«خاتم سليمان» يقدم مزيجاً من الرومانسية والتشويق في تجربة جديدة

ما بين مدينة الإنتاج الإعلامي وجهاز مدينة السينما يتم حالياً تصوير مسلسل “خاتم سليمان” تأليف محمد الحناوي الذي يخوض تجربة الكتابة الدرامية لأول مرة، وبطولة خالد الصاوي ورانيا فريد شوقي ورشوان توفيق وفريال يوسف وطارق النهري والوجوه الجديدة شذا جودت ومحمد صلاح ورشا جابر وإسلام وفريدة وإيمان إمام وإخراج أحمد عبدالحميد، ويسابق فريق العمل الزمن للحاق بالعرض الرمضاني. المسلسل يدور حول الجراح العبقري “سليمان العريني” -خالد الصاوي- الذي يمتلك شهرة كبيرة، وأحاسيس مرهفة نظراً لعشقه للموسيقى، ويتعرض للكثير من القضايا التي تضعه في خانة الشخص الخيالي وهو ما يعقد الحياة بينه وبين زوجته “شاهيناز” -رانيا فريد شوقي- نظراً لطبيعتها المتسلطة وسعيها إلى المال بأي شكل حيث تستغل شهرة زوجها للحصول على المال بشكل غير مشروع، وتتحول إلى واحدة من سيدات الأعمال الفاسدات، وتحيل حياة زوجها إلى جحيم بالتسلط حتى تظهر في حياته امرأة أخرى “ملك” تقوم بدورها فريال يوسف. في بداية جولتنا في ستديو جهاز السينما قابلنا خالد الصاوي الذي تحدث عن دوره قائلا: قبل تجسيدي لشخصية الجراح كنت أصارع الوقت حتى أقابل جراحاً أو أكثر لأن دوري يفجر بداخلي مجموعة من التحديات، أولها سيكولوجي بمعنى أن أفهم الشخصية وأقدم أبعادها للمشاهد، وهناك تحدي البعد الاجتماعي المتعلق بمهنة الشخصية وأحرص على دراسة المهنة لكل شخصية أقدمها وأسأل أهل الخبرة كما فعلت مع شخصية “حسن محفوظ” في مسلسل “أهل كايرو” والأسطى “زينهم” في فيلم “الفرح” وبلعوم في فيلم “كباريه” وغيرها، ومهنة الجراح جديد عليّ وقد جلست مع أكثر من جراح حتى أتمكن من أداء أدق تفاصيلها وأتعرف على الجراحة، وتمنيت حضور عملية جراحة قلب لكن لم تكن لدي الشجاعة. نساء سيدات أعمال وأكدت رانيا فريد شوقي أنها وقعت عقد المسلسل قبل الثورة، وعندما حدثت كانت تسأل نفسها هل سيكتمل المسلسل أم لا؟ وأحداث “خاتم سليمان” تتناول الفساد، خاصة فساد رجال وسيدات الأعمال. وقالت إن دورها في المسلسل كزوجة الطبيب المشهور وأم ابنته التي تظهر في المسلسل في سن الشباب به الكثير من الصعوبة حيث يجب عليها أن تقنع الجمهور بأنها أم لشابة في هذا العمر، وهذه الزوجة تسيطر على كل قرارات “سليمان” وتتسبب في العديد من المفاجآت. وأضافت أنها لا تريد تقديم شخصية “شاهيناز” بشكل جاد تماماً حتى لا يمل الناس، لذلك يجب أن تكون فيها لمحة من خفة الدم والكوميديا، بالإضافة إلى حسن اختيار ملابس الشخصية، خاصة أنها تقدم دور سيدة أعمال لديها مستشفى كبير تديره مع زوجها. وقالت إنها تحمست للمسلسل لأنه يختلف عن كل الأعمال التي قدمتها في الدراما ويجمعها للمرة الأولى مع خالد الصاوي، الممثل المثقف الذي يجيد اختيار أعماله ويظهر باستمرار بشكل مختلف، وهي سعيدة بالتعاون الأول بينهما. وأكدت أنها تبحث دائماً عن العمل المميز والدور المختلف الذي يترك بصمة في ذاكرة المشاهدين لذا تعتز بأعمال كثيرة سبق أن قدمتها على الشاشة الصغيرة مثل دورها في مسلسلات “الضوء الشارد” و”يتربى في عزو” و”الرجل الآخر”. الإسلام والمٌثل وقال المؤلف محمد