الشارقة يهزم النصر بهدفين ويدخل سباق الصدارة بقوة

حقق فريق الشارقة فوزاً غالياً على حساب النصر بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما باستاد آل مكتوم بنادي النصر مساء أمس في الجولة الخامسة لدوري المحترفين، وأضاف ثلاث نقاط مهمة رفعت رصيده إلى 10 نقاط ليدخل سباق المقدمة بقوة، في حين توقف رصيد النصر عند 6 نقاط. كان النصر أفضل من الشارقة في مجمل أحداث المباراة، لكن “الملك” استطاع استغلال أخطاء دفاع “العميد” ليخطف الفوز بهدفي محمد راشد سرور، بينما سجل بنجورا هدف النصر الوحيد. لعب الفريقان من بداية المباراة برغبة تأمين الخطوط أولا لتجنب الخسارة قبل البحث عن الفوز، أو هذا ما ظهر من الطريقة المتوازنة التي كانت شعار الفريقين منذ الدقيقة الأولى، حيث استمرت فترة “جس النبض” طوال الدقائق الأولى، وكان “العميد” بعدها هو البادئ بالوصول لوسط ملعب الشارقة لكن على استحياء. انحصر اللعب وسط الملعب معظم الوقت في بداية اللقاء، وهو ما كان سبباً في ظهور نواف مبارك وعادل عبد الكريم الحمادي وعبد الله الكمالي من الشارقة، وتفوق علي عباس وعامر مبارك وسالم خميس من النصر كون الكرة لم تغادر منطقة الوسط كثيراً حتى كانت تسديدة إسماعيل بنجورا في الدقيقة 11، التي مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى محمود الماس حارس الشارقة. تعرض لاعب الشارقة البرازيلي روبينهو للإصابة ليلعب محمد راشد سرور كمهاجم ثان بجوار مارسلينهو، وهو ما أربك حسابات البرتغالي كاجودا مدرب الشارقة لبعض الوقت، رغم الاهتمام الكبير بالدفاع على حساب الهجوم بشكل كبير. سيطر لاعبو النصر على مجريات اللعب في وسط الملعب، وأيضا كانوا أصحاب النزعة الهجومية الأكبر عن طريق تينيريو وبنجورا ومن خلفهما عامر مبارك وعلي عباس وليما، لكن بطء الأخير كان سببا مباشرا في توقف المحاولات الهجومية مبكرا رغم السيطرة الكاملة على مجريات اللعب. كان البرازيلي مارسلينهو هو من يتحمل الدور الهجومي في الشارقة وسط خط دفاع النصر الذي بدا متماسكا رغم غياب بدر ياقوت وفهد سبيل، بعد أن تفوق البديلان هلال سعيد ومسعود حسن مع محمد علي عمر ومحمود حسن درويش في غلق المنطقة وتسهيل مهمة الحارس إسماعيل ربيع. في الدقيقة 32 فاجأ محمد راشد سرور الجميع على عكس سير اللعب، حيث سدد كرة قوية جدا ومتقنة مرت على يمين حارس النصر إسماعيل ربيع معلنا تقدم “الملك” بهدف أربك حسابات البرازيلي أنجوس مدرب النصر حتى نهاية الشوط الأول. بعد هدف الشارقة المفاجئ شعر لاعبو النصر بخطورة الهجمات المرتدة لمنافسهم، وأصبحوا أكثر حرصا على تأمين الدفاع رغم رغبتهم في تعويض الهدف وهو ما تسبب في تشتت تفكيرهم بصورة كبيرة. وفي الدقيقة 38 فاجأ حكم المباراة عمار الجنيبي الجميع أيضا باحتساب ضربة جزاء للشارقة ضد مدافع النصر محمود حسن درويش على اعتبار أنه لمس الكرة بيده، لكن إسماعيل ربيع حارس النصر نجح في إنقاذ فريقه من الهدف الثاني. وبعد ضياع ضربة الجزاء شعر لاعبو النصر بأن الفرصة قد جاءتهم من جديد، ومن تمريرة ساحرة من قدم سالم خميس نجح إسماعيل بنجورا في إعادة المباراة لنقطة البداية، بعد أن راوغ بمهارة وسدد باقتدار على يسار الحارس محمود الماس معلنا التعادل العادل ليكون خير نهاية للشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني ظهر النصر أكثر نشاطاً، فيما بدا الشارقة أكثر حرصاً على إيقاف التفوق “الأزرق”، الذي كان في الشوط الأول، وذلك من خلال محاولة السيطرة على منطقة الوسط ومراقبة مفاتيح لعب النصر، خاصة سالم خميس، الذي كان أبرز اللاعبين في أول 45 دقيقة. انحصر اللعب وسط الملعب معظم الفترات، واختفت المحاولات الهجومية المنظمة في ظل خوف كل فريق من الآخر، واعتمد الفريقان على التسديد بعيد المدى لتهديد حارسي المرمى في حين تفوق المدافعون على المهاجمين في كل محاولة لهز الشباك. وفي الدقيقة 63 نجح محمد راشد سرور في التسجيل للمرة الثانية بعد أن منحه القدر فرصة المشاركة في الدقائق الأولى للشوط الأول بدلاً من روبينهو المصاب، حيث استغل سرور خطأ الدفاع “النصراوي” وتلقى كرة مارسلينهو داخل المنطقة وأودعها المرمى الخالي من حارسه. بعد الهدف أنقذ القائمان هدفاً مؤكداً للإكوادوري تينيريو بعد أن لعب كرة بمهارة من تمريرة سالم خميس ارتدت من القائم الأيسر ثم الأيمن بشكل غريب ليضيع هدف التعادل، وبعدها تفوق محمود الماس في التصدي لمحاولات مهاجمي النصر تينيريو وبنجورا وسالم خميس وليما في ظل الضغط المستمر لإدراك التعادل. لعب حميد عباس بدلاً من مسعود حسن في صفوف النصر لإعادة ترتيب الأوراق، خاصة في وسط الملعب، ورد كاجودا بإشراك ناصر جمعة بدلاً من موسى حطب للحفاظ على ثبات دفاع الشارقة. حاول الشارقة الاحتفاظ بالتقدم باستهلاك الوقت واللعب بكل العناصر لأداء المهام الدفاعيـة فقط أمـام محـاولات النصر الهجوميـة، في الوقت الذي أجرى فيه أنجوس تبديلاً غريباً بإشراك محمد إبراهيم وسط الملعب بدلاً من سالم خميس “المتألق” رغم البحث عن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، ليستمر تفوق الشارقة حتى النهاية رغم محاولات النصر.