن جيشهم ربما يقنعون أنفسهم يوماً بأن بإمكانهم حقاً انتزاعها''·