الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

في الدوري الإنجليزي.. امتلاك الكرة لا يصنع الفوز دائماً!

في الدوري الإنجليزي.. امتلاك الكرة لا يصنع الفوز دائماً!
27 أكتوبر 2017 22:12
أنور إبراهيم (القاهرة) ستبقى مسألة «الاستحواذ» في كرة القدم موضع جدل واختلاف بين خبراء اللعبة وعشاقها، فالبعض يوليها أهمية قصوى في تحقيق نتائج إيجابية، والبعض الآخر يعتبرها مجرد نسب وأرقام صماء لا تعني بالضرورة تفوقاً على المنافس، ولاتكون سببًا لتحقيق الفوز. موقع شبكة «إس إف آر سبورت» التلفزيونية تناول هذه القضية بهدف أن يصل في نهاية المطاف إلى أن «الاستحواذ» لايصنع بالضرورة الفوز، وأنه من الممكن أن يفوز الطرف الأقل استحواذاً للكرة مثلما نشاهد ونرى في مختلف الدوريات الأوروبية، ولكن الشبكة ركزت في تقريرها على أندية أهم دوري في العالم وهو الدوري الإنجليزي «البريميرليج». وقالت: إذا كانت نتائج هذا الدوري تلقي الضوء على أهمية «الاستحواذ» في صناعة الانتصارات مثلما هو الحال بالنسبة لفريق مانشستر سيتي الملقب بـ «البلومون»، بقيادة الإسباني بيب جوارديولا، والذي يعتلي قمة الدوري من بدايته حتى الآن، ويتألق لاعبوه ويبدعون ويستحوذون ويسجلون الكثير من الأهداف، فإن ذلك لايعني بالضرورة أن الاستحواذ لا غنى عنه في تحقيق الفوز. وأوضح التقرير أنه إذا كان جوارديولا من رواد مدرسة «الاستحواذ» في كرة القدم، حيث مارسها مع برشلونة وبايرن ميونيخ، وها هو يواصل التألق والإبداع بفريقه باحترافية عالية، ونجح من خلال ذلك في تحقيق الانتصار تلو الآخر، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يشكل الاستحواذ «فائدة كبرى» فيما يتعلق بنتائج المباريات؟ ومال التقرير إلى الإجابة بـ «لا»، وضرب أكثر من مثل لتأكيد وجهة نظره مع اعترافه وتسليمه في الوقت نفسه بأن أندية السيتي والبارسا ودورتموند ونابولي وباريس سان جيرمان المتصدرة للدوري في بلدانها تؤكد العكس، والدليل جاءت به «الشبكة الفرنسية» من الدوري الإنجليزي نفسه إذ قالت: العلاقة بين «الاستحواذ» و«النقاط» التي يجمعها كل فريق على امتداد أسابيع الدوري ليست علاقة مباشرة أو طردية بدليل أن أول 90 مباراة في «البريميرليج» هذا الموسم أسفرت عن 33 فوزاً للأندية الأقل استحواذاً للكرة، بينما حققت فرق الاستحواذ الفوز في 35 مباراة.. وبحساب النقاط فإن فرق الاستحواذ جمعت 127 نقطة مقابل 121نقطة للفرق الأقل استحواذاً، وهو فارق ضئيل جداً. وتابع التقرير: إذا كانت نسبة الاستحواذ هي المعلومة الوحيدة المتاحة عن مباراة ما، فإنه من الصعب معرفة الفريق الذي فاز بهذه المباراة، وهناك دليل مادي ملموس على حقيقة أن الاستحواذ لايصنع بالضرورة فوزاً، وبطل هذا المثال هو فريق «ويست بروميتش ألبيون»، الذي لم يحصل في الموسم الماضي على نسبة أعلى في الاستحواذ، إلا في مباراتين فقط أقيمتا على ملعبه، وخسر المباراتين، بينما نجح في الفوز في 9 مباريات من 17مباراة كان فيها منافسوه هم الأكثر استحواذاً على الكرة، بل إن هذا الفريق نفسه نجح في الفوز على أرسنال 3/‏1 في سهرة كروية لاتنسى في شهر مارس الماضي ووقتها لم تكن نسبة استحواذ ويست بروميتش ألبيون تجاوزت الـ 23% فقط!. ولماذا الذهاب بعيداً، ففي مباراة توتنهام وليفربول الأخيرة في دوري هذا الموسم، والتي انتهت برباعية لصالح «السبيرز» كان الاستحواذ في أغلب فتراتها لمصلحة «الريدز» واعتمد لاعبو توتنهام على المرتدات الخطيرة وتحقق لهم الفوز بهذه النتيجة الثقيلة التي تعكس ضعف دفاع ليفربول أكثر من كونها تعكس تفوق توتنهام في الاستحواذ وامتلاك الكرة. ويعود التقرير ليضرب مثلاً آخر بطله فريق «بيرنلي»، الذي تعادل مع مانشستر يونايتد صفر/‏صفر في مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي (أكتوبر 2016)، ولم يستفد «الشياطين الحمر» من استحواذهم على الكرة بنسبة 75%، ولا من الـ 38 تسديدة التي صوبت على «توم هيتون» حارس مرمى بيرنلي إذ نجح في التصدي لها جميعاً. ويؤكد فريق ليستر سيتي الحاصل على بطولة الدوري الإنجليزي الموسم قبل الماضي 2015/‏2016 ولأول مرة في تاريخه، بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، بصورة واضحة للغاية وجهة نظر «أس إف آر سبورت»، إذ إنه نجح في التفوق على كل «كبار» البريميرليج من دون أن يكون هو الأكثر استحواذاً للكرة في مبارياته، وخاصة تلك التي لعبها على ملعبه، إذ جمع «الثعالب» الكثير من النقاط من دون أن تكون لهم الغلبة في الاستحواذ وامتلاك الكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©