الحناوي إنه محظوظ لتجسيد خالد الصاوي لأول أعماله الدرامية لأنه من أهم الممثلين على الساحة. وعن ظروف التقائه بفريق عمل المسلسل قال: كان من المقرر أن أبدأ مشواري عن طريق شركة صوت القاهرة بمسلسل بعنوان “عصفور الجنة” وبالمصادفة قرأ المخرج أحمد عبدالحميد المسلسل ونال إعجابه، وسألني عن سيناريوهات أخرى فأحضرت له خمس حلقات من مسلسل “خاتم سليمان” ونالت إعجابه أيضاً وقال لي إنه يرى خالد الصاوي في شخصية الدكتور سليمان، وعرض عبدالحميد السيناريو على الصاوي الذي رحب ببطولة الحلقات. وأشار الحناوي إلى أن بطل المسلسل “سليمان” يمثل المواطن المصري الذي يحمل الكثير من الأحلام والمثل العليا والقيم ويعمل بجد واجتهاد، ولكنه يعيش تحت سلطة تقوم باستنزافه مادياً والتجارة بعمله لتحقيق مكاسب شخصية والاستهزاء بكل ما يقوم بفعله وكان من المفترض أن ينتهي المسلسل بإصابة البطل بنوع من الشيزوفرينيا يجعله يعيش في عالم حالم خاص به ولا يعلم هل هذا العالم موجود في الواقع أم لا، لكن ثورة 25 يناير غيرت هذه النهاية فهذا المواطن الذي يرمز إليه “سليمان” انتفض في الواقع على من كان يقهره فكان لابد من تغيير النهاية. تكنيك الإخراج وأكد المخرج أحمد عبدالحميد أن موضوع المسلسل يفرض نفسه على التكنيك، فكل مسلسل له تكنيكه الإخراجي فمثلا مسلسل “قانون المراغي” كادراته كانت ناعمه، عكس مسلسل “موعد مع الوحوش” و”دعوة فرح” و”خاتم سليمان” مسلسل اجتماعي فيه جزء من الرومانسية والإثارة، وهو سعيد بإخراجه وسيكون مفاجأة سارة لكل عشاق الدراما خاصة أنه يجمع مجموعة رائعة من الممثلين والوجوه الجديدة الذين يخوضون تجربة التمثيل لأول مرة واكتشفهم من مركز الإبداع الفني الذي يشرف عليه المخرج خالد جلال. وجوه جديدة وقالت الوجه الجديد شذا جودت التي تجسد شخصية “شهد” ابنة “سليمان وشاهيناز” انها كانت مرعوبة من الدور خاصة أنه أول دور في حياتها وملىء بالتفاصيل الصعبة والبكاء فضلا عن وقوفها أمام نجمين كبيرين رانيا فريد شوقي وخالد الصاوي، لكنهما أزالا كل خوف منها، فقبل بداية التصوير تقابلت مع رانيا التي شجعتها كثيراً وكذلك خالد الصاوي. وأضافت: سيظل أول يوم تصوير في هذا المسلسل محفوراً في ذاكرتي حيث أصابتني حالة من الرعب الشديد التي أخرجني منها فريق عمل المسلسل. ويقول محمد صلاح: أجسد شخصية “خالد” الطالب والشاعر الغنائي المرهف الذي تجمعه بشهد نفس الظروف الاجتماعية مما يقربهما من بعضهما ويقف بجوارها ويساندها في كل الظروف والمشاكل. وأكدت إيمان إمام أن شخصية “جواهر” بائعة المناديل في الشوارع التي تجسدها ستكون نقطة تحول في مشوارها الفني رغم قلة عدد الحلقات التي ستظهر فيها، ومن خلال هذه الشخصية التي تعرضت لظلم وقهر اجتماعي نتعرض لشريحة كبيرة موجودة في المجتمع. ممثلة من ميدان التحرير أشارت فريدة التي تجسد دور “دينا” الفتاة المسيحية التي تعمل مخرجة مسرح وتمتلك شخصية قوية الى أنه تم اختيارها للدور من قلب ميدان التحرير، حيث كانت تتقابل مع خالد الصاوي وأحمد عبدالحميد هناك فرشحاها للدور، الذي يشبهها كثيراً، ورغم مساحة الدور القليلة فإن الحالة التي يحكيها أعجبتها كثيراً، حيث تنفعل وتتأثر بكل ما يدور حولها.