الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤول ليبي يحذر : الاضطرابات المتكررة تضر قطاع النفط

3 يوليو 2013 22:40
طرابلس (رويترز) - حذر ناجي مختار رئيس لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا من أن الاضطرابات المتكررة في قطاع النفط الليبي تهدد شريان الحياة الاقتصادي للبلاد وتقلص الإيرادات الحكومية. وفي الأسبوع الأخير تسببت احتجاجات جديدة في أغلاف عدة حقول نفطية وهو ما أدى إلى خفض إنتاج ليبيا النفطي بنحو الثلث في الوقت الذي يكافح فيه حكام البلاد الجدد للحفاظ على الاستقرار في صناعة النفط التي تشكل 95% من إيرادات الدولة. وقال مختار إن ليبيا قد تفقد مشترين إذا لم تواجه الموقف. وأضاف في مقابلة عبر الهاتف: أصبحت الثقة فينا كبلد منتج للنفط على المحك. الموقف الآن خطير جدا وليبيا متجهة نحو فقد السيطرة على قطاع النفط. إذا استمر الموقف على هذا النحو فان البلاد ستصبح بلا أموال. وبالرغم من أن ليبيا استطاعت العودة إلى مستويات إنتاج ما قبل الحرب عند حوالي 1?6 مليون برميل يوميا في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي فان الإنتاج هبط بشدة مرات عديدة بسبب احتجاجات وإضرابات. وقال مصدر كبير في صناعة النفط لـ «رويترز» يوم الاثنين إن إنتاج البلاد النفطي يبلغ الآن نحو 1?16 مليون برميل يوميا. ومع الإغلاق الذي شهدته في الفترة الأخيرة حقول نفطية مثل حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته نحو 350 ألف برميل يوميا وحقل الفيل الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يوميا إضافة إلى عدة حقول تابعة لشركة الزويتينة للنفط فان مختار يقدر خسارة ليبيا بحوالي 50 مليون دولار يوميا. وقال : ليس هناك ما يبرر تلك الخسارة مضيفا أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة وهي تعيد بناء مؤسساتها في أعقاب حقبة حكم استبدادي للقذافي استمرت 42 عاماً. وفي مايو، قالت اللجنة التي يرأسها مختار إن هؤلاء الذين يغلقون بالقوة منشآت نفطية يجب أن يحاكموا أمام القضاء. لكن تفعيل ذلك يبقى مهمة صعبة في بلد يعج بالأسلحة ويعاني من ضعف السلطة القضائية. وفي أحدث الاضطرابات أغلق عمال في الزويتينة عدة حقول نفطية الأسبوع الماضي مطالبين بتغيير الإدارة في أعقاب نزاع حول ظروف العمل. وقال مختار: حتى أن كانت مطالبهم مشروعة فلا ينبغي أن يطالبوا بها بهذه الطريقة. وتعتمد ليبيا على قوة قوامها 15 ألف رجل لحراسة منشآتها النفطية لكنها في معظمها تضم عناصر من مقاتلي المعارضة المسلحة السابقة الذين لا يزالون يفتقرون إلى التدريب والعتاد المناسب. وغالبا ما تفشل تلك القوة في وقف الاحتجاجات التي تجتاح المنشآت وفي أوقات أخرى يقتتل أفرادها مع بعضهم البعض. وقال مصدران في صناعة النفط إن إغلاق حقل الشرارة الأسبوع الماضي قامت به مجموعة مسلحة كانت في الأساس جزءا من قوة حراسة الحقل بينما قام أفراد آخرون من تلك المجموعة في اليوم نفسه بمهاجمة مقر قيادة حراسة المنشآت النفطية في طرابلس. وقال مختار :إذا قام هؤلاء الأفراد بعملهم بطريقة صحيحة فلن تكون لدينا مشكلات في قطاع النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©