بسام عبدالسميع (أبوظبي) - أكد عبدالله مسعد الرئيس التنفيذي لشركة “سيراميك رأس الخيمة”، أن رأس الخيمة، والإمارات عموماً، تمتلك مقومات استثمارية جاذبة، لاسيما في القطاع الصناعي، لكن أسعار الطاقة بحاجة إلى مراجعة، لتعزيز البيئة التنافسية.
وركز مسعد، في حوار أجرته معه “الاتحاد”، على أهمية البنية التحتية التي يتمتع بها القطاع الصناعي بالدولة، لجهة البيئة التنافسية، وسهولة الإجراءات، وكفاءة قطاع النقل والتصدير، إلى جانب إمكانات الاستفادة من نهج الدولة في التنويع الاقتصادي، والتركيز على القطاع الصناعي. بيد أن القطاع يواجه تحديات، أبرزها أسعار الطاقة.
وطالب مسعد بإعادة دراسة أسعار الطاقة لقطاع الصناعة، حيث يمثل سعر الطاقة المنخفض أحد عوامل جذب الاستثمارات الخارجية والداخلية بالقطاع، الذي بات يشكل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وحول المنافسة الصينية، أوضح مسعد أن منتجات الشركة يتم بيعها في أكثر من 165 دولة، معتبراً أنها أصبحت “خارج المنافسة الصينية”.
وبشأن تداعيات الأزمة المالية العالمية، أوضح مسعد أن الشركة اعتمدت خلال الأزمة على تقنية الديجيتال وتحويل كميات الطلب بدول الأزمة إلى دول أخرى، كما شهدت الشركة توسعة خلال 2010 وزادت عمليات إنتاجها بنحو 20? خلال العامين الماضيين، مقابل حجم الانتاج قبيل العام 2010.
وتواصل الشركة الاستثمار في التقنيات الحديثة وآليات الإنتاج، وتطوير تصاميم ومنتجات استثنائية تواكب متطلبات السوق المتنامية والمتغيرة التي من شأنها دفع عجلة التقدم إلى الأمام.
وفي هذا الصدد، تستثمر شركة سيراميك رأس الخيمة نحو 120 مليون درهم العام الحالي، منهم 60 مليوناً للتحديث بالإمارات، و60 مليوناً للتحديثات بالخارج، فيما ترفع إنتاجها بنحو 10? بنهاية العام، ليصل إلى 128 مليون متر مربع من السيراميك، مقابل حجم الانتاج العام الماضي.
وبحسب مسعد، فإن الاستثمارات تتضمن تحديث معدات الشركة بالإمارات، وافتتاح خط الإنتاج الأول من نوعه بالشرق الأوسط بتكلفة 50 مليون درهم، وذلك لتوفير أفضل المعدات لتصنيع أفضل المنتجات.
وأشار إلى أن رأس الخيمة تمتلك المواد الخام اللازمة لصناعة السيراميك.
وأضاف مسعد أن الشركة تطور مصانعها وخطوط إنتاجها تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بما له من رؤية ثاقبة، تجلى هدفها في وضع الشركة في مصاف الشركات العالمية.
ومتابعة سمو الشيخ محمد بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، ورئيس شركة سيراميك رأس الخيمة الذي يتولى قيادة قاطرة الشركة بنجاح نحو المنافسة على المستوى العالمي.
ويتبع الشركة عدة مصانع في 5 بلدان، هي الصين والهند وبنجلاديش وإيران والسودان، فيما تدخل منتجات الشركة لنحو 165 دولة حول العالم، تستحوذ السعودية على نحو 30? منها سنوياً.
وقال مسعد “تبلغ حصة الشركة سيراميك من السوق المحلية نحو 60? لقطاع السيراميك والأدوات الصحية وأدوات المائدة، فيما تبلغ حصة الإمارات من إنتاج الشركة السنوي نحو 20?”.
وتابع “بلغت مبيعات الشركة بالسوق المحلية العام الماضي نحو 400 مليون درهم، فيما يبلغ معدل النمو السنوي للشركة نحو 11?”.
عام 1991، تأسست الشركة، وبلغ حجم إنتاجها خلال تلك الفترة 3 ملايين متر مربع سنوياً من السيراميك ونحو 350 ألف قطعة في قطاع الأدوات الصحية.
ومنذ ذلك الوقت، تطور إنتاجها إلى أن أصبحت تعد أكبر شركة لتصنيع السيراميك والبورسلان في العالم، حيث يبلغ إنتاجها العالمي 117 مليون متر مربع سنوياً من البلاط، وما يزيد على 4,5 مليون وحدة من الأدوات الصحية، و20 مليون قطعة من منتجات أدوات المائدة في حين تصل مبيعاتها العالمية إلى نحو 3,7 مليار درهم سنوياً، بحسب مسعد.
وأفاد مسعد بأن الشركة توفر حلولاً متكاملةً ومتنوعة تشمل منتجات المواد اللاصقة، والجص، عبر شراكاتها مع شركات عالمية مختلفة، مثل مشروعها المشترك مع شركة لاتكريت الدولية الأميركية لتأسيس شركة “لاتكريت راك”، ومشروعها المشترك مع شركة كلودي الألمانية لتصنيع مجموعة من الصنابير والحنفيات وغيرها من المستلزمات الصحية تحت اسم العلامة التجارية “كلودي راك” و”بورسلين رأس الخيمة” ومجموعة من منتجات أدوات المائدة التي تستهدف قطاع الضيافة.
