السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هدية للقائد وفرحة للوطن

هدية للقائد وفرحة للوطن
2 أكتوبر 2010 00:05
علم وكأس وذهب.. وفاء وامتنان وعرفان بالجميل، فرحة باتساع الصحراء ودموع بلون الخليج وابتسامات بطعم الشروق.. تلك هي «فرحة عيالنا»، تماماً مثل أيام العيد في «الفريج».. هكذا عاشوها، فقلوبهم البريئة ما زالت وثيقة الصلة بهذا العالم.. ما زالت بكراً، تتلون بألوان قوس قزح.. لم يلوثها شيء.. كل أفعالهم عفوية، وكل أفراحهم من القلب.. لم يصبحوا محترفين بعد، ولا يعرفون شيئاً عن التجمل أو الدبلوماسية.. هم صغار حتى وإن نصبوا أنفسهم ملوكاً على عرش الخليج الكروي بإنجازهم الذي سطروا تفاصيله على أرض الكويت بعد الفوز على السعودية بهدفين، وهو اللقب الذي قدموه هدية لقائد المسيرة وربان الفرحة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايـد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وكان المشهد في ستاد جابر الأحمد بالكويت بعد المباراة قد تلون بلون وفرحة الإمارات، وانطلق اللاعبون يطوفون أرجاء الملعب.. يقبلون رأس مدربهم عيد باروت الذي قضى الدقائق الأخيرة من المباراة في المدرجات، ويحملون مديرهم الإداري جمال بوهندي على الأعناق، ويقذفون به في الهواء اعترافاً بخبراته ودوره معهم، فهو من الإداريين الكبار في مجال القاعدة السنية، وهذا الإنجاز ليس سوى حلقة في سلسلة إنجازات متواصلة ساهم فيها.. حاله حال الإداري المخضرم وأستاذ هذه المدرسة مترف الشامسي صاحب التجربة الثرية هو الآخر. وانطلق اللاعبون إلى أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا خلفهم في المدرجات الكويتية يحملونهم أيضاً على الأعناق، ويجبرونهم على أن يعيشوا الفرحة بطريقة «الناشئين».. تلك الطريقة التي نريدها حتى لو توارت في أعماقنا، وطالبنا بها هذا الصغير الذي يلح علينا من وقت لآخر.. يطلب منا أن نعود.. نعود إلى الفريج.. إلى البراءة.. إلى الفرحة مثلما تقفز من داخلنا.. قبل أن تمر بـ«فلاتر» الكبار فتفقد الكثير من اللون والرائحة والطعم. هكذا كانت فرحة عيالنا في الكويت.. فرحة صدّروها ليلاً إلى الوطن، فاستقروا في الجوانح، وهفت إليهم القلوب.. وصرنا في كل درب نباهي بهم.. هم صغار نعم.. لكنهم كبار بإنجازهم الذي أسعد أمة.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©