السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمادة يستبعد زيارة الحريري لدمشق قبل انتهاء التحقيقات

27 يونيو 2006 01:37
بيروت - الاتحاد: مع اقتراب موعد استئناف مؤتمر الحوار الوطني اللبناني أعماله يوم الخميس المقبل لاستكمال البحث في استراتيجية الدفاع، نشطت الاتصالات على مختلف المستويات للتهدئة إفساحاً للمجال أمام المتحاورين بالعودة إلى طاولة الحوار المستديرة بعيداً عن التشنجات· وأكدت مصادر متابعة لحركة الاتصالات والمشاورات التي تسبق جلسة الحوار أن الجولة الحوارية المقبلة ستكون روتينية لأن المعنيين لم يكونوا بعد أي تصور مشترك للاستراتيجية الدفاعية وأن الأمر يستدعي مزيداً من الوقت للوصول إلى الخلاصات اللازمة بشأنها· ولم تستبعد المصادر أن يبادر بعض المتحاورين بطرح القضايا الاقتصادية والاجتماعية كبند جديد على جدول أعمال الحوار من زاوية تعثر توفير الحلول لهذه القضايا ولدفع الحكومة على اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه· وفي هذا الاطار اكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة (يشارك في الحوار ضمن وفد ''اللقاء الديمقراطي'' برئاسة النائب وليد جنبلاط) أن موضوع استراتيجية الدفاع لن يحسم في جلسة حوار واحدة لأنه يحتاج إلى تبادل الآراء حوله· واعرب حمادة في تصريح أمس عن اعتقاده بأن الرئيس نبيه بري لا يريد إقفال الباب على موضوع مغلق يمكن أن تكون تداعياته خطيرة· ووافق حمادة رئيس البرلمان على أن تهتم الحكومة بالأمور داخل الحدود وأن تنصرف إلى معالجة شؤون الناس وقال: إن الحكومة قادرة على تجاوز كل الحدود إلا تلك التي وضعت سوريا أمامها عوائق· وحول تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد من أن أبواب دمشق مفتوحة أمام النائب سعد الحريري والنائب الجنرال ميشال عون، رد حمادة بأن قضية عون تخصه وحده، أما قضية الحريري فهي كمن يحاول أن يشتري صك براءة بعد الضلوع في شكل من الأشكال في جريمة اغتيال الرئيس الحريري· وقال حمادة: لا اظن أن الحريري سيزور دمشق قبل انتهاء التحقيق الدولي- الذي يقوده القاضي البلجيكي سيرج براميرتس ولا اعتقد بأن احداً من آل الحريري طلب موعداً لزيارة العاصمة السورية حتى الآن· واللافت أن السجال السياسي اعتبرته بعض أطراف مؤتمر الحوار بمثابة خروج على ''ميثاق الشرف'' وطالبت بتوضيحات من المراجع المعنية لتحديد المسموح به والممنوع بموجب هذا الميثاق· وهذا الواقع دفع البطريرك الماروني نصرالله صفير الى وصف ما يجري من سجال بانه جدل عقيم و''تلوث'' من نوع آخر يجب معالجته· ففي الوقت الذي يستعد فيه قادة الحوار للعودة إلى الطاولة المستديرة، برزت مواقف وصفها البعض بالتصعيدية خصوصاً وصف النائب عون الاكثرية بـ''الميليشيا'' ورد الاكثرية باعتبار هذا الكلام بمثابة خرق لـ''ميثاق الشرف'' الأمر الذي دفع بمدير جلسات الحوار الرئيس بري إلى التدخل بسرعة داعياً إلى التهدئة في هذه المرحلة· وكشفت مصادر بري بأنه سيطلع المؤتمر على حصيلة محادثاته بصدد المبادرة العربية وما ينوي القيام به لحشد الدعم العربي لمقررات مؤتمر الحوار، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا· ونقلت المصادر عن بري قوله إن أي تحرك باتجاه إحياء المبادرة العربية يحتاج إلى تهدئة داخلية اولاً، ووقف الهجوم من قبل بعض أطراف الحوار على دمشق ثانياً، لأن أي عربي غير مستعد للمغامرة والقيام بمساعي وساطة بين لبنان وسوريا ما لم تكن الأجواء السياسية مستقرة· على صعيد آخر، انتهت منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء آخر مهلة لتقديم طلبات الترشيح الى المجلس الدستوري اللبناني، ورست على حوالي خمسين طلباً يتنافس أصحابها على عشرة مقاعد لعضوية هذا المجلس الذي يعتبر من أهم المؤسسات التي تحفظ وتصون الدستور· وسارع وزير العدل شارل رزق قبيل اقفال باب الترشيح لعضوية المجلس الدستوري الى ترؤس اجتماع طارئ في مكتبه في وزارة العدل امس لمكتب شورى الدولة برئاسة القاضي غالب غانم، خصص لبحث آلية اختيار المرشحين الجدد لعضوية المجلس الدستوري وهم ينقسمون مناصفة بين الحكومة والبرلمان حيث تعين الحكومة خمسة وينتخب البرلمان الخمسة الآخرين· وينتظر ان تبدأ هيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الادارة والعدل البرلمانية وفقاً للقانون اجراء مقابلات مع المرشحين لعضوية المجلس الدستوري خلال الايام القليلة المقبلة أي بعد مراجعة كل الطلبات· وذكرت أوساط القضاة المنتهية ولايتهم انهم يرفضون العودة الشكلية ويعملون على تأمين عودة فاعلة أي تأمين نصاب الجلسات المحددة بثمانية قضاة· تجدر الاشارة الى أن كتلة نواب ''الاصلاح والتغيير'' سبق وتقدمت بعشرة طعون في انتخابات مايو عام 2005 وما زالت تنتظر اكتمال عقد المجلس الدستوري للنظر فيها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©