السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 34 متطرفاً بعملية أمنية غرب باكستان

2 فبراير 2010 01:04
أكد مسؤولون عسكريون ومحليون أمس، أن 34 متطرفا على الأقل، لقوا حتفهم خلال يومين من المعارك في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، حيث يخوض الجيش معارك ضارية ضد “طالبان” الباكستانية ومسلحي “القاعدة”. في حين قتل 17 شخصا في مدينة كراتشي العاصمة التجارية لباكستان أمس، في إطار عمليات القتل لأسباب متصلة بالخلافات السياسية، خلال الأيام الثلاثة الماضية. جاء ذلك، في وقت ازداد الغموض حول مصير زعيم “طالبان” الباكستانية حكيم الله محسود إثر تقارير جديدة أمس تحدثت عن مقتله بغارة جوية شنتها طائرة أميركية بدون طيار، فيما وعدت حركته بأنه سيظهر حياً في شريط فيديو. فيما دمر مهاجمون مجددا أمس، شاحنة صهريج مخصصة لقوات الحلف الأطلسي”الناتو” في أفغانستان وأصابوا شخصين كانا في الشاحنة شمال غرب باكستان. وقال صاحب زاده انيس مسؤول الإدارة في بيشاور كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية “إن 10 مسلحين أطلقوا النار على شاحنة صهريج تنقل بنزينا لقوات الحلف الأطلسي ودمروها بالقذائف وأتلفوا حرقا نحو 78 ألف لتر من المحروقات”. ووقع الهجوم الذي أصيب خلاله سائق الشاحنة ومساعده، فجر أمس في ضاحية بيشاور على الطريق المؤدي إلى الحدود عبر معبر خيبر إلى افغانستان. وهو ثالث هجوم استهدف مواد مخصصة للحلف الأطلسي خلال 5 أيام. ميدانيا، كثف الجيش الباكستاني هجماته في مناطق ماموند وسالارزاي بإقليم باجور على الحدود مع أفغانستان بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف نقطة عسكرية السبت الماضي موقعاً 17 قتيلا. وقال مسؤول عسكري إن “20 متمردا قتلوا الأحد و 14 الاثنين بحسب معلوماتنا”، مشيرا إلى أن 4 جنود أصيبوا بهذا القصف الذي استخدمت فيه المدفعية الثقيلة والمروحيات القتالية. من جهته أكد المسؤول في إدارة الإقليم عبدالمالك لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن “34 متمردا قتلوا وأصيب عدد غير محدد من الأشخاص خلال يومين”. وأكدت مصادر عسكرية أخرى هذه المعلومات إلا أنه يتعذر التحقق من مصادر مستقلة من الحصيلة التي يوردها الجيش والسلطات المحلية للمعارك ضد “طالبان” في الأقاليم القبلية شمال غرب البلاد، والتي يحظر دخول الصحفيين إليها. وماموند وسالارزاي معقلان لـ”طالبان” الباكستانية ويقعان على بعد 12 كلم من خار كبرى مدن إقليم باجور، حيث وقع الاعتداء الانتحاري السبت الماضي. وهذه المنطقة القبلية يقطنها البشتون على الحدود مع أفغانستان. وصرح عبدالملك لرويترز أن أحدث معارك اندلعت بعد ظهر أمس في معقل المتشددين في وارا ماموند واستمرت حتى منتصف الليل. وقال “هاجمت طالبان نقطة التفتيش وقافلتنا ورددنا بهجمات برية وجوية”. وتابع أن 15 متشددا بالإضافة إلى جندي لقوا حتفهم وأصيب 10 متشددين. وكثف الجيش الباكستاني في الأشهر الماضية هجماته ضد “طالبان” الباكستانية المتحالفة مع “القاعدة” في معاقلها في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان. وأصبحت هذه المناطق ملاذا لـ”القاعدة” وقاعدة خلفية للهجمات التي يشنها عناصر “طالبان” الأفغانية. من جانب آخر، أفادت الشرطة أمس إن 17 شخصا على الأقل لقوا حتفهم على مدار 3 أيام من العنف السياسي في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان. وقال وسيم أحمد قائد شرطة كراتشي، إن أعمال العنف اندلعت الجمعة الماضي خلال مصادمات بين نشطاء من “الحركة القومية المتحدة” وحزب “عوامي الوطني”. ويشارك الحزبان الحركة الوطنية المتحدة المهيمن على كراتشي وحزب عوامي الوطني الذي يمثل البشتون في تحالف مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، الذي يتعرض لضغوط بالفعل بسبب تمرد “طالبان” واحتمال محاكمة بعض معاونيه مع تجدد اتهامات بالفساد، فضلا عن ما يواجه الاقتصاد من مشاكل. وقال أحمد “قتل 17 شخصا على الأقل خلال الأيام الثلاثة الماضية”. وذكرت الشرطة أن نحو 67 شخصا قتلوا جراء العنف السياسي في كراتشي منذ بداية 2010. وأفاد مسؤولون أن عصابات ومافيا المخدرات استغلت التوترات، مما زاد من فرص تفاقم أعمال العنف. وتضم المدينة التي يقطنها نحو 18 مليون نسمة، البنك المركزي والبورصة وهي مركز صناعي رئيسي في البلاد. ويوجد الميناءان الرئيسيان في باكستان في كراتشي ومعظم الشركات الأجنبية التي تستثمر في باكستان لديها مكاتب هناك. على صعيد مصير محسود، جدد الناطق باسم “طالبان” الباكستانية عزام طارق نفيه لما وصفه بـ”الدعاية السلبية التي لا أساس لها من الصحة” التي أشارت إلى مقتل محسود. وقال “سنصدر قريبا شريط فيديو يظهر انه على قيد الحياة”. واوضح مسؤولون باكستانيون انهم يسعون إلى تأكيد تقارير مختلفة حول احتمال مقتله نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” وبثت على التلفزيون الرسمي الباكستاني أيضا، أمس الأول. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات ان “التقرير مثير للارتياب ونحن لسنا متأكدين منه ونحقق بالأمر. نحاول الحصول على تأكيد”. وكانت بعض التقارير أشارت إلى ان محسود أصيب حين استهدف صاروخ أطلقته طائرة بدون طيار، منطقة شاكتوي بوزيرستان الشمالية في 14 يناير الماضي. وبحسب معلومات أخرى، فإنه قد يكون نقل مسافة أكثر من مئة كلم إلى اوراكزاي في منطقة القبائل الباكستانية لتلقي العلاج الطبي لكن مسؤول الاستخبارات قال ان الطبيب المعني بهذا الأمر نفى ان يكون عالج محسود. وأضاف “قد تكون مناورة من محسود. يحتمل ان يكون التقرير وزع لتحويل الانتباه الأميركي لأنه تجري ملاحقته باستمرار ويتم استهدافه من قبل طائرات الاستطلاع الأميركية”. وقال الخبير في شؤون القبائل رحيم الله يوسفزاي ان قيام التلفزيون الباكستاني الرسمي ببث تقرير يقول ان محسود دفن في اوراكزاي، أعطى التقرير أهمية أكبر لكنه شدد في الوقت نفسه على ان هذه المنطقة تعتبر ثغرة في مجال الاستخبارات. وأضاف يوسفزاي “من المحتمل ان يكون أصيب (محسود) لكن لا شيء محسوم وسيبقى الموضوع مثار جدل إلى ان تقر طالبان” بمقتله
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©