الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا ماجد المنصوري

أنا ماجد المنصوري
27 أكتوبر 2017 22:26
في حياتي كلها هناك لحظة واحدة تساوي العمر كله، هي تلك التي كانت في إندونيسيا، وتحديداً في مدينة بالي عام 2012، حينما كنا نمثل منتخب الإمارات للمبارزة في بطولة آسيا، وفي تلك اللحظة احتضنت فيها زميلي في المنتخب علي المنصوري، وعبدالله الحمادي، وجاء من بعيد المدير الفني التونسي محمد الربعي، ومساعده المصري فتحي أبو الفتوح، والدموع هي القاسم المشترك بيننا جميعاً، وهي دموع الفرحة بالطبع. هذه اللحظة لم يصدقها أحد، لم يصدقها الاتحاد الآسيوي، أو حتى مسؤولي اللعبة، لأننا هزمنا التاريخ، فزنا على الصين، وأخرجناها من البطولة، وحصلنا على أول ميدالية برونزية آسيوية في تاريخ المبارزة الإماراتية، والنتيجة النهائية كانت (45 - 44) في هذه المباراة، أي أن الفوز تحقق لنا بشق الأنفس، ولكن على التنين الصيني الذي كان حينها في التصنيف الثاني لآسيا، في حين أن مبارزة الإمارات كانت قد مضى على إشهار اتحادها عامين فقط بعد تأسيسه سنة 2010، ومن هول المفاجأة أن النتيجة عندما وصلت إلى الاتحاد الدولي لتسجيلها أرسل يستفسر عن مدى دقة المعلومات.منتخب الصين الذي فزنا عليه، وحصلنا منه على أول ميدالية آسيوية هو نفسه المنتخب الذي حصل على برونزية العالم في العام التالي 2013، بطولة آسيا في بالي كانت بطولة المفاجآت بالنسبة لنا، حيث إن بداية القصة لم تكن مع الصين، ولكنها كانت مع كازاخستان التي تحتل المركز الأول في التصنيف القاري، والتي تحتل التصنيف الأول في القارة الصفراء، هزمنا كازاخستان بنفس النتيجة (45 - 44 )، وكانت تلك هي المفاجأة الأولى التي أدهشت الجميع ولفتت الأنظار إلينا، لكننا لم نفرح بها كثيراً، لأنها كانت أدواراً تمهيدية.لم ولن أنسى هذه اللحظة برغم مرور 5 أعوام عليها، ولن تسقط من ذاكرتي مدى الحياة، وستبقى هي أهم لحظات المجد برغم أنني فزت بعد ذلك بالكثير من الألقاب العربية والخليجية، وحققت إنجازات أيضاً في ميدان التحكيم، حيث إنني أصبحت حكماً دولياً أشارك في إدارة مباريات كأس العالم، وفي الوقت نفسه، أشارك كلاعب في التحديات الكبرى، وأحقق التوازن بين طموحي كلاعب، وآمالي كحكم دولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©