الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رؤساء أندية.. «خلف القضبان»!

رؤساء أندية.. «خلف القضبان»!
28 أكتوبر 2017 13:43
عمرو عبيد (القاهرة) تصاعدت أزمة ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان بعد اتهامه من قبل السلطات السويسرية بالرشوة والفساد، فيما يتعلق بحصول مجموعة قنوات بي إن الرياضية على حقوق بث مباريات مونديال 2018 و2022، وخضع الخليفي للتحقيق قبل أيام قليلة ليفتح الإعلام الرياضي العالمي كل الملفات الشائكة المرتبطة بقطر، سواء في هذا الصدد أو ما يرتبط بمونديال 2022، وهو ما قد يعرضه إلى عقوبات قاسية من قبل الاتحاد الدولي وقد يزج به إلى ساحات القضاء. وكل هذا أعاد إلى الأذهان العديد من الوقائع المرتبطة برؤساء أندية انغمسوا في قضايا رشوة وفساد وتحايل دفعت بهم إلى هاوية الإقالة والابتعاد عن ساحة الرياضة، بل وألقت بهم أيضاً خلف القضبان ! كرة القدم الإيطالية كانت ومازالت أرضاً خصبة لتلك الأحداث المتعلقة بالرشوة والتلاعب بنتائج المباريات، وكانت آخر فصول هذه الرواية الإيطالية السوداء قد تسبب في إيقاف رئيس نادي يوفنتوس، أندريا أنييلي، لمدة عام مع غرامة مالية بلغت 20 ألف يورو بجانب فرض غرامة أخرى على نادي «السيدة العجوز» بقيمة 300 ألف يورو، بعد ثبوت قيامه ببيع تذاكر مباريات اليوفي لمجموعة من مشجعي ألتراس تربطهم صلة بما يسمى بالجريمة المنظمة أو المافيا وهو ما أدى إلى إعادة بيع تلك التذاكر في السوق السوداء بأرباح خيالية، كما كان لوتشانو مودجي مدير الكرة لدى البيانكونيري على رأس قائمة المتورطين في فضيحة الكالشيو بولي عام 2006 بما احتوته من تلاعب في نتائج المباريات واختيار حكام بعينهم لإدارة مباريات فرق معينة، وأدين في تلك الفضيحة التي أودت باليوفي إلى الدرجة الثانية وسحب لقبين من رصيد بطولاته بجانب إيقاف مودجي عن العمل الرياضي. وفي نفس الإطار ألقى القبض على رئيس نادي بارما السابق، جيامبيترو مانينتي، في عام 2015 بعد اتهامه بغسيل الأموال تزامناً مع إعلان إفلاس النادي الإيطالي العريق وهبوطه إلى الدرجة الرابعة آنذاك، وهو ما سبق أن حدث عام 2003 بعد فضيحة مالية كبرى أدين فيها رئيس لاتسيو «سيرجو كرانيوتي» وأيضا «كاليستو تانسي» مالك بارما وقتها، إذ ثبت تلاعبهما وتحايلهما على الضرائب والقانون بإيطاليا بالإضافة إلى تكوين شركات وهمية وإعلان إفلاس صوري لها بجانب الحصول على قروض بملايين بلا غطاء وغيرها من عمليات غسيل الأموال، وأفلت الناديان بمعجزة من إعلان إفلاسهما بفضل محامين أذكياء خاصة عقب الحكم بسجن رئيسي الناديين. برشلونه الإسباني أيضاً كان محط أنظار الجميع في مايو الماضي عندما أُعلِنَ عن إلقاء القبض على رئيسه السابق ساندرو روسيل وزوجته مارتا بينيدا لمشاركتهما في عمليات غسيل أموال من خلال شركته الخاصة المالكة لحقوق المنتخب البرازيلي عبر وسائل مشبوهة ووقائع فساد مالي بلغت قيمتها 15 مليون يورو، وكان اسم روسيل قد ورد أيضاً ضمن القائمين على عمليات الرشوة المرتبطة بحصول قطر على حق استضافة مونديال 2022. وفي عام 2014 تم الإعلان عن إفلاس نادي دينامو بوخارست الروماني الشهير وألقى القبض على مالكه كريستيان بورشيا والحكم عليه بالسجن بسبب قيامه بأعمال التهرب الضريبي والتلاعب المالي، وهو نفس العام الذي شهد إلقاء القبض على جان فرانسوا فورتين رئيس نادي كاين الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي بتهمة التلاعب في نتائج المباريات، وقبلها بعامين تعرض نادي نيوشاتل السويسرى لنفس الحدث بعد إعلان إفلاسه واعتقال مالكه المليونير الشيشاني بولات شاجييف، حيث ثبت قيامه بتقديم وثيقة مالية مزورة كضمان مالي في وقت سابق. أما عام 2015 فقد شهد قيام جهاز الشرطة الكرواتي بالقبض على زدرافكو ماميتش رئيس دينامو زغرب وسط مزاعم عن قضايا فساد وتهرب ضريبي وكان قد سبق القبض عليه وخضوعه للتحقيقات قبلها بعدة شهور ثم تم الإفراج عنه بكفالة مالية في ذات القضية، وفي مارس من نفس العام اشتبهت الشرطة الإسبانية أن ميجيل أرانشكوا الرئيس السابق لأوساسونا قام باختلاس مليونين و400 ألف يورو عندما كان الفريق يلعب ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى في عام 2014 وخضع أرانشكو للتحقيق في قضية أخرى تعلقت بتلاعبه بنتائج بعض المباريات عندما كان رئيسا لأوساسونا. أخيرا فإن رئيس الاتحاد الإسباني السابق وأحد نواب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أنخيل ماريا فيار، تم اعتقاله مع ابنه في يوليو الماضي بعد توجيه تهمة الفساد والتربح المالي من خلال التزوير والاختلاس، وأخلى سبيله مؤقتا بعد دفع غرامة مالية قدرت بحوالى 300 ألف يورو مع وضعه على قائمة الممنوعين من السفر لحين انتهاء التحقيقات والحكم عليه، أما الواقعة الغريبة فكانت أن تم إلقاء القبض على رئيس نادي هايدوك سبليت والرئيس التنفيذي لدينامو زغرب في كرواتيا بعد شجار ضخم دار بينهما في المقصورة خلال مواجهة الديربي قبل أيام قليلة !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©