وتابع “تسهم جميع هذه الشركات التابعة في تعزيز العلامة التجارية لشركة سيراميك رأس الخيمة عبر تقديم خدمات متكاملة ذات قيمة مضافة لعملائها”، كما تنتج الشركة سيراميك الجدران وبلاط الأرضيات وبورسلين “غريس بورسيلاناتو” والأدوات الصحية ذات الجودة العالية.
وتستخدم سيراميك رأس الخيمة أكثر من 8000 نموذج إنتاج بتصميمات جديدة تُضاف أسبوعياً إلى مجموعتها.
وتصنع الشركة البلاط بأحجام عدة، ابتداءً من 10سم×10سم حتى 125سم×185سم، وهي أكبر تشكيلة مقاسات في مجال السيراميك.
واحتفلت شركة سيراميك رأس الخيمة مؤخراً بتوريد مليار متر مكعب من البلاط على مستوى العالم، ما يجعلها أسرع منتج للسيراميك يحرز هذا المستوى من الإنتاج منذ إنشائها قبل عقدين.
وأكد مسعد أن الشركة رائدة على مستوى العالم في مجال صناعة السيراميك عبر منتجاتها المبتكرة الآمنة بيئياً، مثل “راك سليم”، ومجموعة “وود”، ومجموعة “ستون آرت”، ومجموعة “أوريون”، حيث تقوم بإنتاج جميع هذه التشكيلات باستخدام تقنية الطباعة الرقمية المتطورة “نانوبيكس”.
ودشنت الشركة حضورها في قطاع البلاط المخصص للأطفال بإطلاق مجموعة “جونيوركوليكشن”، وتشتمل إبداعات الشركة على العلامة التجارية البارزة “إيليجنس سيراميكس” الراقية ، المصممة للأنماط العصرية الفخمة.
كما قامت سيراميك رأس الخيمة بتحويل كفاءة تدفق المياه في جميع تصاميم خزانات مياه كراسي الحمامات من 9 لترات إلى 6 لترات للدفق الكامل، و3 لترات للدفق النصفي، ما ينعكس إيجاباً على كفاءة استهلاك المياه بنسبة 33% مقارنةً مع الطرازات السابقة.
كما توفر الشركة مجموعة واسعة من التجهيزات المبتكرة الخاصة بالحمامات والصنابير، إلى جانب أطقم الحمامات الحديثة التي تشتمل على أنظمة توفير المياه الجديدة بما يتيح للعملاء إمكانية الحد من استهلاك المياه لغاية 60%. وحصلت الشركة على شهادة الأيزو 9001 لعام 2008، و14001 لعام 2004، وكذلك على تصنيف AA لعام 2007، وجاء تصنيفها بين أكبر أربع علامات تجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل مكتب براند فاينانس ميدل إيست البريطانية.
وجدير بالذكر أن شركة سيراميك رأس الخيمة عضو مؤسس لمجلس الإمارات للمباني الخضراء، والذي يدعم تطوير المباني المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما منحت الشركة شهادة الأداء البيئي من وزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً لجهودها الناجحة والتزامها بمعايير حماية البيئة ولوائحها.
افتتاح صالة العرض الثانية في أبوظبي
في إطار استراتيجية الشركة الرامية إلى التوسع ضمن السوق الإماراتية والوصول إلى أكبر شريحة من العملاء لتزويدهم بمنتجات عالية الجودة، افتتحت “سيراميك رأس الخيمة”، أمس، صالة العرض الثانية في أبوظبي وذلك في شارع الفلاح.
وتوفر الصالة الجديدة التي تبلغ مساحتها 400 متر مربع، مجموعة واسعة من المنتجات المتكاملة ابتداء من البلاط ووصولاً إلى الأدوات الصحية عالية الجودة، وبهذا يصبح عدد فروع الشركة في الإمارة اثنين يتخذ كل منهما موقعاً استراتيجياً في مدينة أبوظبي، حتى يتمكن العملاء في الإمارات من الوصول إلى منتجات “سيراميك رأس الخيمة” الاستثنائية بسهولة ويسر.
وقال عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لسيراميك رأس الخيمة “إن المكانة العريقة التي تتميز بها أبوظبي تعتبر بيئة مثالية للانطلاق والتوسع في سوق هي موطن النمو والتطور والبناء في الدولة”، موضحاً أن “افتتاح فرع ثانٍ لسيراميك رأس الخيمة في أبوظبي يعد خطوة متقدمة لتطبيق وتنفيذ استراتيجيتها التجارية، التي تهدف إلى تلبية تطلعات العملاء من خلال طرح المزيد من المنتجات الاستثنائية وتوفيرها في جميع فروعها.
وتعد الصالة الجديدة بشارع الفلاح هي التاسعة في الإمارات.
وكانت “سيراميك رأس الخيمة” قد افتتحت مؤخراً صالة عرض على شارع الشيخ زايد في دبي، وقد تم تجهيز فرع أبوظبي بتطبيق “راك سمارت ديزاين” الذي يعتبر قيمة مضافة لمشاريع التصميم الداخلي مع نشرة رقمية مصورة.
وتفتتح الشركة فرعها العاشر بالدولـة الشهر المقبل بالفجيرة وتتوافر فروع الشركة دبي والشارقة وعجمان والعين ورأس الخيمة.
عدد اليوم
