الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هبوط النفط بسبب مخاوف تراجع الطلب

هبوط النفط بسبب مخاوف تراجع الطلب
17 فبراير 2009 22:44
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى نحو 37 دولاراً للبرميل أمس إذ أذكت طائفة من البيانات الاقتصادية الضعيفة المخاوف من انحسار الطلب العالمي على النفط رغم المخاوف من خفض إمدادات منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''· وأظهرت بيانات اقتصادية أمس الأول أن الاقتصاد الياباني انكمش في الربع الأخير من عام 2008 بأكبر نسبة منذ أزمة النفط الأولى عام 1974 متأثراً بتدهور غير مسبوق في الصادرات من المرجح أن يفضي إلى تصاعد الدعوات لخطوات تحفيز إضافية لمحاربة الركود المتفاقم· كما أظهر استطلاع أجرته رويترز أن ثقة شركات الصناعات التحويلية في الاوضاع الاقتصادية مازالت قرب أدنى مستوياتها على الاطلاق وانخفضت في قطاع الخدمات إلى أدنى مستوياتها على الاطلاق· وقال هاري تشيلينجريان محلل أسواق النفط لدى بنك بي·ان·بي باريبا ''التوقعات الاقتصادية ستظل تهيمن على النصف الأول من عام ''2009 مشيراً إلى الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان· وبحلول الساعة 11,57 بتوقيت جرينتش سجل سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم مارس المقبل التي يحل أجل استحقاقها يوم الجمعة 37,6 دولار للبرميل منخفضا 45 سنتا بعد هبوطه إلى 36,63 دولار في لندن أمس الأول· وارتفع مزيج برنت لشهر ابريل المقبل 14 سنتا إلى 43,42 دولار للبرميل· وقالت منظمة أوبك امس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض أمس الأول إلى 41,49 دولار للبرميل من 42,13 دولار يوم الجمعة الماضي· وظهر تأثير الركود في كوريا الجنوبية أيضا حيث تراجعت صادرات يناير الماضي 33,8 في المئة على أساس سنوي وهو مستوى قياسي أشد سوءا من التوقعات· ويشهد الطلب على الطاقة انكماشا في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم وهو ما يضعف أسعار الخام التي تراجعت أكثر من 70 في المئة عن ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل التي بلغتها في يوليو تموز من العام الماضي· ودفع انخفاض النفط منظمة أوبك إلى خفض الانتاج ثلاث مرات بما يبلغ اجماليه 4,2 مليون برميل يوميا أي حوالي خمسة في المئة من الطلب العالمي على النفط منذ شهر سبتمبر الماضي· وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس إنه يجب على أوبك أن تخفض الانتاج مرة أخرى إذا فشلت التخفيضات السارية في تحقيق التوازن في السوق· ولكن وزير الدولة النيجيري للنفط قال أمس إن تقلبات أسعار النفط تجعل من الصعب التكهن بالخطوة التالية التي ستتخذها منظمة أوبك· وسئل الوزير النيجيري أودين أجوموجوبيا عما إذا كانت أوبك ستخفض الانتاج عندما تعقد اجتماعها التالي في مارس المقبل فقال ''من الصعب جدا القول بذلك''، وقال للصحفيين على هامش مؤتمر في الدوحة ''انظروا إلى تحركات الاسعار في الاسبوعين الاخيرين·· كانت في غاية التقلب''· وفي سياق متصل قال بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي أمس إنه خفض توقعاته لأسعار النفط الخام الأميركي ومزيج برنت بسبب التباطؤ المتسارع للاقتصاد العالمي· وقال المحللون بالبنك في مذكرة بحثية إن ''النمو الاقتصادي الفعلي والمتوقع تدهور على نحو كبير في الشهرين الاخيرين··· وهذه الحقيقة البسيطة دفعتنا لخفض توقعاتنا لمسار سعر النفط''· وقال البنك إنه خفض السعر المتوقع لمزيج برنت هذا العام إلى 51 دولارا للبرميل من 56 دولارا وسعر الخام الأميركي الخفيف إلى 50 دولارا من 57,50 دولار للبرميل، وخفض البنك توقعاته في عام 2010 إلى 75 دولارا لمزيج برنت من 88,50 دولار· وقال الوزير العراقي حسين الشهرستاني للصحفيين على هامش مؤتمر إنه إذا لم تكن تخفيضات ''أوبك'' السابقة كافية لتحقيق استقرار السوق والاسعار فإن على المنظمة أن تنظر في اجراء خفض جديد· وفي وقت سابق من هذا الشهر قال الشهرستاني انه يتوقع ان تخفض اوبك الامدادات في اجتماعها في مارس المقبل· وتزود المنظمة العالم بثلث احتياجاته من النفط وأقرت خفض الامدادات بواقع 4,2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر الماضي في سباق لمواكبة تراجع الطلب من دول تضررت كثيرا جراء التباطؤ العالمي، وقال الشهرستاني انه بعد القرار السابق لم يستمر السعر في الانخفاض· وتراوح سعر النفط بين 35 و45 دولارا للبرميل منذ ديسمبر الماضي، وقال الشهرستاني إن سعر النفط ربما يبدأ في التحسن في نهاية العام· وسبق أن ذكر أن السعر المناسب للبرميل 70 دولاراً، واضطر العراق الذي يعتمد على دخله من صادرات النفط لاعادة بناء اقتصاده المنهار لخفض ميزانية الدولة بسبب هبوط الاسعار، وقال إن التزام دول أوبك بالتخفيضات المتفق عليها جيد· والعراق مستثنى من حصص انتاج اوبك بعد سنوات من العقوبات والحرب، وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن أوبك التزمت بثلثي التخفيضات المتفق عليها في يناير الماضي·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©