الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماتورانا أشهر مدرب كولومبي وعضو فنية الفيفا: مونديال 2006 ينحاز للقوى الكروية العظمى

28 يونيو 2006 00:25
رسالة ألمانيا - عصام سالم: فرانشيسكو ماتورانا هو أشهر مدرب في كولومبيا على الاطلاق، حيث دخل تاريخ كرة بلاده بعد نجاحه في قيادة المنتخب لنهائيات مونديال 1990 بايطاليا ونهائيات 1994 بأميركا، وبعدها تنقل بين عدة أندية، الى ان توقف عن التدريب في آخر عامين، بعد ان اختاره الفيفا عضوا في اللجنة الفنية، حيث يقوم حاليا بالمشاركة في إعداد الدراسة الفنية الخاصة بالبطولة وكذلك باختيار نجم كل مباراة في المونديال· التقيت ماتورانا على هامش منافسات كأس العالم وبدأت حواري معه عن تقييمه لمستوى البطولة الحالية، فقال ان مستوى المباريات يتحسن تدريجيا، وساعد على ذلك ان المفاجآت قد اختفت تقريبا من الدور الأول قياسا بما حدث في مونديال ،2002 وصعد للدور الثاني المنتخبات العريقة فضلا عن بعض المنتخبات التي سجلت تطورا ملحوظا في السنوات الاخيرة مثل غانا واستراليا وسويسرا وأتوقع ان يكون ربع النهائي ساخنا الى اقصى درجة، وكل مباراة في تلك المرحلة ستكون بمثابة نهائي مبكر· * واسأله·· وما هي رؤيتك لملامح المربع الذهبي؟ رد ماتورانا: أعتقد ان فرصة المانيا والبرازيل كبيرة للوصول الى نصف النهائي، وفيما عدا ذلك تصبح التكهنات صعبة للغاية· النهائي الحلم وسألته: هل يمكن ان يتكرر نهائي مونديال 2002 بكوريا واليابان بين البرازيل والمانيا مجددا في نهائي 2006؟ اجاب: ولِمَ لا·· فالمنتخب البرازيلي يعرف كيف يفوز حتى لو كان في أسوأ حالاته أما المنتخب الألماني فأمامه فرصة كبيرة لاستثمار عاملي الأرض والجمهور، وقدرة الفريق على تصحيح اخطائه اولا بأول، كما ان لديه مقعد بدلاء قويا يعزز قدرة الفريق خاصة من الناحية الهجومية· المشاركة العربية وردا على سؤال حول رأيه في المشاركة العربية بالمونديال قال ماتورانا: لم تترك الكرة العربية أي بصمة في البطولة الحالية، لذا كان الطبيعي ان تغادر مبكرا ولاحظت ان المنتخب السعودي لا يلعب كرة واقعية فهو ينتهج اسلوبا هجوميا على حساب الشق الدفاعي، لذا لم يكسب سوى نقطة واحدة من تعادله مع تونس وأعتقد ان خسارته الثقيلة امام اوكرانيا أنهت مهمته بالبطولة حتى قبل ان يتحول للقاء اسبانيا افضل فرق المجموعة على الاطلاق، اما منتخب تونس فقد ازداد موقفه تعقيدا من البداية عندما خسر نقطتين امام السعودية كما انه ارتكب خطأ فادحا عندما لجأ الى الدفاع بعد ان سجل هدفا مبكرا في مرمى اسبانيا، وظل يدافع الى ان حسم المنتخب الاسباني الموقف لصالحه وحوّل الخسارة بهدف الى الفوز بثلاثة اهداف، وكان يمكن لمنتخب تونس ان يصحح اوضاعه في مباراة اوكرانيا ولكن طرد مهاجمه الوحيد زياد الجزيري واحتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح شيفشينكو كانا وراء خسارة الفريق وخروجه من الدور الأول· الأبرز وسألته: من هم أبرز اللاعبين الذين لفتوا انتباهك حتى الآن؟ قال ماتورانا: المهاجم الالماني بودولسكي الذي سجل هدفين في مرمى السويد في الدور الثاني بتعاون رائع مع زميله ميروسلاف كلوزه، وريكيلمي صانع الالعاب في منتخب الارجنتين وفرناندو توريز مهاجم اسبانيا وكاكا البرازيلي· واسأله ما هي أهم ملامح مونديال 2006؟ قال ماتورانا: اللياقة البدنية العالية حيث لاحظنا ان معظم المنتخبات تؤدي بنفس القوة حتى صافرة النهاية، وكذلك الروح القتالية وعدم الاستسلام، حتى لو كانت المباراة تحصيل حاصل، وشاهدنا منتخبنا مثل كوت ديفوار يخسر مباراتيه بصعوبة امام الارجنتين وهولندا ويتأخر في مباراته الاخيرة امام صربيا بهدفين ومع ذلك ينجح في تحويل الخسارة الى فوز بالثلاثة، من أجل ان يحتفظ تاريخ البطولة بذكرى اول فوز لكوت ديفوار في أول مشاركة لها بالمونديال، كما نجح منتخب استراليا في انتزاع تعادل مثير مع كرواتيا تأهل به للدور الثاني لأول مرة في تاريخه، فضلا عن منتخب غانا الذي لم يتعثر بخسارته امام ايطاليا في بداية مشواره المونديالي فحقق فوزا مستحقا على منتخب التشيك قبل ان يهزم منتخب الولايات المتحدة ويصعد الى الدور الثاني ليكرر انجاز منتخب السنغال في 2002 عندما صعد للدور الثاني في أول ظهور مونديالي له· ومن ظواهر البطولة ايضا ان القوى الكروية الكبرى استوعبت تماما درس 2002 فصعدت للدور الثاني، بعيدا عن أي مفاجآت، فالمنتخب الارجنتيني فاز بصدارة مجموعته على حساب هولندا، والبرتغال لم يجد صعوبة في الفوز بالعلامة الكاملة في مجموعته ومنتخب فرنسا انقذ موقفه في آخر لحظة وهزم توجو وانتقل الى الدور الثاني، وهذه المنتخبات الثلاثة - تحديدا - عانت الأمرين في بطولة 2002 واصطدمت بحاجز الدور الأول فغادرت البطولة مبكرا· وسألته: ما رأيك في مستوى التحكيم؟ قال ماتورانا: أرجو اعفائي من الاجابة على هذا السؤال واكتفى بما صرح به جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بهذا الخصوص· وقلت لماتورانا: هل تتابع الكرة العربية بعيدا عن المونديال؟ قال: ليس بالقدر الكافي، ولعل المشاركة العربية في المونديال تمنحني فكرة عن الواقع الذي تعيشه الكرة العربية، لقد بدأت الاهتمام بكرة بلادكم منذ 16 عاما تقريبا عندما وضعت قرعة نهائيات مونديال 1990 منتخب كولومبيا في مجموعة واحدة مع الإمارات وألمانيا ويوغوسلافيا، وحرصت في ذلك الوقت بصفتي مدرب كولومبيا بالحصول على اكبر قدر من المعلومات عن منتخب الامارات الذي كان يقوده المدرب البرازيلي المعروف كارلوس البرتو بيريرا واعترف ان فوزنا على الامارات في تلك البطولة لم يكن سهلا بأي حال من الأحوال وإن كان قد فتح لنا أبواب التأهل للدور الثاني برغم خسارتنا امام يوغوسلافيا بهدف بعد ذلك، لكننا تعادلنا مع المانيا في ختام المجموعة قبل ان نخرج من الدور الثاني على يد منتخب الكاميرون بقيادة روجيه ميلا· واسأله: ألا يعاودك الحنين لاستئناف مسيرتك التدريبية مجددا، وهل بالتدريب في احدى الدول العربية ولتكن الإمارات مثلاً؟ قال ماتورانا: لقد تفرغت في آخر عامين للاشراف على القطاعات السنية في الاتحاد الكولومبي فضلا عن تحليل المباريات لاحدى القنوات الكولومبية، وكذلك ممارسة مهمتي ضمن اللجنة الفنية للفيفا، وأتصور انني حصلت على فترة راحة كافية من التدريب، وليس لدي أي مانع في العودة لممارسة المهنة التي ارتبطت بها سنوات طويلة وحققت معها العديد من النجاحات، ولو تلقيت عرضا جيدا من احدى الدول العربية، فليس هناك ما يمنع من خوض التجربة التي يمكن ان تكون تحديا جديدا لي، وفرصة لاستثمار خبراتي في منطقة جديدة من العالم، ادرك جيدا ان تلك المنطقة تملك الامكانات والطموحات التي يمكن ان تساعدها على تحقيق النجاح، وليس لدي أي مانع من العمل في دولة الإمارات لو كان هناك عرض يليق بتاريخي وبخبراتي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©